إدمَان.

النبضة السادسة ..

"ما نكهتك المفضلة "؟!قال لى عندما كنا عن عربة الآيس كريم .

"كاراميل برقائق الشوكلا "اجبت له ،لينظر الى بدهشة عقدت حاجبي عندما قال بعفوية "إنها نكهتى المفضلة ايضاً "

ابتمست بخفة وانا انظر له ،احضر اثنين ،اعطاني خاصتي ،ثم بدأنا بالسير فى الحديقة ،عندما بدأت الشمس بالغروب وتلونت السماء بالبرتقال الممتزج بالازرق .

الهواء كان يداعب شعري بينما كنت آكل الآيس كريم ،كان يلتصق بوجهي من الهواء ،بدأ يزعجنى وانا اهز رأسي محاولة ابعاده .

رأيت يده تعطينى الآيس كريم خاصته لامسكها ،ويقف خلفي لملم شعري بذيل حصان دون ربطة شعر حتى ،رائحته عندما كان يقف خلفى ،كان مألوفة ،انفى لمسها من قبل ،قشعر جسدى عندما دخلت اكثر لانفى .

"شكراً "قلت له واعطيته الآيس كريم خاصته ،ابتسم لى بدفء ورأيت لون عيناه العسلية يلمع بوضوح.

توقف عن الابتسام ارجوك توقف ،عضتتً شفتاي وانا انظر للارض ،محاولة التذكر رائحته ،يالهى لا اتذكر بقية الصورة ،ولا اتذكر متى سمعت ضحكة ذلك الشاب ،ولم اتذكر رائحته ،لا اعلم بدا مألوف لى عن قرب اكثر.

"لدي فكرة لنبحث عن نصف الصورة " قال لى فجأة بينما كنا نسير على عشب الحديقة.

"ما هى ؟!"

"نذهب لكل مكان تحبيه ،ربما ذهبتى مرة وضاعت منكِ هناك."

اومئت بأقناع له "فكرة رائعة"

"اعلم اعلم انا ذكى "قال بغرور وهو يرفع ياقة قميصه ويمشي أمامي بثقة مصطنعة.

ضحكت "توقف."

ضحك..مجدداً .

"ولكن لما تساعدنى؟! "سألته لنتوقف عن المشي وينظر الى "سأخبرك عندما نجد نصف الصورة المفقودة."

نظرت له قليلاً واومأت ببطئ،"متى سنبدأ"؟!

"غداً، 1_15"

"موافقة"اتسعت ابتسامتى ،تقدم إلى وصافح يدي برسمية لنضحك سوياً.

يداه كانت باردة ،خفيفة للغاية على يداى،ترسل رجفة تطغي على جميع انحاء جسدي..