أتعَدُنِي؟ || ?Promise

ابقى لي .. من اجلي

__________________________

" ارجوك توقف، لا تتعب قلبي أدريان،
انت تعلم اني لا شيء بدونك " قالتها والدموع تنهمر بغزارة من لؤلؤتيها

"لوسيندا ! اتركيني و اللعنة !!
لم انعم بحياة جميلة .. دعيني انعم بها عند ذهاب روحي " قالها أدريان وهو يقف على حافة ذلك المبنى المهترئ
.
.
"ارجوك أدريان، الم تفكر بي، الم تفكر كيف ستصبح حياتي من دونك، لم اقلها من قبل، لكنِ احببتك، بل عشقتكك، الم تفكر ولو للحظة كيف كان اهتمامي بك الم تفكر بغيرتي الشديدة عليك، ابتعد عن الحافة عزيزي، اقسم بكل ما احب اني ساغنيك عن ما فقدت، لكن ابتعد عنها أرجوك!!  "
.
.
يقف على حافة المبنى بينما النسيم يداعب وجهه، ينتظر لحظة موته، فهو لم يعد يحتمل اكثر .
.
فقد امه ، اباه وعائلته بحادث سير ..
.
اقسم ان ينتقم ... اقسم بحياة عائلته ان ينتقم .. فقد كان مقصودا
لكنهم ، لكنهم جردوه من كل شيء، جردوه من كل ما احب ..
اخذوا ماله ، بيته .. رموه في احد تلك الازقة كي لا يجده احد ....
حاول العودة لكنه فشل ..
فقد ضاع بين تلك الأبنية

ابتعد عن الحي الذي يعيش فيه بمسافات طويلة
لم يعد قادرا على المشي،
لم يعد قادرا على تحمل كل هذا .. لكنه لم يستسلم ... يعلم ان الحياة ادارت له وجهها ... لكنه لم ييأس ..
واصل مشيه بعد ان اخذ قسطا من الراحة
.
.
وجد مكاننا يرعاه
وجد مكاننا يحتويه

.
.
لكن الحياة غير عادلة .. فهي تأخذ منك الكثير
فقد احرق ذاك المكان ... احرق من قبل احدى العصابات
.
.
علم ان الموت لن يتركه
احس ان الدنيا تضيق فيه،
احس ولاول مرة في حياته بال... العجز !!
.
.
لكنه قابلها، الكساندر، من اغنته عن كل شيء
.
.
اغنته عن عائلته
داوت جروحه
وآسته
لكنها ..
لم تعتبره سوا صديق حاول ان يجعلها تحبه لكنها مازلت تردد تلك الجملة التي لن ينساها في حياته
" ابتعد أدريان !!! انا لم احبك ولن احبك، الا تفهم، الا يفهم عقلك الصغير اني لن اكون لك .. اغرب عن وجهي "
.
.
ولم يعد يراها ... او انه غرب عن وجهها..

حاول بناء حياته ... ولمرتها الاولى ابتسمت الحياة في وجهه
.
وجد عملا ، وجد منزلا
وبدأ بإكمال دراسته الجامعية
اكتسب اصدقاء، او انه اكتسب لوسيندا !

هي احبته .. بل عشقته
لكن، ابقت الامر لنفسها
كان يصارحها بكل شيء في حياته
كل صغيرة وكبيرة ..
حتى فاجأها ب... حبيبة !!
سيلين
حبيبته الاسطورية كما تلقبها لوسيندا !!
فقد كان من يراها يسحر .. ام انها فقط سحرته هو !!
'فيما كان يفكر عندما ارتبط لها '
هذا ما قالته لوسيندا عندما علمت .. فقد واعدت نصف فتيان الجامعة !!
نصحته لكنه سخر وقال ' ماذا اتحاولين التفريق بيننا ..لانك لم تحصلي علي .. فلتواعدي اي شاب اخر ..عاهر..' لم يكمل لانها قاطعته بصفعة
.
.
لم تعهده هكذا في حياته ...مرت ثلاث سنوات منذ تعارفهم .. ولم يعاملها هكذا قط ..
لكنها سيلين تلك الافعى من تلعب بعقله
هدأت لوسي .. مرت الايام والشهور ولم تكلمه . ليس من شيمها، ان تكسر كبريائها،
لا تذل نفسها حتى في الصغائر ...فضلت الابتعاد عنه .

لكنها تركت قلبها معه
.
جاء ذلك اليوم عندما صدمت بما رأت يقف امامها ..
عيون حمراء منتفخة
هالات سوداء
انف محمر
لم تسأل لانها اخذته بعناقها بسرعة
...
يشد عليها كانه يختبأ من العالم فيها
وتشد على عناقه كأنها تحميه من كل ما سيؤذيه ...

استبدلت ادوارهم ،وجب على الرجل ان يحمي .. وجب علينا ان نحتمي .. لكنهم قلبو القاعدة..ربما؟!

بح صوته وهو يحاول جعلها تسامحه .. استمر بهذا لمدة شهر

شهر كامل يحاول
ويحاول
الى انه في اخر هذا الشهر في تمام اليوم التاسع والعشرون اخر يوم في الشهر ..
.
.
وقف على تلك الحافة بعيون دامية ..
لقد سأم
سأم من كل تلك التراهات
قرر انه من حافة ذلك المبنى المهترأ
.. سينهي حياته ..

اكملت لوسيندا قائلة "ستتعذب روحك، سابكي كثيرا، ستؤلم قلبي،
ستؤلمك روحك لحالي،
ابقى، ابقى بجانبي اتوسل اليك "
.
" وانتي ؟!! .،الم يؤلمك حالي،الم يؤلمك قلبك شفقةً على حالي ..
الم تتألمي هااه ؟!! شهر كامل،
اتوسلك لمدة شهر .. فقط لتكلميني .. لتخففي عني، لكنك لم تلتفتي، لم تتالمي !! " قالها أدريان لتخونه دموعه .. وتنهمر بغزاره من زمردتيه

" كان يجب ان تتذوق من نفس الكأس الذي اذقتني منه، تعذبت، تعذبت بوجودك معها ..
تالمت حد الجحيم !لكنك لم تلتفت،
تمنيت نفسي مكانها .. حذرتك منها، لكنك واللعنه لم تستجب لي،
كل ما كان في عقلك الصغير انك تريدها .. ما الذي فعلته بي ؟
كان يجب ان تفكر بي قبل ارتباطك !، لماذا ؟!
لما لم اكن انا هااه ؟! بما اختلفت عنها ؟! "

" عشقتك !!، احببتك اكثر من نفسي، لكنك لم تلتفتي، لم اشعر بيوم انك احببتني ...
لم تعطني اهمية .. كنت تشعريني باني صديقك فحسب !! .. لم اكن اريد ان تخذليني كما فعلت من قبلك، لم تعجبني سيلين في حياتي، فقد واعدتها لاجلك .. لاجل ان تهتمي لكنك، تركتني لشهور، لم نتكلم لشهور، لم اسمع صوتك لشهور،
اجهشت بالبكاء لاجلك لاجل حبككك!!، لكنك احتضنتني فقطط !! عانقتني ثم ذهبتي .."

" أدريان ، لا تذهب، كن معي ارجوك، انا احبكك لما لا تفهمم انا عشقتك ايضا، لما لا تاتي !!
ابتعد عن الحافة،
ان ذهبت ساذهب اقسم لن ابقى على قيد الحياة، امسك يدي، دعنا نعود،
دعنا نصبح ما نريد، هيا كفى عنادا تعال الى هنا "

امتدت يدها لتحاول الوصول له، ينظر بتشتت بين الارض التي تبعد عن ناظره مسافات ليست بالقصيرة وبين يدها

بعد مده امسك يدها وانسحب عن تلك الحافة

" ارجوك لا تكررها قلبي كان يرتجف حرفيا لفكرة فقدانك ابقى معي وبقربي ولا أريد منك شيئا آخر 
"
انهت حديثها وعانقته و دموعها تنهر مع كل كلمة
"احبك " قالها وبادلها العناق

عند اقدامك على شيء، فقدان حياتك مثلا ..
فكر قليلا بمن يحبك،
فكر للحظة بمن سيتعذب حينها،
ستحترق روحك ذنبا لبكائهم

لا داعي لخسارة روحك لتشعر باهتمامهم
لا بأس بأن تلبس قناع القوة لاجلهم لكن لا تنسى حقيقة ضعفك
حقيقة انك تحتاج لكل ذرة حنان كل ذرة حب موجودة في انفسهم
انتظر حتى تحين لحظة الاعتراف المشاعر لكن لا تستهن بحياتك من اجلهم
لا تنتظرهم ان يسعدوك او يحبوك
اسعد نفسك بنفسك
لا تعلق نفسك بمن يستهين بك .

_______________________________
#تم التعديل