الجزء الثاني

148 9 6
                                    

سمعت انين ماثيو في منتصف اليل كان يحلم او قد يكون كابوس .نهض مفزوعً من منامه مرتعباًيصرخ(كرستين ...انجل حبيبتي )لينفجربعدها باكياً
عاد ليجلس في مكانه وبداء بتذكر ايامه مع حبيبته المفقوده كرستين يتحدث لي ولقميصه البالي بصوت مرتفع .
كانت كرستين في الحاديه والعشرون من عمرها هي ملاك كما كان يحب ان يناديها انجل عيون واسعه زرقاء شعر اسود كأنه اليل ،بشرتها بيضاء تشبه القمر الذي ينام في احضان ذالك اليل الساحر ليزيد جمالا على جماله كم تغزل بنبرة صوتها قال صوتها يشبه القيثاره ساحره تخطفك لعالم اخر من النغمه الاولى .
عاد للبكاء مجددا وهو يكمل حديثه (من سيعيد لي تلك الايام لما غادرت هكذا لما لم تخبرني بنها ذاهبه كل ما اردته هو ان اكمل حياتي معها ).
غريب هذا الرجل شخص في سنه هذا يحيا حياة المتشردين يترك كل احلامه واهله واصدقائه لاجل حبيبته التي غادرت من دون سابق انذار .
لا اصدق بان هناك احد يستطيعان يغير حياته بالكامل ويغادر كل شئ لاجل الحب فقط
لا اعرف لما بدأ بجمع بعض الذكريات واشياء كانت قد غابت عنه سابقا .
قال كان يشعر من كلام انجل (كرستين )انها تتهيأ لتغادره وتذهب لكنها دأئما ماكانت تحول كلامها الى مزاح .
تذكر ماثيو كلامها حين قالت له في اخر لقاء بينهم ماذا ستفعل لو استيقضت من نومك ولم تجدني ولن تراني مجددا .
لكن مايثير حيرته لما فعلت ذالك لما لم تخبره بانها ستذهب او انها لم تعد تحبه .
بقي ماثيو مستيقضا تلك اليله يفكر بكرستين وسبب تركها له .
في الصباح وصلت الملاك الصغير صوفيا الصغيره وهي تحمل له الطعام وبعض الملابس الجديده لكنه كالعاده لن يترك قميصه ذاك ؛لا لشيء فقط لانه الهديه الاولى والاخيره من كرستين لذالك كان مثايو كثيرا مايحادثه ويشكي له وجعه .
هذا المره كان ماثيو مختلف شعوره نضراته لصوفيا كل شئ كان مختلف .
امسك صوفيا بقوه وجذبها نحوه صارخا في وجهها: لاتقنعيني بانك لاتعرفين انجل (كرستين )انت تشبهينها تماما ، كل من كان في الشارع ينضرون له نضرات استغراب والحيره على وجوههم لكن لم يتدخل احد لتخليص صوفيا من ماثيو
صرخت هي الاخرى في وجهه :انا لا اعلم مالذي تتحدث عنه لا اعرف تلك الفتاة ولم اراها في حياتي انت تقول بانها تشبُهني لكني لست متأكده من ذالك ،سأغادر انا ولن اعود مجددا ؛ انت مجنون .
همت بالمغادره حين سقط ماثيو على الارض عادت له بسرعه .
ظننت ان صوفيا تلك تحب ماثيو هذا ما استنتجته من نضراتها وخوفها عليه بقيت معه حتى استعاد قوته ثم اختفت ...نعم اختفت ابتسمت وغادرت اختفت بين الناس .
بقي ماثيو ينتضرها يوم ...بعد يوم ...اسبوع ومن ثم شهر لم تعد صوفيا مجددا

القبعه المهترئه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن