إدمَان.

النبضة الخامسة..

"مرحباً "تحدث مبتسماً وهو يلوح ويميل رأسه للجانب قليلاً لتسقط بعض من خصلات شعره السوداء على وجهه.

فتحت عيناي بدهشة..

إنه هو ذلك الرجل ،او الشاب اياً كان ،الذى كنت اراقبه فى المقهى ،جلس بجانبى،اهدائي لا داعى للتوتر،لا داعى انه مجرد شاب .

"مرحباً ..مجدداً"قال بمزاح لانظر له كان يرتدى ملابس جميعها باللون الاسود عكس الألوان الصيفية التى كان يرتديها فى المقهي،،منظره كان غريب ولكنه كان ..جَميل ،وبََدا جَميلٍ اكثر عن قرب.

بشرته ناصعة البياض بشكلٍ غريب ،شعره كان مصفف بطريقة ناسبت وجهه.

"مرحبا ً"قلت بعد ان نظفت حنجرتى ونظرت له ،ابتسم الى ،بادلته بخجل وانا ابعد شعري البني عن وجهي الذى تبعثر بسبب لفحة الهواء التى كانت تمر كل دقيقة تقريباً..

"لما لم تأتى المقهى اليوم "؟!سألنى بهدوء،عقدت حاجبي ،اجل اليوم هو يوم السبت ،سحقاً هو يعلم اننى كنت اراقبه.

"لم اكن فى مزاج للذهاب"اجبت بأختصار كلانا ينظر للامام بينما نتحدث،كنت ارفض النظر إليه اكثر،لقد اصبحت مكشوفة الان.

"غريب."قال وهو يزمّ شفتاه

"إنه كذلك "هسهستُ بصوت منخفض وانا انظر له بطرف عيناي.

نظر للصورة التى فى يدى ،حدق بها لدقيقة ولم يتحرك نظره من عليها ،حمحمت لينظر الى ويقول "اين بقيتها.؟"

"مفقود ،ابحث عنه."اجبته وانا اتنهد بحزن،نظر إلب بحماس وهو يقول..

"يمكننى مساعدتك."

"حقاً ؟! "عقدت حاجبي وانا ارفع نظري له بعدم تصديق ليومأ لي.

"اهمم نعم ،ولكن قبلاً ،اريد تناول بعض الآيس كريم معكِ،الجو حار"قال بطفولية لاضحك بخفة.

"بربك!الجو بارد للغاية."تحدثت وان اشير له بالسحب التى غيمت فجأة وكأنها على وشك ان تمطر

"لا يهم ،استأتى معى.؟"عرض على ،لا بأس اليس كذلك ؟!اعنى انه هو ،بالنسبة إلى شئ لقلبي عظيم ،ينبض قلبي فقط عند رؤيته .

"لا مفر سأتى معك " قلت بإستسلام ضحك وعندها شعرت اننى سمعت تلك الضحكة من قبل ،اين لا اتذكر ،وصاحبة من ؟! لا اتذكر ايضاً.