سيدي الذي يبكي

100 7 4
                                    

البارت ١
اتمنى تعجبكم الرواية

الحياة عبارة عن سلسلة من التجارب، البعض منها تكون ناجحة و البعض الاخر يفشل....
"كيم تايهيونغ....كـــــــيم تــــايهيونغ.....كيم تايهيونغ"
هكذا كان يهدف الهشجعين بحماس لأفضل لاعب كرة قدم في الثانوية
تاي-اختصار لتايهيونغ- طالب في المرحلة الاخيرة في ثانوية خاصة فرنسية....
يعتبر افضل لاعب كرة قدم كما انه معشوق الفتيات بسبب وجهه البريء و ابتسامته المشرقة الجذابة...كما تنجذب اليه الفتيات بسبب عيونه و شعره الطويل فقد كان باختصار مختلفا تماما عن باقي الفتيان.....
سارا:تاي كيف كانت مبارات اليوم؟
تاي: لقد كانت جيدة جدا...لكن اشعر بالم في قدمي..
سارا:ماذا؟ لماذا؟ كيف؟ متى؟ هل تأذيت؟ دعني ارى...
تاي (و هو يبتسم على لطافتها):لا تقلقي يا امي انا بخير.....اظن انني متعب قليلا و حسب
-سارا هي صديقة تاي منذ الطفولة كما انها ابنة رئيس والد تاي في العمل مع العلم انها فتاة نصف عربية نصف كورية...لكنها ترعرعت طوال حياتها في فرنسا مع تاي-
كانت الاختبارات النهائية قد اقتربت و كان كلا من تاي و سارا يجتهدان طثيرا لدخول الجامعة....
حلم تاي هو ان يصبح لاعب كرة قدم مشهور
اما سارا فحلمها ان تكون محامية...
سارا: تاي توقف قليلا انت تتعب نفسك كثيرا...
تاي:اتركيني.....اريد التمرن اكثر
سارا: ستموت بسبب ادمانك على التدريب
تاي: اذن سأموت بشرف هههه
و في المساء عاد كل منهما الى البيت...
تاي: لقد عدت
الاب: امممم اجل.....الطعام جاهز...اذهب للاستحمام و تعال لنأكل معا
تاي: حسنا ابي
....على المائدة
تاي:طعام هذه السيدة سيء جدا
الاب: كيف لك ان لا تتأقلم مع الطعام هنا بعد كل هذا الوقت
تاي: كل ما هنالك انني اشتاق لطبخ امي
الاب(بحزن): اتمنى لو كانت معنا الان
........

في اليوم التالي ذهب تاي كالعادة للدراسة و هناك قابل سارة
سارة:تاي لدي اخبار رائعة لك
تاي:امممم ماهي
سارة:انت تعرف صديقتي كريستينا صحيح ؟
تاي:تلك الفتاة الفرنسية الجميلة
سارة:اجل هي
تاي:ما بها ؟
سارة:هي معجبة بك
تاي:ماذا ؟حقا؟
سارة:اجل
تاي:هي فاتنة لكنها ليست نوعي المفضل
سارة-بتذمر-:اخخخخ منك ايها المتكبر المغرور...اخبرني ماهو نوعك المفضل؟ هي فتاة كاملة
تاي:لا اعلم...فقط هي لا تجعلني اتوتر حين اراها
سارة-بسخرية-:اذن ستحب شرطية تجعلك تتوتر كلما اخرجت مسدسها لتهديدك
تاي:هاهاهاها انت مضحكة جدا...فقط دعيني اتدرب قليلا
سارة:حسنا حسنا سأذهب...لكن اريد ان اقول لك هناك مظاهرات الاسبوع القادم و انا سأذب...و هذه المرة لن تتركني وحدي صحيح؟
تاي:ماذا؟ مظاهرات التمييز العنصري ثانية ؟
سارة:اجل
تاي:انا لا اريد الذهاب؟لا افهم لماذا تشاركين في مثل هذه المظاهرات
سارة:ستذهب رغما عنك..و انا احب المشاركة فيها لكي لا اعامل معاملة مختلفة عن بقية الناس؟
تاي:ماذا؟
سارة:اقصد اني لا احب المعاملة التي تقوم على حسب عرقك او بلدك او دينك
تاي:حسنا حسنا..فقط اصمتي انا ليست مهتما بالتفاصيل
ثم اكمل تاي تدريبه...
و في يوم المظاهرات ذهبت سارة مع تاي لوسط المدينة للمشاركة في الانتخابات....كانت سارة متحمسة كثيرا و تهتف بكل روح رياضية عكس تاي الذي كان يمشي معها بملل...
بينما هما وسط المظاهرات.....اتصل موظف-سكرتير- على تاي
الموظف:سيد تاي ان مبنى الشركة انحرق و المدير و كثير من الموظفين قد حبسو هناك...و قد حاولنا الاتصال بالانسة سارة لكن دون....
و لم يكمل السكرتير كلامه فقد اقفل تاي الخط و ركض مسرعا الى الشركة...لم تنتبه له سارة من شدة تركيزها و حماسها...
وصل تاي الى الشركة...و قد كان الجميع خارجا منه كما ان الاسعاف لم يصل بعد بسبب الاحتجاجات التي تسببت في الزحمة...
دخل تاي الى المبنى بعد عدة محاولات من منعه...
و اخذ يبحث عن والده...فوجده ملقى على الارض بسبب رائحة الحريق...فامسكه محاولا اخراجه...و بينما هو يحاول حمله..استعاد والده وعيه و اصبح يمشي ببطء...و بينما هما خارجان من المبني وجدا المدير –والد سارة و صديق اب تاي-ملقى في مكتبه فطلب والد تاي من تاي مساعدته هو الاخر و بالفعل دخلا للمكتب بصعوبة بسبب الحريق الذي في كل مكان....
و بينما هم هناك ينازعون الموت انتشر الحريق في كل مكان لدرجة انه اغلق المخرج نهائيا...لم يعلمو ماذا سيحصل لهم...توتر تاي كثيرا...و في تلك اللحظة سقطت الخزانة المحروقة على المدير الذي كان ذراعه ملتف حول عنق تاي...
شاهد والد تاي ابنه ملقى على الارض فاقد الوعي و فوقه باب الخزانة الثقيل بينما كان المدير قد اختفى عن نظره بسبب الخزانة المحروقة التي كانت تغطي كامل جسده...
بقي هناك يحاول اخراج تاي من تحت الخزانة لكنه لم يستطع و سرعانما فقد الوعي بسبب الدخان
....
بعد اسبوعين...
Pov (….)
فتحت عيني بصعوبة...و قد كان النور ساطعا فلم استطع الرؤية بسهولة...نظرت حولي فوجدت نفسي في مكان مليئ بالاجهزة الطبية
كما اني كنت محاط فها في سائر جسدي
حاولت تذكر ما حصل لكن رأسي يؤلمني كثيرا...
و بينما انا احاول ان استوعب ماذا حصل لي و اين انا...دخلت علي....
AND POV
سارة:هل انت بخير؟ هل افقت اخيرا؟حمدا لله على سلامتك
و قامت بحظنه
تاي:ماذا حصل؟
نظرت اليه سارة بحزن ...
سارة:ذلك اليوم في الحريق...لقد انقذناك باعجوبة
تاي:اوه صحيح...الحريق...ماذا حصل ؟ماذا حدث لوالدي و والدك؟
بدأت سارة بالبكاء
تاي:ماذا حصل اخبريني
سارة:والدي لقد مات...
تاي:و والدي؟ماذا جرى معه....قولي
سارة:انه في غيبوبة لكن الاطباء قالو ان فرصة افاقته شبه منعدمة
صمت تاي و لم يعلق على كلامها...
ادار وجهه الي الجهة الاخرى و بدأ يبكي بصمت...
خرجت سارة و بقيت تبكي وحدها في الحمام لساعات طويلة و في المساء ذهبت الى تاي الذي مازال في نفس الوضعية منذ الصباح
تاي-بصوت مبحوح باكي-:كم مضى علي و انا هنا
سارة:اسبوعان
تاي:ماذا؟ حقا؟
سارة:اجل لقد بقيت في غيبوبة لمدة اسبوعين
تاي:اذن ماهي حالتي؟
سارة-بتردد-:انت....فقط...الامر انه.....
تاي:لا بأس قولي لي ارجوكي
سارة:انت لم تصب بحروق بليغة...لكن الباب الذي وقع عليك تسبب لك في.....
تاي:ماذا؟اخبريني ارجوكي....
سارة:لقد اصبت بالشلل...
تاي:ماذا؟ انت تمزحين صحيح؟ماذا تقصدين بشلل....لا يمكن ان يكون ذلك صحيحا –ثم بدأ بالصراخ- ذلك ليس صحيحا انت تكذبين علي...قولي الحقيقة...لماذا تعذبينني
سارة:....
تاي:سارة انت تمزحين صحيح
و بدا بالصراخ و البكاء بصوت عالي...
احتظنته سارة و بكت هي الاخرى....
مضت الايام و كانت سارة تعتني بتاي دائما الذي ما عاد يهتم لشيء...ما عاد يتكلم او يتصرف كالمعتاد...كان فقد في قمت البرودة و الا مبالاة فقد خسر حلمه و الشيء الوحيد الذي يحبه و يحيى لاجله في ثانية...خسر كل شيء في لحظة....
اما سارة فقد كانت تحاول ان تبدو قوية رغم ما حصل معها....
مضى اسبوع اخر و قد سمح الطبيب لتاي بالخروج...فأخذته سارة الى البيت...
كان تاي في الكرسي المتحرك يجلس فيه بكل قلب و روح مكسورة و محطمة...
و بينما هو جالس يشاهد التلفاز...
كانت سارة في المطبخ تعد الطعام...ثم جلست و اخذت تبكي على الطاولة...
و اذا بها تحس بيد دافئة فوق رأسها...كان تاي...احتظنته بقوة و اخذت تبكي بمرارة...و هو يحتظنها و يربت على رأسها بكل دفئ
سارة-و هي تبكي و تدفن رأسها في صدر تاي-: ماذا افعل الان...كيف ساعيش بدون ابي ؟ ماذا سيحصل لي؟ اشتاااااااااااااق اليه؟ اريد ابي الان...اريد ان احظنه....لقد تركني وحدي الان.....
تاي:لا تقلقي لن يحصل لك شيء...انا هنا بجانبك و لن اتركك ابدا
Tae pov
انني اتقطع من الالم
لا ادري هل دموعي هذه من اجل سارا التي فقدت كل شيء ام من اجل ما حصل معي
كل منا فقد اغلى ما يملك
انا لا اريد الاستمرار في هذه الحياة بعد الان...لا يوجد شيء اعيش من اجله...
اوووووووووووووه اتمنى لو استطيع مساعدتها انها تبكي بحرقة....ماذا يجب علي ان افعل من اجلها....لا استطيع رؤيتها هكذا
ارجوكي سارا كوني قوية
End pov
مضت الايام و الاسابيع...اصبحت سارة تعيش مع تاي و خادمته....
و قد بقي اسبوع على اختبارات دخول الجامعة...
تاي الفتى الوسيم المحبوب اصبح الفتى المكتئب المنبوذ الذي لا يهتم لا لمنظره او لاي شيء اخر..اصبح حيا بدون حياة
لكن سارة كانت متماسكة بالرغم مما حصل...كمأ انها كانت تضغط على تاي ليدرس بجد...
و هاقد انتهت الاختبارات النهائية و بقي شهر على اعلان النتائج....
كان تاي يزور والده في المشفى من وقت الى اخر لكن لا شيء يتغير في حالته...
في البيت..
SARA POV
انتهيت من الاختبارات اخيرا...لقد كانت فترة صعبة علي و على تاي...
اه تاي...كلما رأيته نسيت كل حزني و همي...انه يبدو كشخص ميت...هو لم يعد ذلك الشخص النشيط المدمن على التدريب... اشفق عليه...انه يعشق الرياضة لكن ذلك الحادث اللعين بسببه خسرنا كل ما نملك....
سأحاول اقناعه بأن يدرس المحامات معي...
كما انه يرفض اجراء العلاج التأهيلي بحجة انه مؤلم و غير مفيد...انه غبي احمق...
قلبي يتقطع كلما رأيته بهذه الحالة....ترى لماذا؟هل انا احبه؟ لالا مستحيل
END POV

ما رأيكم بالرواية؟!
عجبتكم القصة ؟!
بلييييييييز اريد تفاعل لرفع معنوياتي

قدري ان احبك (متوقفة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن