الفصل الثاني

8.8K 721 584
                                    

"يمكننا قسمتها على الثلاثة بحيث تصبح خمسةً و ثلاثون بعد المائة، ومن ثم جمعها والمعادلة الثانية معًا و القسمة على المشترك فتصبح تسعة وسبعون" قالت زرقاء العين مُجيبةً عن سؤال معلم الرياضيات بدلًا عن حله يدويًا.

"مستواكِ بالرياضيات مبهر أنسةُ إيڨ.. صحيح سيد جونغكوك؟" قال المعلم مشددًا على اسم 'جونغكوك' النائم على طاولته فيما بدأ لعابٌ يسيل من فمه.

جحظ الأخير واقفًا يسيل لعابه، فقهقه معظم الطلاب لما يرون.

مسد المعلم وجهه يأخذ زفيرًا،
فقد ملّ من معاقبة هذا الذي لا يفعل في حصصه سوى الأكل والنوم.

"فقط اخرج، و ارفع ذراعك حاملًا حقيبتك" قال المعلم مشيرًا لمخرج الفصل.

قام، و بطريقه اصطدم بطاولة أحدهم ما جعل المعظم متهكمًا.

"لا تعلمون شيئًا، الرياضيات هي رموز الكائنات الفضائية لاستدعائهم، ستكونون سببًا في خراب كوكبنا يومًا!" تمتم ساخطًا قبلما يخرج مُغلقًا من خلفه الباب.

"موتوا جميعًا!.. عدا إيڨ" قال مقطب الحاجبين في غضبٍ يرفع ذراعيه فيما يحمل حقيبته.

***

"ألا تلحظ أنك بت مهملًا فى كل شيء؟" سأل جيمين يمضغ طعامه.

ابتسم المعنيّ بحمق يومئ أن نعم، و شرع يتناول شطيرته المعدة منزليًا.

تنهد وردي الشعر لعدم اكتراثه المبالغ.

حدجه بنظرةٍ حادة آخذًا منه الشطيرة.

"جيون أحمق كوك! سترسب هذا العام ألا تلحظ؟ جميع المعلمون يشكون منك، كما لا أحد منهم أنت جيدٌ بمادته!!" تحدث غاضبًا حتى كاد صوته يجلجل وسط الكافتيريا.

"أنا من أشكي منهم يارجل! هم حتى لا يعلمون أن الكتُب مسممة، أيريدون القضاء على جيل المستقبل؟!" أجاب بني الشعر مستعيدًا شطيرة اللحم من يد الآخر.

تأفف جيمين.

أسهب به يسترق شيئًا من تعابيره فلا يظفر.

اعتاد بث ما يريد له قبلًا، كان حينها يملك شخصيةً متفاوتة عما هو،
 ولم يكن عديم المسئولية يشاطر الكسل مرتعه كما الآن.

"أنت و إيڨ تغيرتما.. كثيرًا"

سكت كوك بعدما كان المرح يطوقه، أطرق مليًا يستذكر شيئًا، ثم أجاب مُلتاث الصوت :

أوكتافياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن