(1)
يُحكى في قرية ساحلية ، كان هناك رجلان لم يحالفهم الحظ في الحصول على عمل ، وكانت قريتهما مشهورة بالفلاحين الذين يملكون الخراف .. فقرر الرجلان أن يسرقا الخراف ليلاً دون ان يراهما احد .. وبالفعل نجحا في بداية الأمر ولكن مع الوقت بدأ اصحاب الخراف بالتساؤل لأن عدد الخراف بدأ ينقص يوما عن يوم .. فعقد الفلاحون اجتماعا قرروا فيه ان يبقوا مستيقظين في ليلة معينة ليراقبوا الوضع .. وفعلا تمكن أهل القرية أن يمسكوا بهما عندما سرقواالخروف الاول فتفقوا على العقاب بان يحموا سيخين على النار الاول مكتوب عليه ( س ) والثاتي ( خ ) ليطبع على جبينهما .. الحرف س فهو سارق والحرف خ خروف .. فكان هذين الرجلان اينما ذهبا يعرفهم الناس بسارقي الخراف .. ومع الوقت اختلفا الرجلان فيما بينهما ~ فالاول لم يحتمل الوضع والاهانة في قريته فقرر الإنسحاب و الذهاب لقرية اخرى لا يعرفه احد فيها~ اما الثاني فقرر البقاء في قريته ونوى التوبة وتصليح في نفسه بعد أن اعتذر لأهل القرية وطلب فرصة ثانية لتغير حاله للافضل .. وبالفعل أصبح يساعد الكبير ويعطف على الصغير ويقوم بأعمال خيرية ومع الوقت احبه الجميع ونسوا ماضيه تماماً وعاش في سعادة إلى أن أصبح شيخاً .. وفي يوم من الايام كان هذا الشيخ جالس في المقهى و الكل يسلم عليه ويثني عليه ويكن له الوقار .. ومر رجل غريب إلى القرية فذهب ليشرب قهوة فأثار فضوله ذلك الشيخ فسأل صاحب المقهى : من هذا الشيخ والكل يسلم عليه ويُوقره ؟ و ما المطبوع على جبينه ؟؟ فاجاب صاحب المقهى : هذا حكيم القرية أما المكتوب على جبينه الحرفين ( س .خ .) فهو ساعي
خير ! شتان ما بين سارق خروف وساعي خير !!
العبرة = - مهما كان ماضيك مُتسخاً فبإمكانك أن تبدأ صفحة جديدة إن كنت جاد بالأمر والزمن كفيل بالنسيان الأهم بوجود تغيير إيجابي جاد .. - لا تنسحب من موقف وأنت المخطئ .. - لا تخلق الأعذار لتبرر موقفك .. - الإعتراف بالخطئ فضيلة .. - لا تفعل في السر ما تخشى أن تعمله في العلن ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - ﻣﻦْ ﺃﺣﺴﻦَ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻪُ ﻭ ﺑﻴﻦَ ﺍﻟﻠﻪِ، ﻛﻔﺎﻩُ ﺍﻟﻠﻪُ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻪُ ﻭ ﺑﻴﻦَ ﺍﻟﻨﺎﺱِ، ﻭ ﻣﻦْﺃﺻﻠﺢَ ﺳﺮﻳﺮﺗَﻪُ ﺃﺻﻠﺢَ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋﻼﻧﻴﺘَﻪُ
