في 23 من ديسمبر عام 1989 بأحدى الليالي البارده
كم هو مؤلم أن ترمى في أحد الأزقه البارده صغيرا لا تفقه شيئا في هذا العالم القاسي تتعرض للضرب و الشتم لماذا لأنك لقيط تم التخلي عنك بلا حنان أم بلا أمان الأب هكذا كان يشعر أدريان ذو العشرة أعوام
[ في صبيحت 23 ديسمبر 1989 أستيقظ صاحب
الشعر الأسود بتكاسل فاركا عيناه السوداوتين
نهض عن سريره بملل بينما يلعن تلك العجوز
الشمطاء أستحم بمياه فاتره خرج مرتديا منشفه و
الأخرى يجفف بها شعره وقف أمام دولاب الثياب
أستقر بعد بحث طويل على قميص أزرق و بنطال
أسود بعثر شعره بينما يحتسي قهوه سوداء أكتفى
بها أنه يعشقها رغم صغر سنه إلا أنه ناضج
بتصرفاته بمجرد أنتهائه خرج بخطى رزينه مدندنا
بأغنيته المفضله أستغرق ساعه و نصف ليصل
لوجهته محل مخبوزات تديره العجوز الشمطاء كما
يسميها ]
العجوز بغضب : أسرع و ابدأ عملك أيها اللقيط
أدريان ببرود : حسنا أيتها العجوز المزعجه
العجوز بحتقار : أنتبه لألفاظك فأنت لست سوى لقيط عديم الفائده
{ لم تكد تنهي حديثها حتى تنبهت أنه لم يكن أمامها وجدته يحاسب أحدى الزبائن متجاهلا وجودها كليا}أدريان ببرود : شكرا لشرائك من متجرنا
السيده : العفو أتمنى أن أراك بصحه جيده المره القادمه
أدريان : شكرا لهتمامك سيدتي
[ غادرت و أخيرا أنها الأخيره هكذا تكون مناوبتي أنتهت أليس ذلك الفتى هو ذاته سارق الخبز ستجن تلك العجوز ياإلهي ]
العجوز ريتا بصراخ : اللعنه لقد سرق الخبز مجددا صمتت ثم أردفت بغضب أنك عديم الفائده بالطبع ماذا كنت أنتظر من لقيط قذر
نظر أدريان لها بأعين خاليه من الحياه ناطقا ببرود: لم أكن سأصل لهذا الحال لولاكم يا حثالة المجتمع
نظرت ريتا له بسخط صارخه : ماذا تقول أيها اللقيط
《 و مره أخرى لم تجده أمامها فقد ذهب خلف
سارق الخبز 》
أدريان : هممم إذا هو يعيش هنا في هذا الزقاق إييه لقد كان يسرق ليطعم أصدقائه ياله من فتى
أنت تقرأ
أطياف قرمزيه
Mystery / Thrillerنظرات أشمئزاز كلمات جارحه الضرب و الشتم لم يعد يأثر في قلب ذلك الفتى فقد توقف عن النبض مسبقا فهل سيلتقي بمن يعيد النبض لقلبه مره أخرى ( الروايه عاديه خاليه من الشذوذ ليست ياوي لذا ارجوكم توقفو عن وضعها بقائمه الياوي و شكرا )