Part"ł"

27 1 0
                                    

جلست إيڤ في مقعدها بالطائرة المتجهة إلى بريطانيا و هي متوترة ، بدت شديدة القلق و هي تنظر من نافذتها إلى الخارج ... فخلال دقائق سوف تطير من الولاية إلى بريطانيا التي زارتها أخر مره منذ ثمانية عشر عاماً... تنهدت و شدت حزام مقعدها حول خصرها النحيل ، ف بالرغم إنها تقترب من الخمسين من عمرها إلا أن لها جسداً جميلاً مشدوداً ، طويلة القامة ذات شعر بني فاتح مائل للأحمرار و عينين بنيتين صافيتين و شفاه صغيره ... لطالما تغزل ماكس في لون عينيها ... تنهدت إيڤ بعمق عندما تذكرت ماكس و ركزت عينيها على جناح الطائرة التي تحركت للتو..

تسارعت الطائرة في طريقها نحو الانطلاق ثم ارتفعت ، خلال دقائق شدت إيڤ بطانية وجدتها بجوار مقعدها و غطت نفسها بها ثم أعدلت كرسيها لوضع الاستلقاء أشارت للمضيفة بألا توقضها لوجبة العشاء ثم أغمضت عينيها لا لتنام بل لتغرق في ذكرياتها كانت في أوائل العشرينيات عندما تعرفت على ماكس الطالب البريطاني المشاغب الذي يدرس معها بنفس الجامعة في لندن ، بشرته البيضاء و شعره البني القاتم و عيناه الضاحكتان كل تلك الملامح شدتها إليه .. كان يتميز بسرعة البديهة و لديه حي للدعابة لا يستهان به فكلما جمعتهما محاضرة يكون ماكس مصداً لأبتسامة الجميع ، كان يشيع جواً مرحاً أينما حل لكنها عرفت أن وراء هذا المرح عصبية شديدة قد تدمر كل من حولها .. تذكر ذلك النقاش الذي جمع ماكس بشاب اخر ... تناقشا في السياسة لتجد ماكس المرح اللطيف يتحول الى شخص شرس متعصب لا يتوانى عن الصراخ و السباب!

أيعقل ! أن يحمل الانسان طبعين متناقضين ؟ أن يجمع بين الهدوء و العصبية !؟ بين الضحك و الصراخ ؟ بين الدعابة و الشراسه .. هكذا كان ماكس أحبته قبل ان يحبها . كان تناقضه يشدها . وجدت نفسها لا تستطيع ان تكف عن التفكير به ، لاحظ ماكس إعجابها به ، ثم بادلها هذا الإعجاب ، فهي جميلة جداً و متفوقه و متميزة و تشارك في الأنشطة الرياضية و بطلة الجامعة في المهارات الفنية و التشكيلية ، ثم تحول هذا الإعجاب إلى حب .. تحدث معها ماكس كثيراً عن أمه و أخيه الوحيد آدم و عن اخته التي توفيت في صغرها نادراً ما يحادثها عن أبيه كل ما عرفته عنه أنه ثري ، أحست إيڤ أن علاقته بأبيه ليست على ما يرام و انها مشتته بمعنى الأحرف المكتوبة لكنها احترمت خصوصيته و لم تسأله عن أمور لا يريد ان يفصح عنها ، ظلت علاقتها بماكس مستمرة و الحب بينهما يزيد يوماً بعد يوم .. عرفته عن قرب و عرفت انه عصبي لكنه يمتلك مزاجاً رائعاً حينما يكون هادئاً كانت تكره عصبيته و تتركه بمجرد أن يثور فيعود إليها معتذراً عن ما بدر منه.. همس لها مراراً و تكراراً إنه لا يستطيع أن يتمالك نفسه وقت الغضب و أنه سيحاول أن يتغير .. يتطور غضبه أحياناً إلى تكسير الأشياء ، لكنه يندم سريعاً و يحاول تعويضها عن كل ما بدر منه .

________

ها بنات شرايكم ف البداية و أتمنى انها عجبتكم

رايكم يهمني و أتمنى محد يسحب نفس القصة الاولى اذا عجبتكم و حسيتوها اوك حطو لإيكات و كومنت عشان انزل لكم ..💗💭

Mi moreحيث تعيش القصص. اكتشف الآن