-12-

1.3K 86 32
                                    

نزار قباني :

أمريكا ربٌّ..
وألفُ جبانٍ بيننا، راكعٌ على ركبتيهِ
من خرابِ الخرابِ..
جاءَ إليكم حاملاً موتهُ على كتفيهِ
أيُّ شعرٍ تُرى، تريدونَ منهُ
والمساميرُ، بعدُ، في معصميهِ؟
يا بلاداً بلا شعوبٍ..
أفيقي واسحبي المستبدَّ من رجليهِ
يا بلاداً تستعذبُ القمعَ..
حتّى صارَ عقلُ الإنسانِ في قدميهِ
كيفَ يا سادتي، يغنّي المغنّي
بعدما خيّطوا لهُ شفتيهِ؟
هل إذا ماتَ شاعرٌ عربيٌّ
يجدُ اليومَ من يصلّي عليهِ


أنا :

ترى ما الذي يدفعني للبكاء ؟؟
وارضي تم تحويلها للفناء
وتزعم امريكا حمايتنا
ترى من سبّبَ لنا الشقاء ؟!
جثث آباؤنا الاولون كالمغناطيس
تحولت نفطاً وجذبتهم من بُعد سماء
ترى هل ذنب جدي المعطاء ؟؟!
بعد موته ما زال في نقاء ..
وامريكا منه تحمينا
هل هو سبب الوباء ؟؟
مؤكد لا يا نزار انت على دراية بـ آباؤونا
فلربما احدهم كان إمامً ل قباء ...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 05, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أنا ونزار قبانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن