-شِتـاءُ دِيَسمٌبـر .

13 0 0
                                    

- في اول يوم لتساقط الثلج الساعه التاسعه ليلاً ،رفعت رأسها لتنظر الى منظر الثلج وجمال شكله وحين يتساقط بإنتظام بشكل مريح وجميل ،ابتسمت واطلقت يديها للهواء محاوله امساك الثلج،قطبة حاجبيها بغضب "لما لا يمكن لي إمساكه؟"ضحك من خلفها "يالك من طفلة لطيفه" حدقت للخلف لترى ذلك الوجه اللطيف حدق بهل قليلاً وابتسم ع لطافتها "هيا يا فتاة الجو بارد بالخارج ادخلي الى ذلك المقهى لتدفي نفسك" همهمت له وذهبت بهدوء للمقهى.

- يوم الاربعاء اليوم الثاني لتساقط الثلج في ديسمبر الساعه الحاديه عشر ظهراً خرج وبيده كتابه ويضع نظارته القرائيه حول رقبته يمشي بهدوء،صوت جرس المقهئ"اهلاً ايها الزبون تفضل"تكلمت وهيا تسقي الزهور .
تكلم بصوت هادي "اريد قهوه ع ذوقك آنستي "دون إنزال عينه عن كتابه ،وضعت ما بيدها وذهبت له "تفضل هنا"انزل الكتاب وحدق بها"اوه الطفله اللطيفه".
رفعت رأسها له "اوه" تحدث بحماس "هل هذا مقهاك؟" هزة رأسها بنعم،ابتسم "سوف اكون زبون جيد"انحنى وجلس .
انحنى وجلس ليكمل قراءته،عادت ادراجها لتصنع القهوه حدقت ب أنواع القهوه حدثت نفسها "ماذا سنعد ساينا؟همم"حدقت متردده "اوه فرش كارميل نعم انه لذيذ".
صنعته وهيا تبتسم بلطف ،ذهبت وانحنت بهدوء قدمة القهوه وتكلمت بهدوء "فرش كارميل اتمنئ ان تعجبك" اغلق كتابه وانزل نظارته و وضعها جانباً "آنستي هل بقيتي قليلاً معي؟".
حدقت به "ها! لكن زبائني؟" رمق نظره خاطفه ع المقهئ "لا يوجد العديد لا بأس تفضلي بالجلوس" .
جلست بخجل منزله رأسها ،بعد دقيقه كانت ساينا تلعب بيديها تكلمت بهدوءوخجل"سيدي م اسمكك؟"تحدث بهدوء "سكاي ناديني سكا افضل" هزة رأسها"همم"
نظر لها "ساينا"حدقت به بصدمه ،ضحك بخفه "نعم اعرف اسمك وجميع م يخصك" " ك ك كيف؟" " انا صاحب هذه الارض وانتي مالكة المقهئ" "اها تشرفت بك سيدي".
انحنت ب احترام له ،تكلم بغضب متصنع "ناديني سكا ولا داعي للرسميه" ابتسمت له"حسنا" مد كتابه لها "اقرائيه"اخذته وفتحت غلاف الكتاب "ربنزل"تحدث بهدوء وبيده كوب القهوه "احب هذا الكتاب يذكرني بك" ابتسم وانزل رأسه"شكراً ع القهوه"وضع النقود وقام ب اخذ نظارته ومعطفه وخرج ،عبسة وهيا تنظر له.

-اصبحت ساينا كل يوم تنتظر سكا ع امل قدوم مفاجآ وقاربت ع انتهئ من قراءة الكتاب فكانت تقرا بكل اخلاص.
في ذالك اليوم حين كانت اخر صفحه فتحتها ساينا بخنقه وهيا تبتلع حريقها وتحاور نفسها "انتهى الكتاب ولا وجود له" صدمة عندما وجدت ورقه ،فتحتها بسرعه كان يوجد بها "241-شارع سانشليز" اخذت معطفها واغلقة المقهئ مسرعه لذلك المكان فكل م كان بذهنها هوا "سكاي" فقط .
حين كانت تمشي بدأت المباني تقل عددها واصبحت بين الاشجار والاكواخ الصغيره كان الوقت قرابة الزوال والليل بدأ حلوله وصلت ل كوخ لطيف كتب عليه منه الخارج "حياه ابدية لطيفه" كانت تحدق وكأنها قد شاهدته من قبل تحاول التذكر ولكن خانتها الذاكره طرقت الباب ولم يجيب امسكة مقبض الباب وفتحته وكان مفتوح دخلت بهدوء واغلقت الباب كان المكان لطيف والاثاث مغطئ ب اغطيه بيضاء.
وكأن مالكيه راحين عنه ،بدأت تمشي وتتأمل المكان وصلت عند مكتب ولترى زجاجه مغطئ بالغبار مسحته بخفه ،لترى بداخله صور ،فتحت الدرج الزجاجي وكان هناك العديد من الصور وبدأت ب رؤيتها ولكن!! هنالك صور لها بين الصور عندما كانت طفله وبسن الرابعه عشر جلست ع الارض وتحاول التذكر ولكن لا جدوى من ذلك.
كانت تحاول ولكن انتهئ بها الامر مغشيه ع الارض ،صوت عصافير ورائحة فطائر انه الصباح صوت اقدام اغمضت عينيها بشده تقدم وجلس عند رأسها وبدأ يمسح بخفه ع شعرها "اشتقت اليك فتاتي" فتحت عينيها بهدوء ونظر اليها وهيا كانت ساكنه دام وقت وكانو يتبادلون النظرات دون حراك .
تكلمت بصوت راجف "من انا؟" اقترب سكاي وقبل شفتيها ببطئ وابتعد امسك يدها وبدأ يمسح عليها برفق "انتي هيا حبي الاول ،صديقتي الوفيه ،من كان معي حيث اذهب،اقرب من نفسي لي ،كنتي تنامين بحضني كل ليله ،كنا اطفال ولكن كان الحب سيد لنا ،احببتك منذو طفولتي ولم انظر لغيرك ،افتقدتك كثيراً وها انا اتقدم لك" بكت ساينا "لما لا اتذكر؟ ك كيف يحدث هذا؟" تقدم سكاي واحتضنها بدفئ " س اخبرك بعد الفطور ،هيا فتاتي سنفعل كما كنا صغار "امسك يديها وحملها وذهب بها لتغسل وجهها وضع لها المعجون وبدأت بتنظيف اسنانها تقدم وبدأ بتزيين شعرها كانت تنظر له فقط "هل كنا نفعل كل هذا؟ لما لم افعل لك انا؟" ابتسم بخفه "نعم انتي م كانت تفعل ذلك لي والان انا افعله لك حبيبتي "عندما نطق ب حبيبتي احمرت خجلاً وانزلت رأسها قبل جبينها وامسك بيدها ذهب بها الئ الخارج.
المكان بالصباح كان لطيف اشجار وزهور صوت عصافير والمنظر جميل تنفس الصعداء وشد ع يدها سحبها الئ الطاوله الخارجيه وكان قد اعد الفطور مسبقاً .
اجلسها وتقدم لها "كنتي دائماً م تصنعين لي كل م احب والان تعلمت ان اطهو لكي اطهو لكي م تحبي "نظرت للطاوله وفعلاً كانت كل الاطعمه التي تفضلها موجوده ،سحب كرسيه وتقدم ليجلس بجانبها ويطعمها ،كانت تأكل بهدوء وهوا يتأملها ومنسحر .
اخذ العصير ليقربه لفمها امسك يده "اخبرني الان " تنهدت بقل حيله و وضع الكوب امسك يديها وبدأ بسرد القصه كانت منسجمه وبقوا .
"عندما ولدت انا كانت والدتي ووالدتك صديقتان منذ الثانويه وكنت اذهب مع والدتي لزيارة والدتك دائماً بحينها كانت والدتك ب اشهرها الاخيره بك كنت وحيد كل م افعله هو ان احضن بطن والدتك لكي تتدفي وتأتي بسرعه "ضحك بخفه"كنت اعتقد انك ستأتين هكذا" .
"في ذالك اليوم نمت بحضن والدتك واحتضن بطنها حملتني والدتي لان موعد قدومك قد حل وضعتني ع سرير وذهبت مع والدتك للمشفئ بقيت وحدي بالمنزل وعند حلول الساعه العاشره اتصل الهاتف استيقظت ل ارد وكانت والدتي تبكي "
"همم عندما كانت والدتك ستأتي بك فقدت الحياه واعطتها لك بكيت جداً لانني احببت والدتك عادت امي ليلاً وانتي معها ذهبت اليك وبدأت اتأملك "ابتسم ومسح ع وجنتيها "لم تتغير فتاتي" نزلت دموعها "بحينها بقينا بهذا المنزل تربينا سوياً انا وانتي ولكن عندما اتممتي الرابعه عشر من عمرك "اغلق عينيه "اتئ شخص وقال انه عمك وانه سوف يأخذك لم ترفض امي بل وضبت حقائبك وبدأت بتوديعك انتي كنتي تبكين وتحضنيني فقط لم نريد ذالك الفراق البأس ولكن كان واجب علينا" .
"اصبحت ازورك من فتره الى اخرى ولكن ف بعد مضي اسبوع كنت اذاكر دروسي طرقت والدتي الباب وتقدمة لي ،جلست ع الكرسي المجاور لي وحضنتني "بدأت تنزل دموعه" اخبرتني انني لا يجب ان اراك مجدداً لانك خضعتي ل حادث قوي وفقدتي اجزاء من ذاكرتك ويستحيل اراجعها اخبرتني امي ان هذا الحل الوحيد الجيد لكي لا تتعب ب استراجع الذاكره كانت فقط هي من تزورك كنت اراقبك من بعيد اشتريت للارض لكي ابقئ قريب منك كل يوم اقف امام المقهئ اتأملك وعندما كنتي بالثانويه كنت انتظر بالخارج لحين تخرجي واتبعك لكي اتطمن انك عدتي بخير" فتح عينيه وابتسم "كنتي تعشقين القصص الخياليه لذالك اصبحت اقرئها بكثره ،ارجوك تذكريني " .
عند انتهاء سكاي من الكلام كانت رؤية ساينا مشوشه  اغلقت عينيها و وقعت عليه اخذها مسرع للمشفئ لانها لم تستيقظ معه وبدأت حرارتها ترتفع دخل المشفئ وهوا يبكي ويحملها ويشدها بقوا لحضنه ،اتت الممرضات و وضعوها ع السرير وادخلوها غرفة التشخيص واغلقو الباب بقي سكاي خرجاً يبكي ،بعد ساعه خرج الدكتور" سيدي حبيبتك الان بحالة غيبوبه ولن تأخذ وقت ونأمل ان تكون بخير " دخل سكاي وهوا يبكي ويحتضنها ولا ترد.
بعد اسبوعين من الحادثه كان سكاي هوا رفيقها بالمشفئ يقرأ القصص عليها ويحممها مع الممرضه الخاصه بها ويسرح شعرها يقلم اظافرها ويشتري لها ملابس .
الساعه الواحده ليلاً نام سكاي وهوا يقرأ قصة "حورية البحر" وكان ممسك بيدها ،فتحت عينيها وتحركت اصابعها بخفه اخرج الجهاز صوت واتت الممرضه مسرعه لقد استيقظت المريضه.
فزع سكاي من الصوت والصدمه ساينا عادت لها الذاكره ،اخرجو سكاي وكانت ساينا تصرخ ع الممرضه اعيديه ولكن كان يجب عمل فحص لها وهيا رافضه بتاتاً اجبرتهم ع ادخال سكاي امسكة يده بقوا وكانت تحجز دمه من قوتها فعلت الفحص وهيا ممسكه به بعد ساعه انتهئ الفحص وعادت لغرفتها ،كانا يمشيان بهدوء فتح الباب دخلت ولازالو ممسكين يدي بعض اغلق الباب والتف كانت واقفه وتحدق به "احبك نونو سكاي" نظر لها وضحك" انك تتذكريها "بدأ يبكي فرحاً .
احتضنا بعض بقوا فمن كان يتوقع بعد عشر سنوات سوف تعود لك الذاكره المفقوده ،بعد اربع اشهر كانت تاخذ رشفه من قهوتها من نوع "فرش كارميل" وهيا بحضنه وهوا يمسك ب خصلاتها ويلعب بها ويغني لها لتغفو بحضنه اخذ الكوب منها وشرب من مكان م طبع به حمرت شفاهها و وضع الكوب جانباً وامسك بيدها وامال رأسه وليتأملها وهيا نائمه دون ازعاج ،امسكت يده بقوا وكان الاثنان يرتديان خواتم الخطبه ،ف حفل زفافهم بعد شهرين ابتسم وقبلها بقوا ابتسمت لانها لم تكن نائمه وبادلته وبدأ بعضها بكثره وبعد وقت ابتعدا ليخلع كل منهم قميص الاخر ويذهبا للسرير ف حان موعد النوم ،الحب ليس مجرد ذاكره انه ذكرئ ابديه ان نسيها الانسان ف المكان لا ينسئ وحتئ بعد مضي الوقت الحب الاول هوا الافضل دائماً كما قال سكاي حب صادق دائم بالوفاء والرضئ لينعما بحياه طويله جميله .                                                                 






















































End.

PARTS SKY AND SAYNA .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن