The End

19.3K 478 190
                                    


تنهد بصدمة وشعر بصدره يرتفع ويهبط بعنف

ربما في النهاية هي ستغادر ببساطة تاركة له هذا العالم

ليعيش في غماره بمفرده مجدداً

عض على شفتيه بعنف وهو يقاوم الغصة العنيفة التي تكورت في حلقه وهو يراقب وجهها الابيض الذي استحال للون باهت مقيت

لكن لا محال من البكاء

شعر بحرارة دموعه تلسع خده وهي تستعد لاخذ طريقها

تفرس في وجهها بحزن وهو يراقب جمالها الطفولي الذي يابى ان يختفي تحت كل تلك الاثام التي ارتكبتها هذه الفتاة الصغيرة

اخذ كفها البارد بين كفيه

وهمس برجاء

رجاء كادت روحهه تتمزق لاشلاء منه

"تماسكي من اجلي لولا"

تنهد بالم ودموعه تغشي الرؤية تماماً

كره نفسه ولعن تلك اللحظة التي قبل فيها هذه الفتاة الصغيرة

هو السبب فيما يحدث لها الان

السبب فيما تعانيه هذه الجميلة الساحرة

وكأن كل اثامه واخطائه تتجسد في جسد فتاة مراهقة شغفها حباً اكثر من المفترض

وصلى كما لم يفعل من قبل

وشعر بايمانه يتجدد كايمان راهب

وهو يراقب وجهها ويتذكر كل كلماتها وسخافاتها

اختارها هي فقط

من بين كل اولئك النساء اختارها لتكون نصفه الاخر وسعادته كلها

شعر بان روحه منهكة ولا تستطيع التحمل اكثر

لثم خدها ويدها وخاف من ان يتركها

خاف ان تكون هذه هي المرة الاخيرة

فارق كفه كفها على مضض وشعر بروحه اصبحت خالية بدلاً من كفه

عض غلى شفتيه المتيبستين ورفع رأسه للاعلى تاركاً روحه تسبح في الفضاء من فوقه

ذاكراً ايام الخطيئة الجميلة تلك

وتاركاً وعيه يبتعد لساعة او ربما اكثر

احتاج للراحة وقتل ذاك الانتظار الذي يستهلك روحه باستمرار

اراد ان ينتهي كل شئ

وان تبتلعه تلك الدوامة التي دار ومازال يدور بها

اعطته شبابها وحان الوقت ليعطيها عمره ربما

"انقذها يا الهي" قال برجاء ودموعه تحرق وجنتيه

--------------------

وقف امام مرآته ونظر نحو شعره الاسود الكثيف الذي تمكنت منه خيوط فضية رفيعة

زرر قميصه الاسود بتعاسة و قاوم الرغبة في الصراخ او حتى البكاء

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 25, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Sweet pieحيث تعيش القصص. اكتشف الآن