~~ لعنة الشبح ~~

اليوم الاول مع اللعنة

ابي ... هل قمت بتسجيلي في المدرسة؟! "
اومأ لي والدي وما زالت عينيه على هاتفه يراقب الأسهم كعادته بينما
انا طفله الصغير أتكلم معه
وهو لا يعيرني ادنى
اهتمام
اردفت مجددا لعلي القى بعض الاهتمام
" ابي ...هل ستوصلني غداً ؟! "
ولكن هيهات

اجابني بلامبالاة
" لا اذهب بنفسك "

اردفت بحزن وانكسار
" لكني لا اعرف الطريق لقد انتقلنا بالأمس "

اجابني بكل ببرود
" استخدم الـ GPS الذي على هاتفك
والان اذهب انت تعطلني
عن عملي "

التفت عائدا الى غرفتي التي لم أحفظ الطريق اليها بعد

انتقلنا حديثا لهذا المنـ..لا بل القصر
بسبب عمل والدي المتنقل كنا في بوسان والآن نحن في سول

وقفت في الممر الطويل احاول تذكر اي باب هو باب غرفتي

فأتت امي و احتضنتني فهي تعرف  انني لا احب ان يتجاهلني احد او يتعامل معي ببرود ولكن هذا
ما اتلقاه من والدي دائما
ولقد اعتدت على
الأمر

دخلت الى غرفتي التي لم ارتبها بعد اخرجت حقيبة ملابسي وبدأت بالترتيب الذي انهيته بعد
نصف ساعة
حان الآن ترتيب الغرفة ،،، نظرت بالأنحاء لأرى صورة ملفى
في الزاوية
اقتربت منها وامسكتها تأملت ملامح الشاب الذي بها
لكني لا اعرفه ولا اتذكر اني رأيته من قبل
لكني لا اعرف مالذي جعلتي اضع الصورة بين ملابسي ثم اكمل الترتيب وانا ادندن احدى الاغاني المفضلة
لدي ..حتى غفوت اخيرا
....

في الصباح شعرت بانفاس دافئة تصتدم بوجهي ففتحت عيني بسرعة لمحت عينين واسعتين ولكنهما
اختفتا بسرعة
جلست ورمشت عدة مرات يبدو انني كنت اتخيل
نهضت واتجهت لدورة المياه المصاحبة لغرفتي ثم خرجت لارتدي ملابسي
حين سحبت احدى القمصان
سقطت تلك الصورة
نظرت لها مجددا وارجعتها ولكن قلل ان ادفنها تحت ملابسي اخرجتها بسرعة ونظرت لعيني ذاك الشاب
انها نفس العينين التي رأيتها حين استيقظت
هذا مستحيل يبدو انني بدأت أُهَلوِس
اعدت الصورة بين ملابسي ثم
اخذت حقيبتي ونزلت للأسفل

قابلت والدي على طاولة الطعام اخذت بعض الخبز وخرجت
امسك بهاتفي ليرشدني على الطريق
...
لم تكن المدرسة بعيدة جدا فقط اخذت نصف ساعة للوصول
دخلت لتتوجه جميع الأنظار علي اعرف انني ابدو وسيما بالزي المدرسي
لكن هكذا سيخترقوني
بنظراتهم
اتجهت لمكتب المدير لاخرج بعدها وانا احمل جدولي اتجهت لغرفة المعلمين
وبعد بحث طويل دام لعشر دقائق
وجدته اخيرا
مربي الصف يدعى المعلم
كيم جونغ كي
شاب في العشرينات من عمره هذا اذا لم يكن اقل من ذلك ذو بشرة متوسطة البياض
وجسد مثير جدا
ولأنني محظوظ تبين ان اول حصة لليوم في صفي هي له
لذا تبعته للصف ،،،
وعند دخوله هدأ الجميع وجلسو في اماكنهم بهدوء يستمعون له
ييدو ان له تأثير
كبيرا عليهم