Church Boy Gone Bad [Chanbaek/Baekyeol]

إستسلام

•*• 8 •*•

"بيك..." 

أرتفع بيكهيون بسرعة و عدل وضعيته عندما سمع صوت الأخر يبكي، و ينطق اسمه بصوت مرتعش.

"ل-لقد أنفصل ... ع-عني..."

"ماذا؟!" فتح بيكهيون عيناه لتسبح داخل صدمتها. "ل-لكن... لكن،" حاول بيكهيون إختراع جملة مفيدة، لكن الألم الذي أصاب رئتيه كان فضيع؛ لأن نعم - ماذا؟ تشانيول؟ مضت ثلاثة أسابيع فقط منذ بداية مواعدتك له! لا بد و ان عقله يحب اللعب به، لما تشانيول قد-

"ت-تشانيول،" رد لوهان عليه بصوت مخنوق. "ق-قال لي ا-انه قضا وقت ممتع معي... لكن ليس علينا ان ن-نحاول أكثر و أنه علينا فقط ان ن-نفصل، بيك!" لعثمت صوته الباكي كان من الصعب فهمها، لكن بيكهيون حاول ان يلحق كل كلمة. لكنه لم يكن يرد على صديقه المقرب. لم يستطع. عدم التصديق أكل جسده دفعة واحدة.

"ق-قال انه... ي-يوجد ش-شخص أخر... بيكهيون..."

بعد بضع لحظات من صمت بيكهيون، و بكاء لوهان على الخط الأخر. جمع بيكهيون قطع شجاعته التي تناثرت على الأرض مع بعضها. "لو... سأحاول التواصل معه. سأفعل شيء ما حيال هذا، حسنا؟" تنفس، ثم أخرج أنفاسه من فمه محاولا ان يبدو طبيعي. "الخطب ليس بك، انت رائع. سيحاسب على أخطائه. سأجعله يدفع ثمنها، حسنا؟"

صوته بدا منقبض و متوتر، ليدعي الرب ان لوهان لم يشتم رائحة غريبة من حديثه. من الجيد انهما كانا يتحدثان على الهاتف، صحيح؟ 

تنهد لوهان بوجع بين شهقاته، و قام بمسح وجهه المدمر و المشبع بالدموع بأكمام قميصه الطويلة. "انت لا تملك ر-"

"و انت لو، عليك ان ترتاح الان. لا بأس حسنا؟ هناك العديد من الأشخاص الرائعين بإنتظارك في الخارج،" تقوست شفتا بيكهيون للأعلى، لتترسم إبتسامة دافئة على وجهه عندما سمع همهمت لوهان المعززة لكلامه. "فالتنام، حسنا؟ تأخر الوقت. سوف آتي إليك غدا و سنحظى بيوم رائع."

تمت المهمة بنجاح، بيكهيون.

"حسنا..."

مات حياة الخط، ليرفع بيكهيون الهاتف أمام وجهه. أستمر بالتحديق بالجهاز إلى أن اصبح نظره تقريبا ضبابي، شفتاه مفرقه عن بعضها بدهشة و إرتباك. ليفكر.. لا لم يكن يفكر حتى. كل ما شعر به هو برودة ورقة خالية تغلف عقله، ورقة خالية و مليئة بعدم التصديق. ففي كل تلك الأسابيع حاول إقناع نفسه مرارا و تكرارا ان هنالك شيء من الصدق محشور بين علاقة لوهان و تشانيول.

ظن انهما كانا سعيدين، لأن هذا ما بدا عليه الأمر.

ما أخرجه من شرود عقله التام، هو صوت غريب أصدر من بلكونته. رفع رأسه ناحيتها، ليضيق عينيه عليها بإرتياب. الإضاءة داخل بلكونة غرفته كانت شديدة السواد، مصدرا الضوء الوحيدان كانا لمبة سريره، و الإضاءة الفضية المنبعثة من القمر لداخل نافذات غرفته. اي انه لم يستطع ان يرى ما في بلكونته على الإطلاق بتلك اللحظة.