الفصل السابع ؟^_^
مساء الأحد ، اوصلت ليزا كين إلى المطار لكي يستقل الطائرة إلى ملبورن، لم يكن قد قابل والديها اثناء هذه العطلة ، إذ قررت ليزا ان من الأفضل ان تعدهما لذلك أولاً ، وذلك افضل من مفاجأتهما بكل شيء مرة واحدة .
كان ذهنها ما يزال غارقاً في دوامة من عدم التصديق والبعد عن الواقع ، لقد كانت في بداية العطلة الأسبوعية ، لا تفكر إلا في قطع علاقتها بكين ماريوت . وفي نهايتها كانت قد سلمته نفسها طوال الحياة .
وتساءلت عما إذا كانت النساء جميعاً تمر في مثل هذه المشاعر في فترة الخطوبة ، ذلك ان كل امرأة سيكون عليها ان تعلم ان حياتها لن تعود أبداً كما كانت .
ودعها كين بنفس اللهفة والشوق اللذين استقبلها بهما منذ ليلتين ، وكأنه كان يريد ان يمتص كل جزء منها ، وهو يقول :" من الآن فصاعداً عليك ألا تفكرين في رجل آخر ." قال ذلك بابتسامة صغيرة جافة ، ولكن عينيه كانتا جادتين للغاية .
فقالت :" أنا لا اريد ذلك ، يا كين ، فقد وعدتك بألا يكون هناك رجل غيرك."
صعدت ابتسامته غلى عينيه تغمرانها بالحنان . لقد أقسمت ليزا على ألا تمنحه سبباً يجعله يشك في اخلاصها مرة أخرى ، فقد كان ما كانت نوهت به عن (رجل آخر) يوم الجمعة الماضية ما زال في باله ، وبدا غريباً في نظرها ان رجلاً بالغ الثقة في نفسه مثل كين لم يتخلص بعد من عامل الغيرة التي تملكته لقولها ذاك ، ولكنها تكنهت بانه لا يثق بالآخرين ، حتى بها هي .
شعرت بشيء من الكآبة لهذه الفكرة اثناء عودتها غلى شقتها التي تعيش فيها مع شقيقها ، لقد قال لها كين ان بإمكانه ان يمنحها من نفسه اكثر مما يمنح أي شخص آخر ، ولكن الألم كان يتملكها وهي ترى انعدام ثقته بها ، ربما كان هذا نتيجة كونه قاسي كثيراً . ان ماعليها القيام به الآن هو ان تقنع كين بأنها ستقف إلى جانبه مهما كانت الأمور .
كانت شقتها واحدة من شقق كثيرة في مبنى كبير في منطقة بوندي ولا تشبه شقة كين بشيء ، وعندما دخلتها في تلك الليلة ، نظرت حولها وهي تفكر في انها اشبه بكابوس ، لقد كانت هي وشقيقها طوني ، قد جمعا قطعاً غريبة من الأثاث واضافا إليها ما كان يعجبهما في اوقات مختلفة ، ولم تكن منسجمة متآلفة ، ولكنها كانت مريحة .
عندما يكون طوني في البيت تسود الفوضى في المكان بشكل دائم ، ولكنه الآن منظم للغاية . ذلك ان ليزا استقلت بالشقة لنفسها لمدة عشرة ايام ، إلى حين عودة شقيقها من لندن بعد زيارته القاهرة وسنغافورة . وتمنت لو انه هنا ، فقد أرادت ان تشرك احداً في مشاعرها . فقد شعرت بنفسها منفصلة عن كل شيء وبشكل غريب ، وكأنها كانت بين عالمين ، وكان شعورها بالوحدة بالغاً .
أنت تقرأ
* ~*~ النمر المخملي ~*~*
Romance- ايما دارسي - (قلوب عبير) ازواج ام فراق اعطت ليزا جيلمور سنة من عمرها لكين ماريوت وهذا وقت فوق الكفاية لكي يقررا الى اين الوصول بعلاقتهما هذه. وثلاث اسابيع دون كلمة من كين، كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، وكان كل نهار يمر يقوي من تصميم ليزا على ان...