الفصلـ الاولـ

44 7 6
                                    

تضاربت ذرات الهواء مع شعرها الحريري،لمست بشرتها بروده ،شفتيها ترتجف،تنظر من تلك النافذه المعزولة عن المدينه او الضجيج.

تنظر للاشجار المحيطه بذلك المبنى الضخم جدا،يركز عقلها على ذلك الموضوع.

موضوع الشبحـ.

"هيا يا ابنتي حان وقت الغداء "
سمعت صوت المعلمه من خلفها ،نظرت بحزن لها.
"لا اريد طعام"
قالت الفتاه الحزينه والتي بدت طفله حزينه فقدت دميتها.

"صديقتك هي تشا تنتظرك "
قالت لها المربيه او المعلمه ،ايا كان ،هي في مدرسه داخليه.

"حسنا"
قالت بحزن وهي ترحل لتقفل المربيه باب غرفتها ،هي حزينه ان ابويها تركوها في تلك المدرسه ،الشئ الايجابي الوحيد هو ان صديقتها المفضله معها.

"مرحبا تشا "
قالت بإبتسامه لرؤية صديقتها
"يبدو ان المدرسه هنا رائعه "
قالت صديقتها محاولة ان تجعل هِيَا سعيده قليلا.
"اجل"
قالت هِيَا .

"الملابس هنا ليست جميله بالمره "
قالت هِياَ بقرف وهي تنظر لذلك الثوب الطويل والفضفاض والابيض الذي يصل لعنق قدمها.

"لا تقلق يقولون ان نرتدي ملابس عاديه طوال اليوم"
قالت تشا وهي تأكل

"هيي يا فتاه هل تعلمين ان تلك المدرسه كانت مدرسه داخليه للفتيان ؟"
قالت فتاه بجانبهم وهي تحدث اصدقائها
"ويقولون ان هناك غرفة ملعونه هنا ،من يدخلها لا ينجى ابدا من الموت "
قالت الفتاه ليتفاجئ اصدقائها .

"لا اؤمن بتلك الاشياء"
قالت هِيَا ببرود
"وماذا ان كانت تلك الغرفه غرفتك ؟"
قالت هِي تشا بخبث
"حسنا حسنا اؤمن بعض الشئ"
قالت بخوف
"هيي يا فتاه هل صدقتهم لا تصدقي هذا هراء "
قالت هِي تشا وهي تكمل طعامها.

اتت تلك المربيه وفعلت صوت بضرب المعلقه على الكأس الزجاجي معلنة انه وقت الذهاب للغرف وتجهيز انفسهم للغد،سيبدأو بأخذ الفصول بالغد.

"لما لا تشاركيني غرفتي ؟"
قالت هِيَا
"طلبت من تلك المربيه ولكنها لم تسمح لي هل يظنون اننا شواذ ام ماذا ؟"
قالت هي تشا بمزاح لتضحك هِيَا برقه.

"وداعا "
قالت هي تشا لتودعها هِيَا ثم تذهب كل طالبه لغرفتها.

استلقت على سريره الطري ،ضوء القمر يعكس نوره على مكتبها ،شاردة بموضوع الغرفه ،والشبحـ
وفجأه....

سمعت صوت خربشات في المرحاض لكنها تجمدت مكانها ،ظلت تستمع لذلك الصوت ،توقف لوهله لكنها سمعت صوت اقدام على الحائط.

موناليزا الشبح.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن