~7~

96 8 1
                                    

#وجهة نظر كارا
.
.
.
"ما الذي يحدث هنا ؟" قاطع قبلتنا الصوت الوحيد الذي لم اود سماعه ...
اجل هي ...
"ماذا تفعلين انتي هنا ، كيندال؟" قال هاري بحنق .
"انا فقط في مكتب حبيبي ، دخلت ووجدته يخونني مع هذه" قالت وهي تشير عليّ بسبابتها لاعلي واسفل والاستحقار والكره واضحين بعيناها
"اولا ، انا لست حبيبك . ثانيا ، هذا ليس مكتب بالشارع ، لذا اطرقي الباب . ثالثا انا لا اخونك ، هذا لأنني لست حبيبك اصلا . رابعا وهذه الاهم من بينهم ، اقسم ان لم تحترمي وجود كارا في هذه الشركة لن يخصم لكي يوما او يومين ، بل سأرتاح منكي للأبد" قال وهو غاضب ويصرخ .
يعجبني دفاعه عني .

"لا ، سيد ستايلز ، ارجوك ، انت تعلم اني بحاجة لهذا المال ، امي مريضة ، يجب ان ادفع اموال العملية والعلاج ، انت تعلم كم انا محتاجة" قالت وبدأت تبكي .
لا اعلم لما اشعر ان دموعها مزيفة .... لم اشفق عليها ... حقيقة ، كونها عاهرة ساقطة غطي علي كونها انسانة بضمير ومشاعر .

"الي الخارج" امرها مشيرا الي الباب .
خرجت بكل هدوء تمسح دموعها الزائفة .
"اممم اعذرني ... عليّ ان اذهب" قلت محاولة ان ابقي طبيعية .
نعم انا معجبة به واظن انني احبه لكنه احبني خلال بضعة ايام ...
الم يكن هذا سريعا ؟

"لا ... ابقي معي . انا متفرغ تماما . ليس لدي اي تقارير ، عملت عليها منذ الليل حتي الفجر ولم انم سوي ساعة ونصف لأنني خططت لهذا ، لذا ارجوكي ابقي معي" قال متوسلا لكنني اشعر انني لست بخير .
"اريد المرحاض" نهضت بسرعة وخرجت من المكتب وانا اسمعه يطلق تنهيدة كبيرة يملؤها الغضب والانفجار .
هنا فقط شعرت انني انسانة سيئة لأنه اعترف بحبه وانا فقط تركته ورحلت .
ربما هو الان يحطم المكتب !!
دخلت الحمام ووجدت جيجي و باربارا و تايلور .
"مرحبا فتيات" قلت مرحبة بهم .
"اهلا كارا ، فيما ارادك السيد ستايلز؟" سألن كلهم كأنهم يخططون لسؤالي عن هذا الامر .
"لا شئ ، فقط يخبرني عن العمل" قلت واعتقد ان جيجي لم تصدق ، لأنها ظلت تحدق بي .
"كاذبة" صرخت جبجي بنبرة لعوبة ، كيف فعلت هذا اصلا ؟
"انا اقرأ لغة الجسد ، هناك امر اخر حدث" قالت جيجي وتنهدت وبدأت احكي كل شئ
"كان هذا سريعا"
"اليس كذلك ؟"
"كم انتي محظوظة !!"
"غيرك الف فتاة تتمناه"
"هل تبادلينه الحب؟"
سمعت همساتهم تنتشر حتي اخر جملة صمتوا جميعا ... كأنهم منتظرين الاجابة
"اعتقد ، اعني انه اعجاب يتطور كل يوم ... لا ادري اذا كان وصل لحب ام لا" قلت لهم وابتسموا
"اذهبي له" قالت باربارا بابتسامة دافئة .
"لا تخيبي ظنه" قالت تايلور من خلف باربارا
"حسنا اذا ..." قلت وكنت سأخرج لكن اوقفوني
"حظا سعيدا" همست جيجي بينما ابتسمنا لبعض .

خرجت من المرحاص وتوجهت نحو مكتب السيد ستايلز ... اعني هاري !!
طرقت الباب ...
لم اسمع اذنا للدخول ...
بل سمعت تأوه بسيط منه ...
حقا !!
انا اتيت لك وانت هنا مع فتاة لا اعلم من ونسيتني ...
طرقت الباب اقوي ...
اعتقد انه سوف يقع في اي لحظة
"م..م..من ه..هناك؟" سأل صوته ...
مهلا ...
هذا ليس صوت هاري الذي اعرفه ...
انه كان صوتا تقاطعه الشهقات والتأوهات ...
صوت مصحوب بالالم والحزن ...
"هاري" ناديته بهمس وبالبداية اعتقدت انه لم يسمعني اكنه اجاب
"اذهبي كارا ... لا احتاج شفقتك او شفقة غيرك ، اذا كنتي لا تبادليني الشعور هذا امر يخصك" قال بحزن شديد ...
لكنه كان غاضب منذ قليل .... !!
"هاري افتح الباب" قلتها بأمر
"لا" قال ببساطة
"هاري ... الباب" قلتها بصوت اعلي
"لا" قالها بصوت اكثر ارتفاعا من صوتي
"قلتُ افتح الباب" صرخت
"لا ... لا .... لاااا" ظل يصرخ كالمجنون
شعرت باحدهم يطرق علي ظهري بخفة
التفت وكانت هايلي ...
"هناك باب خلفي لمكتبه من عند السيد باين ، تعالي" قالت وسحبت يداي ...
اعتقد الفتيات اخبروها .
وصلنا لمكتب ليام باين وطرقت هايلي الباب بخفة
حركت يد الباب *الاوكرة* لكن الباب مقفل
"ما العمل ؟" قلت لها بيأس .
"صبرك يا فتاة" قالت واخرجت مفتاحا .
وضعته بالباب وادارته وفُتح لنا الباب .
"الباب علي يمينك ، حظا موفقا" قالت هايلي بهمس وخرجت .
قبل ان افتح الباب سمعت هاري يهمس لذا قررت ان اسمعه
"هل لازلتي هناك ؟ حسنا" قال وصمت فترة ثم عاد يتأوه مجددا ...
ماذا يفعل ؟؟
فتحت الباب وتفاجأت بالمنظر لدرجة انني صرخت !!
هاري جالس في زاوية من زوايا المكتب ، بيده موس والدماء ينهمر من ذراعيه وقميصه ممزق الذراعين ...
المكتب محطم بالكامل والاشياء محطمة وملقاة علي الارض ...
يا الهي ... كل هذا لانني ذهبت للحمام ؟؟
"ماذا تفعل ؟؟ توقف" قلت له وانا احاول اخذ الموس من يديه
"هل تهتمين ، هيا اذهبي" قال ببرود واكمل تقطيعا في ذراعيه
"صدقني انا لا اشفق عليك ، انا اهتم لك ، عندما رأيت هذا المنظر *منظر هاري وهو يقطع ذراعه* شعرت انني اتقطع معك ، ارجوك كفا" قلت له بيننما كان يشهق من البكاء والدموع تنهمر علي خديه ويقطع ذراعيه بقوة والدم ينزف بغزارة و تأوهاته ترتفع .
"لا فائدة من ايقافي ، اصبحت مجروح نفسيا و جسديا" قال بيأس وهو يضحك بسخرية علي حاله
نظرت نحو الباب وجدت المفتاح به .
فتحت الباب وخرجت ، وجدت السيد هوران يتكلم مع باربارا وهي تحمر خجلا ...
"عفوا علي قطع اللحظة الرومانسية لكنني اريد من حضرتك طلب الاسعاف للسيد ستايلز بسرعة !!" قلت له بين شهقات البكاء .
"ماذا فعل ؟؟" قالت باربارا
"انه يجرح نفسه بالموس" قلت ليشهق كليهما
"ليس مجددا هاري" قال السيد هوران وركض نحو مكتب هاري
"ليس مجددا ؟؟؟ اكان يفعل هذا من قبل؟؟؟" قلت بخوف
"حسنا ، عندما كانت ترفضه فتاة او تخونه وهو قد احبها ، يجرح نفسه جرحا بسيطا كما رأيتي" قالت ببساطة
"هل تسمون تمزيق ذراعيه من الكتف حتي الكف جرحا بسيطا ؟؟" قلت لها باستغراب
"تمزيق ذراعيه !!! انه كان فقط يجرح جزئا من كفه لا اكثر ... انه يبالغ كثيرا !!" قالت وهلعنا معا الي المكتب لتشهق باربارا كما فعلت تماما
منظره وهو غارق في دمائه في زاوية المكتب تشعرني بألم ما في قلبي كالوخز بالسكين .
"فسحوا الطريق" قال احد من خلفي لأستدير وكان الطبيب
ابتعدت انا وباربارا .
اخذوا هاري علي سرير نقال وكان قد اغمي عليه بالفعل .
خرجوا به من الغرفة ودخلوا المصعد

شركة ستايلز | Styles INC حيث تعيش القصص. اكتشف الآن