الفصل خامس

9.1K 197 3
                                    


وبالعودة الى قبل 5ساعات عند انتهاء الحفل ابتسم أسامه مشجعا ضحى كان يوم راائع جداااا
ضحى:بجد يا أسامه شوفتنى وانا بقول الشعر كنت خايفه جداا بس سلمى صممت اني أقوله مع اني مش بعرف اكتب شعر بس كان رائع جدا و رومانسى
أسامة : قوليه تانى كده
غادة:يوووووو انتو  هتفضلو  تتكلمو عن الحفله انا زهقت منها حفله ممله قوى
صالح:بالعكس ياغادة دى كانت حلوة جدااا
غادة:طيب لو هتفضلو تتكلمو كتير عنها هروح اشرب قهوة و اجى
صالح: خلاص هاجى معاكى
جهاد: وانا كمان يالا يا ضحى
قال اسامه :مسرعا هنحصلكم ضحى هتقولى حاجات عن الحفله هتضايقو منها
غادة اشطات غضبا من عزله اسامه و ضحى ولكن ليس بيدها شئ
اسامه:ه ياستى قولى الشعر بقى
ضحى:ماانت لسه سامعه يااسامه
اسامه:عشان خاطرى ياضحى
وبدأت ضحى تقول......
أغار عليه من لفح الرياح تداعب لحيته
وكل محب لمن يحب غيور
فى غض طرف صان عفته
وسر عشقى له أنه بغيرى ليس مولوع
نصبنى على عرش بيته أميرة
فصار عندى سيد الملوك موقر كلامه مسموع
غرت يوما عليه فى طيله غيبتة
فدعوت ربى ان يكون قلبه بى مشغول
اسامه:ياااااااا والله مشغول
ضحى:مين دا اللى مشغول يااسامه قالتها ضحى وهى تضحك
اسامه:بتضحكى قلبى قلبى مشغول بيكى من اول يوم شوفتك وتحادثو و تحاورو وزاد معصيه الله فى قلوبهم وانتهاك حرمات الله مابين صداقه و زماله الى حب وغزل وياااالها من امه تأخذ مايحلو لها وتترك مايحلو لها ..
وبعد تحاور دام اكثر من ساعه اسرعت ضحى تقبل جهاد وغادة
واسامه لا يختلف كثيرا عن فرحه ضحى تظهرالسعادة على وجه
جهاد:خير يااارب فى ايه ياضحى ايه السعادة دي
ضحى:اصل انا واسامه ارتبطنا
جهاد:ارتبطتو ازاى يعنى
ضحى:ارتبطنا ياجهاد بنحب بعض
اه اه قالتها جهاد بتعجب وصمتت
اما عن صالح فاحتضن اسامه
واياد فاصبح وجوده قليل يكاد يكون مختفى
وعن غادة فاستشاطت غضبا ولكن لم تظهره
.......
وتمر الاشهر واصبحنا فى نهاية العام الثانى والوضع كالتالى
اسامه وضحى متحابان فى الحرام !
غادة وجهاد علاقتهم سطحيه بسبب اختلاف الافكار رغم تحرر جهاد الا ان تصرفات غادة لا تعجبها
صالح يجلس مع غادة وجهاد دائما
اياد فى حاله اختفاء تام ولا يجيب على الهاتف
وفى اخر اختبار فوجأ صالح واسامه بمن يقترب منهم ويلوح لهم
من هذا ؟
.......
وفى الجانب الاخر سلمى وضحى وجهاد وغادة
قالت سلمى: ياضحى ياحبيبتى بيحبك هيدخل بيتك دا مش حب دا انتهاك حرمات الله
ضحى:ياسلمى بيحبنى بس ظروفه حاليا صعبه والله اسامه محترم جداااا وبيغير عليا قووى
ضحكت غادة قائله لاول مرة اتفق معاكى ياسلمى
ولكن فهمت سلمى كلام غادة ولم تعيرها اهتمام واكملت حديثها مع ضحى
سلمى: يابنتى الحب عفه ياحبيبتى الحب انه يصونك من نفسه اسرعت سلمى ظنا منها باقتراب اسامه وصالح وذهبت مسرعه
ولكن هيهات هيهات على الغفله اصبحت ضحى متيمه بااسامه واسامه متيم بضحى ولكن بعض الاحيان ياتى وجع الضمير والشعور بالذنب لكل منهما
وانتهى العام الدراسى الثانى ولكن اسامه وضحى يزداد التواصل يوما عن يوم والتعلق يوما عن يوم
........
وفى احدى الليالى الصيفيه شديده الحرارة اقبل مصعب لصلاه القيام اماما لسلمى ولكن دق الباب بشده ومرات متتاليه سريعه فزع الجميع حتى قطع كلا من مصعب وسلمى صلاتهم مسرعين الى الباب
وفتح مصعب الباب
مصعب:عم ابو مينا خير اتفضل
ابو مينا:الحقنا يادكتور ام مينا وقعت ومحدش عارف مالها
صمت مصعب للحظات ويالها من لحظات قاسيه فرجع بالوراء بذاكرة مؤلمه منذ عام ونصف وعذاب واعتقال وحرمان من دراسته بسبب ابو مينا ولكن واجبه كمسلم اولا وكطبيب ثانيا افاقه مسرعا قائلا
مصعب:حاضر حاضر ثوانى وجاى معاك ونزل مصعب الدرج مسرعا مع ابومينا الى منزله فإذ بام مينا ملقاه على الارض ولم يستطع ابو مينا حملها لمرضه وكبر سنه ومارينا فتاه فى 14عشر من عمرها ولا تستطيع حمل امهاوحدها
تنهد مصعب محدثا نفسه كيف اتصرف كيف اتصرف ياالله احملها وامس امراءة لا تجوز لا كلا وابدا
ولكن فكرة خاطفه طلب مصعب كوفرته وطلب من مارينا ان تلف امها بها وبعد الانتهاء حملها مصعب من اطراف الكوفرته وحاول اسعافاها مسرعا الى ان استفاقت قليلا وطلب الاسعاف ونقلها الى المشفى وتابع حالتها بنفسه وسهر معها ومع ابو مينا ليالى عديده محتسب الاجر عند الله
ابو مينا:دكتور مصعب مش عارف ااقولك ايه واشكرك ازاى ياابنى بعد اللى عملته عشانا ورغم اننا ازيناك كتير وعيونه تمتلئ بالدموع
مصعب:وضع يده على كتف ابو مينا مبتسما الجيران لبعض ياعم ابومينا ورسولنا موصينا على الجار ياعم ابو مينا قائلا
عن ابن عباس ، قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ” لَيْسَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَشْبَعُ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ ” حديث صحيح
فااللى انا عملته معاك ااقل بكتير من واجبى تجاهاك
ابو مينا:ابتسم وقال له الله يرزقك يادكتور ويسعدك ولا يوقعك فضيقه ابدااا
تبسم مصعب قائلا اللهم امين
وبعد عده ليالى من السهر والاجهاد مع ام مينا عند عوده مصعب الى المنزل ليلا وجد من يربط على كتفه ففزع مصعب واستدار مسرعا فوجد مينا
احتضنه كثيرا وكثيرا قائلامينا فينك وحشتنى جداا
مينا: نظر اليه مينا نظرات عتاب فهمها مصعب
مصعب:بلال بلال بلال وحشتنى
بلال:ابتسم بلال(مينا)واحتضن مصعب وقال له عرفت اللى حصل من عبدالله مطلبتنيش تعرفنى ان امى مريضه ليه !
مصعب:بلال انت عارف خطورة وجودك هنا كويس وعبدالله اصلا غلطان انه عرفك
بلال:مصعب كان واجب مهما كان تعرفنى دى امى عارف يعنى ايه
مصعب:عارف يابلال بس امك ممكن تسلمك باديها للموت
بلال:ابتسم قائلا بثقه ياليت لها من موته
مصعب:ضحك بصوت مرتفع وقال لا ياعم عاوز تموت شهيد انت حر بس مش على قفايا فاهم
وضحك كلاهما وطمئن مصعب بلال على وضع امه الطبى
مصعب:تعالى بقى اتعشا معايا
بلال:ضحك وهتقعدنى فين يادكتور
مصعب:على باب الشقه فاكر يابلال لما كنت تيجى عاوز تتعشى معايا واقولك مينفعش تدخل فالبيت بنات واجيب العشا ونعد على السلم
بلال:طبعا فاكر يامصعب ياااااا يالها من ايام ياريتها تعود تانى يادك وصمت بلال لحظات قائلا جزاك الله خيرا
مصعب:على ايه يابلال
بلال:انت ساعدت اهلى حتى بعد الاذى اللى طالك منهم والعذاب اللى شوفته بسببهم مش عارف ااقولك ايه
مصعب:صمت قليلا ثم قال تعزمنى على كوبيتين شاى وسندوتشين فول اصلى واقع من الجوع
ضحك بلال قائلا لسه زى ماانت لما بتتحرج بتقلبها هزار
مصعب:ولا انت نسيت بينا كام سنه هتعمل نفسك فهيم وبتاع بس تصدق شكلك حلو باللحيه
بلال:هههههه انت والله مشكله يامصعب الله يكون فعونها
مصعب:دا امها دعيالها يااض انت
وإذ بعبدالله يظهر من بعيد
عبدالله:نظر لمصعب قبل ماتتكلم انا معرفش قلت ازاى وعارف ان ممكن انت وهو تتاذو بسبب غباءى
بلال:انت كان لازم تقول ياعبدالله وكان لازم اعرف منك انت يامصعب
وإذ بصوت يصرخ من بعيد رغم ظلام الليل وشدته الا ان بلال استطاع ان يعلم اى صوت هذا
فإذ بمارينا تصرخ مينا مينا وترتمى فى احضان اخيها وتبكى بكاء يسمعه البعيد قبل القريب
تنحى مصعب وعبدالله بعيد ولكن فى مكان يستطيعان رؤيه بلال واخته حتى اذا حدث مكروه يستطيعان التحرك
وبكت مارينا كثيرا وايضا بلال
مارينا:معرفتش شكلك بس كنت متاكده ان دا انت من احساسى انت ليه عملت كده
بلال:مارينا انا عاوزك تعرفى ان بحبك قوووى وبحب ماما وبابا بس اخرتى اولى من اى شئ انا اسلمت عشان لقيت الحق اسلمت عشان بجد حبييت رسولى اسلمت عشان الايات هزتنى يامارينا
مارينا:مش فاهمه نص الكلام يامينا
بلال:مارينا اسمى بلال بلال
مارينا:وغيرت اسمك كمان بس اشمعنا بلال
بلال:ابتسم لانه كان مؤذن الرسول وانا حبيته قوووى
مارينا :تعالى اطلع بابا مش هنا ولا ماما
بلال:مش عاوز اتسببلك باذى
مارينا:اى اذى داماما هتموت عليك
بلال:وانا والله نفسى احضنها وابوس ايد بابا
مارينا:طب ماتروح الكنيسه وارجع يامينا وتعالى عيش معانا
بلال:ابتسم وقال لها طب ماتاسلمو انتو وتعيشو معايا
مارينا:اممم انا اصلا بحب سلمى بس ياعم انا بحب لبسى وكده بقى
بلال:صمت قليلا ثم قال ه مش هنطلع
واشار بلال لعبدالله ومصعب ثم قال لهم انا هطلع فوق مع مارينا
نظر له مصعب قائلا مش هنام وهقف فى البلكونه لو حصل اى حاجه انا معاك
بلال:بإذن الله خير
ثم ذهب ثلاثتهم الى منازلهم
.............
وفى منزل ضحى
كانت ضحى ليلا تحادث اسامه كعادتهم اليوميه بدلا من اقامه الليل والتودد الى الله فعصوا الله واستباحو حرماته ولكن الله لا يفضح امر المسلم من اول مره ابداا بل يمهله ويمهله ويمهله ثم يفضحه وذلك حال ضحى واسامه
استمعت ام ضحى محادثه ضحى مع اسامه واسرعت الام ضحى بتخونى الامانه ياضحى بتخونى تربيتى ليكى وبتكلمى شاب وتقوليله بحبك
ضحى:ياماما اسمعينى
الام:اسمع ايه ياضحى ياخسارة تعبى فيكى ياخسارة سهرى وقعدتى عليكى
ياضحى داابوكى مات وعندك 5سنين وكنت 27سنه فعز شبابى واقول لا مجبلهاش زوج ام يمرمتها ليه ياضحى ليه
داانا خدمت فالبيوت عشانك ياضحى
وتبكى الام بقهر وحرقه وضحى تبكى وتشهق
ولكن هيهات لكى ام ضحى نسيتى ان تعلمى ابنتك اهم الاشياء واثمنها وتركتيها للتلفاز والافلام والمسلسلات التى تسيطر على شخصيه البنات
وبعد ليله طويله من البكاء طلبت ضحى اسامه وهى تبكى وتقص ماحدث
ولكن اسامه كان رده شجاع
اسامه: خير ياضحى انا هاجى ااقابل والدتك ونحل الموضوع دا يمكن اه ظروفى صعبه بس لازم اثبت لها ان تعبها مرحش هدر وانها عرفت تربى اطهر واشرف بنت
ضحى انتى دنيتى وهتكونى مراتى اوعى تخافى وانا الصبح هكلم مامتك واتفق على معاد
ضحى:بانهيار ماما زعلانه منى يااسامه انا عمرى ماشوفتها كده
اسامه:اهدى بس وانا بكره هتصرف ان شاء الله
.............
وفى نفس الليله الطويله على الجميع تجلس جهاد امام التلفاز مع اخواتها شروق وبسمه ويشاهدان احد الافلام الرومانسيه التى حركت مشاعر الثلاث فتيات
جهاد:ه قومى يابسمه اعملى شااى
بسمه:يووو مفيش غير بسمة فالبيت دا
جهاد:بطلى لماضه ولاحظى انى اختك الكبيرة
بسمه:اها الكبيرة واسمك جهاد ودكتورة اوف اوف اوف حفظنا
ضحك كل من شروق وجهاد على لماضه بسمه الصغيره
والاب والام يبتسما لسعاده بناتهم
الاب: عارفه ياجهاد نفسى فأيه قبل مااموت
جهاد:تجوزنى طبعا يابابا
ردت الام مسرعه ربنا يعطيك الصحه ياابو جهاد بت متسربعه وقليله الزوق
اسرعت جهاد بالقرب من ابيها وقبلته وقالت بابا حبيبى اطلعى منها انتى وسبينا لبعض
ضحك الجميع
وخرجت بسمه مسرعه من المطبخ يوووو انا اعمل شاى وانتو اضحكو وهزرو
الاب: لا ياجهاد بجد نفسى اشوفك زى البنات اللى بشوفها فالجامع
جهاد:اى بنات يابابا
الاب:لابسه جلبيه كبيره كده على راسها وشكلها حلو ومش حطه الوان الطيف بتاعتك
ضحكت جهاد قائله اسمها ملحفه او اسدال يابابا واسمه ميك اب ثم ابتسمت وقالت دعواتك وهربت من الحديث وقالت هدخل انام شويه بقى وقبلت الجميع وذهبت
الا ان اوقفتها بسمه والشاى
قالت جهاد اشربيه يابسبس
فإذ ببسمه اوف اوف شاى شاى وعملنا الشاى اشربيه حاجه مقرفه مفيش غير زفته فى البيت يارب اتجوز وارتاح من البيت دا بقى يااارب
امسكتها جهاد وشروق فى نفس الوقت وقالت جهاد تتجوزى
تتجوزى
عارفه عندك كام سنه ياحلوة 12سنه طفله
ردت شروق:تفله تفله والله وبعدين عيب تتجوزى وتسيبى  البايره  دى  قعدالنا
جهاد:انا بايره يادزمه منك ليها مااشى عجبك ولادك يابابا داانا بكره اتجوز دتاتور اد الدنيا هعهعهعه
شروق:اه اه دكتور ان شاء الله داانتى بياعه فمحل يافاشله
جهاد :بياعه ااقول ايه يااارب جهل جهل اللهم عافينا
وارتفعت ضحات الاب والام ودخلت جهاد فى فراشها وهى سعيده ومرحه و تدندن بكلمات الاغنيه التى كانت تشاهدها فى الفيلم وراحت فى النوم العميق واصبحت تصرخ وتصرخ وتبكى ...
ياترى ماذا رأت جهاد لتصرخ وتبكى؟
وماالذكريان المؤلمه التى تجمع بين مصعب وبلال؟
وكيف مينا اصبح بلال؟
وماذا سيحدث بين ام ضحى واسامه؟
وعن اى اعتقال يتحدث مصعب؟وماسببه؟
ومن ذلك الشاب الذى لوح لاسامه وصالح؟
                                 تابعونا 

عشان انا غيرهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن