لا تتفاجئو كثير من منضري هذا ؛اعلم باني قبعه ولا يرتديني الى النبلاء.
ولكن ربما كان هو ايضا منهم ذات يوم او احد افراد عائلةُ.
قد تكون والدته احدى سيدات المجتمع الراقي لا علم مالذي حل به حتى يسقط في بئر الظلام هذا لا يعرف شي ولا يفقه مايقال حوله .
كل ما اعرفه عنه بأني حين استيقضت ذات مره كما يفعل كل البشر الا القبعات طبعا .
وجدتني قابعه على ذالك الراس بشعره الكثيف وملابسه الرثه المتسخه ،
يجول في الشوارع دون هدف يذكر ؛كل مايرغب به هو رغيف خبز.
اتعلمون شي بان جلوسي طول الوقت هناك اقصد على راسه كان ينفعني كثيرا
اعلم بانكم لن تصدقو ما ساقوله لكنها هي الحقيقه ذات ليله ملبده بالغيوم وتساقط زخات المطر الخفيفه ،
وهو يحاول ان يحتمي من المطر مقربني الى رأسه اكثر واكثر لا أعلم ان كان يعرف بشان ذالك الثقب الكبير الذي يتوسطني (لايهم )؛اقول حين كان يفعل هذا سمعت صوت ليس بصوته صوت لم اسمعه من قبل ولم يكن هناك احد في الطريق سوانا كان صوت ضعيف مخيف ، او_ ربما هذا ماخيل لي _كان يتسائل عن ما الذي يفعله مالكي بنفسه ولما يتجول في الطرقات وهو يرتعد من شدة البرد وليس لديه ما يدفئه ثم ومن حيث لا ادري اسمع صوت اخر منزعج من الصوت الاول ويقول بنبره غضب كيف لك ان تقول بانهُ ليس لديه ما يدفئه وانا ماذا عني انا ارافقه منذ اكثر من خمس سنوات وهو لايود مفارقتي نعم كان ذالك الصوت هو القميص المهترء كحالتي .
حتى هذا الحظه لم اعلم من الذي تكلم مع ذالك القميص !!!.
أعتاد صاحبي هذا على مساعدة الناس يرمون له بقايا طعامهم على سبيل الصدقه
اوالحسنه،الاتلك الفتاة ذات الحادي و العشرون ربيعاً كانت تأتي اليه باشهى الاطعمه وتجلس معه لمحادثته دون ملل او خجل من الماره.
معها فقط يشعر بالامان والراحه لايخاف شي يحدثها عن سبب وجوده في الشارع ولما هو محطم هكذا
اخبرها بأنها تشبه فتاة احبها لكنها لم تعد موجوده استشعرت وجع قلبه وحزنه كانت تتجنب الحديث عن سبب وجوده في الشارع لا اعلم لما لاتحبذ الكلام عن هذا الموضوع لكنها لم تبدأ يوما بالحديث عن هذا .
اليوم فقط تعرفت على اسم مالكي سمعت اسمه من تلك الفتاة الانيقه صاحبة الوجه الملائكي حين كانت تمسح دموعه سقطت رغما عنه عندما تذكر من احب حين كانت تواسيه وتخفف عنه نادته باسم ماثيو .
ماثيو هذا طويل القامه اسمر البشره بشعره المجعد الكثيف وذقنه الطويله اظنه في الثلاثين من العمر احب فتاة تشبه تلك الجميله صاحبه الحادي و العشرون ربيعا حتى هو تفاجئ حين رائها ضنها هي ذاتها لكن حبيبته اختفت لا احد يعرف عنها شي .
وهو يبحث عنها منذ ثلاث سنوات تقريبا حتى اعتاد على الشارع والنوم في الطرقات بقي يبحث حتى نسى كل احلامه وطموحاته لم يبقى له حلم سوى ان يراها للمره الاخيره .
أنت تقرأ
القبعه المهترئه
Short Storyمكتمله حينما يبقى الانسان وحيدا بعيدا عن كل مايثير الاخرين من اخبار وتطورات لايعرف احد ولا احد يعرفه . فربما ستدفعه وحدته تلك لفعل اشياء تدل على الجنون؛ كحال مالكي هذا كان كثيرا ما يكلمنا ويتناقش معنا وكأنه يعلم بأننا نسمعه . صدمت حين سمعته ذات مره...