Part"2"

39 1 0
                                    

أكثر ما يزعج ماكس هو معارضة احد له ، ناقشته إيڤ مراراً و حاولت أن توضح له أن الاختلاف في الاّراء امر عادي و انه لا يفسد للود قضية ، لكن ماكس لا يحب أن يعارضه أو يخالفه أحد أنه إنسان مزاجي و متسلط فكل ما يُؤْمِن به صحيح و كل ما يعتقده صائب ولا يتراجع أبداً عن رأيه ... تخرج ماكس و أراد العودة إلى بريطانيا و إيڤ معه ، إنه يحبها و يريد الزواج بها أخبر والدته عن قراره و فرحت والدته بسماع هذا الخبر الرائع الذي أسر قلبها .. و خلال شهرين من تخرجه عاد إلى بريطانيا و إيڤ تتأبط ذراعه كزوجته .. اشترى ماكس منزلاً كبيراً ليبدأ حياته بالاستقرار ، عمل ماكس مع ابيه و أخيه كريس في شركة العائلة و أصبحت إيڤ تقضي معظم وقتها وحيده .. فكرت بأن تعمل ف واجها الرفض القاطع من ماكس بحجة انه سوف يلبي كل احتياجاتها من غير ايي نقصان  و إنه يفرح بوجودها بأنتظاره بكامل شوقها له ، كما انها تنتظر مولودها الأول و يخاف عليها من إي مكروه .

والدة ماكس طيبة جداً و ابنها يشبهها و لكن والدته عكسه تماماً فهي هادئة جداً و عصرية الملامح .. أنجبت إيڤ بنتاً جميلة بعد ولادة متعسرة كادت أن تفقد فيها حياتها ، و وسط ألمها وضعوا إبنتها على صدرها.. إستفاقت إيڤ في غرفتها بالمشفى لتجد ماكس يحمل الطفلة .. هذه الصورة تجعل الدموع تنهمر من عينيها كلما تذكرتها اقترب ماكس و قبل رأسها و الطفلة لا تزال بين ذراعيه ..

ما رأيك أن نسميها إيملي..!؟

فكرت قليلاً و أردفت قائلة ..

أحببت إسم سيلينا و أعجبت بالأسم منذ فترة طويلة ما رأيك بطلك الاسم !؟

فسألها و ما معنى الاسم أجابته بأبتسامة و تسعة و مرحة

اسمها يرمز بالقوة و الجرائة و الشدة

زفرت إيڤ نفساً لم تستطع كتمانه ، مدت أناملها الطويلة لتمسح دمعة لم تستطع حبسها .. فتحت عينيها متلصصه و كأنها تخاف أن أحداً من هؤلاء الركاب قد سمع افكارها و اطلع على ذكرياتها إطمأنت عندما وجدت الفتى الذي بجانبها يغط في نوم عميق اعتدلت قليلاً في جلستها ثم عادت تستلقي و أغمضت عينيها لتعود إلى ذكرياتها ، متى قررت إيڤ أن تطلب الطلاق ؟ متى أحست بأنها لا تطيق ماكس و تسلطة و عصبيته ؟ متى احست بأنها لا تطيق الحياة في لندن ولا تريدها ؟

كان ذلك عندما أتمت سيلينا السنة الرابعة من عمرها ، لم تنجب إيڤ عمداً ف سيلينا طفلة متعبة عنيدة صعبة المراس ، تبكي لساعات بلا توقف إلى أن تحصل على ما تريد لم يكن التعامل معها سهلاً و كان ماكس يدللها و يلبي لها كل طلباتها ، تشاجرت إيڤ مع ماكس مراراً حول تربية طفلتهم ، أحبت  ابنتها  أن تكون محاطة بالقوانين و ان تعلمها الالتزام و ان الحصول على ما تريده ليس متاحاً دائماً  ، في حين يرى ماكس ان طفلته تستطيع الحصول على ما تريد ما دام يستطيع توفيره لها  أكتشفت إيڤ أن تفكيرها مختلف عن ماكس في كل شيئ سئمت إيڤ من وجودها في المنزل و أرادت أن تعمل ف رفض ماكس فكرة العمل رفضاً باتاً لأسباب لم تقنع إيڤ و ضعت بداخلها بركاناً من الثورة . أصرت إيف على الطلاق و هددت بالسفر حتى و إن لم تحصل عليه ، أختلت بأبنتها الوحيدة و أخبرتها أنها تحبها و ستظل تحبها لكنها سترحل لم تستوعب سيلينا ما تقوله والدتها و ببرأه اخرجت من فمها الطفولي ..

وأنا !

سأبقى عزيزتي على اتصال أعدكِ بذلك ، انظري إليّ حسناً سوف تبقي هنا ف كما تنظرين ابيكِ سوف يوفر كل ما تضعين عينيكِ عليه حسناً!؟

تم الطلاق الذي أرادته إيڤ بهدوء تألمت هي كثيراً عندما حان وقت الرحيل ، احتضنت سيلينا وكلتهما تبكي لقد كان الفراق صعباً عانقت ماكس رغباً منها و بكت دون ان تضع حدقة عينيها بعينيه ...

بعد ثمانية عشر عاماً ها هي تعود...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 26, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Mi moreحيث تعيش القصص. اكتشف الآن