جالسة على شرفة القصرتنظر بشرود في انحاء الحديقة توزع النظر هنا وهناك بينما يحيط القصر العديد من الحراس الذين يعملون تحت امر ابن عمها عصام ارتشفت القليل من القهوة تتذكر الماضي المؤلم عندما كانت تبلغ من العمر ١٦عاما عائدة من المدرسة ترجلت من السيارة متجهة نحو قصرهم الفخم والدافئ بوجود اسرتها الصغيرة المكونة من والدتها ووالدها وجدتها ام والدتها القت التحية على جدتها الجالسة على الاريكة في غرفة المعيشة فقالت لها الجدة: لين اجلسي بجانبي اريد الحديث معكي قليلا جلست لين بجانب جدتها وهي متخوفة من نبرة جدتها الصارمة على غير عادتها الجدة :لااريدك ان تختلطي ببنت عمك فارس ولا تذهبي اليهم اوعديني يالين ان لاتساليني عن السبب اما في الوقت الحالي اطيعيني ارجوكي
لين والصدمة على وجهها :ماذا ياجدتي ماالذي حصل فانا ورنيم اصدقاء جدا وهي اقرب صديقة لي فنحن الاثنتين نعتبر بعضنا اخوات وتطلبين مني بهذه البساطة اتركها وقفت لين ويداها متشنجة من العصبية والغرابة من كلام جدتها الغريب وهمت بلخروج ولكن اوقفها كلام جدتها مما اثار الرعب في قلبها انا اخاف عليكي من عصام فهو دائما يسعى ورائكي وينظر لكي نظرات مخيفة وانا افهم هذه النظرات جدا احذرك يالين انه شخص قاسي وغامض وبعد وفاة والديه ازداد غموض وقسوة ابتعدي عنهم فترة ياابنتي ولاتترددي اليهم كثيرا انا لااملك من هذه الدنيا سوى انتي ووالدتكي واخشى عليكم من انفسكم هزت لين رأسها بلايجاب وصعدت لغرفتها وهي تفكر في كلام جدتها وتربط الاحداث ببعضها فهو دائما ماكان يوبخها على لبسها ولا يوبخ رنيم شقيقته واذا ضحكت بصوت عالي يعاقبها بشد اذنيها كانت تخافه جدا وتتحاشاه استطردت الافكار من رأسها وضعت رأسها على الوسادة لتغط في نوم عميق فتحت عينيها على صراخ جدتها قفزت من السرير والرعب يملئ قلبها نزلت الدرج بسرعة رهيبة وصلت لغرفة المعيشة وجدت جدتها على الاريكة تبكي وتنتحب بشدة والخادمة تبكي معها جلست على الارض مقابل جدتها علها تجد جواب يطرد المخاوف التي ترددت على عقلها احتضنت كفي جدتها وبصوت متقطع :ماااذا حصل ارجوووكي جدتي تكلمي لا تتجمدي هكذا
لكن دون جدوى صمتت الجدة دون حراك وسيل الدموع من عينيها لايتوقف
اجيبيني جدتي ما هناك ارجوكي لاتفعلي بي هذا
لكن دون جدوى لم تتكلم الجدة ولو بكلمة واحدة افلتت لين الجدة ووجهت نظرها للخادمة القابعة خلف الاريكة تبكي بصمت قالت لين :ارجوكي سنتيا اجيبيني ما الذي حصل لما جدتي لاتتكلم اجيبني ارجوكي
سينتيا:سيدتي الصغيرة لقد حلت مصيبة علينا وزاد بكائها مماجعل لين تصرخ :تكلمي ماالذي جرى استعادت سينتيا رباطة جأشها ومسحت دموعها :السيد والسيدة وهم في طريق العودة من العمل للمنزل حصل لهم حادث مما ادى الى وفاتهم اسفة ياابنتي
شهقت لين عند سماعها بما حدث وبدأت بلصراخ الشديد ركضت سينتيا واحتضنتها قالت لها انضري حال جدتكي يجب ان تبقي قوية حتى تستطيعي اخراج جدتكي من الحالة التي وصلت اليها توقفت لين عن البكاء ونضرت لجدتها التي تبكي بصمت دون حراك ضمتها لين وبكت في حضنها وهي تشهق وتذكر والدتها واالدها
تسريع في الاحداث
بعد موت والديها باسبوعين وقيام ابن عمها بمراسم العزاء والتكفل بكل شيئ كانت لين تجلس مع جدتها التي من جراء الصدمة اصابها شلل في جسمها بلكامل سمعت الطرقات على باب غرفة جدتها فقالت بصوت عال تفضل دخلت سينتيا :لقد جاء السيد عصام سيدتي ويريد مقابلتك
لين:حسنا سينتيا اجلسي عند جدتي سوف ارى ماالذي يريده واتي فورا
هبطت الدرج بهدوء وقفت امامه وهو جالس على مقعد طاولة السفرة
عصام :كيف حالك لين وكيف جدتكي
لين:بنبرة مهزوزة وفيها بعض الخوف الحمدلله نحن باحسن حال
عصام :اجلسي اريد الحديث معكي
جلست لين وهي تعتصر يداها
عصام :سوف تنتقلين انتي والجدة الى قصرنا لن اترككي هنا لوحدك لوسمحتي وضبي حقائبك وحقائب الجدة استعداد للرحيل اليوم
وقفت لين والغضب يملئ عينيها
لين : لن اذهب معك الى اي مكان فانا ساعيش وجدتي في قصر والدي وانت ليس لك علينا حق حتى تأمرني لوسمحت اخرج من قصري لاني انتهيت وليس لدي كلام لا قوله
وقف عصام وعيناه احمرت من الغضب وتقدم امامها مما بان الفارق بلطول بينهم فهو كان طويل وجسم رياضي عريض الكتفين صارم العينين وهي تصل لصدره نحيلة جذابة (صورتها بل ا على)امسكها من كتفيها :انا هنا من يامر وعليكي التنفيذ فانا الوصي عليكي انتي تبلغي من العمر ١٦عاما تحت السن القانوني وانا كفيلك ولن اعيد كلمتي الان ستكونين جاهزة فهمتي
لم تجبه بل اصابتها الصدمة من كلامه وجرأته ومسك اكتافها بقسوة اسيقضت من افكارها على صراخه وهو يقول :فهمتي والا انتقل الى الاسلوب الثاني ارتجفت من الخوف وهزت راسها بلايجاب
تركها كي تتجهز وامرها بل صعود وتوضيب الحقائب صعدت وسيل من الدموع يجتاح وجهها الجميل وبعد ساعة جهزت حقائبها وحقائب الجدة بمساعدة سينتيا التي سوف تصتحبهامعها الى قصر الموت مثل مااسمته نزلت الدرج وساعدهم في ترتيب الحقائب بلسيارة السائق والحرس الذين يعملون لدى عصام وتوجهو الى القصر
___________________________
انتشلها من شرودها وذكرياتها المؤلمة صوته البغيض لها :بماذا كنتي شاردة
نضرت له بعيون دامعة بدت جذابة :بلماضي المؤلم الذي عثرني بك
عصام:اولا ادخلي كم مرة قلت لكي لاتجلسي هنا وانا لست معكي اربطي شعركي ايضا
دلفت لين للداخل وهي ممسكة شعرها تربطه للاعلى على شكل كعكة مهملة ممازادها جاذبية
_____________________________
خلال أربعة اعوام مضت توفت جدت لين بعد سنة من وفاة والديها تعيش مع عصام وشقيقته رنيم الحنونة عليها تزوجها عصام رغم عنها وهي ١٩من عمرها والان اتمت لين العشرين عاما لم ترتد الجامعة بسب عصام الغيور والمتملك الاناني فهو لايطيق احد ينظر لها اما عصام فقد اتم ٣٢عاما فهو صاحب اكبر شركات في الشرق الاوسط للاستيرد والتصدير ويملك منها فروع في اوروبا يهابه الجميع لايجر ئ احد على مواجهته وسيم جدا صورته على الغلاف يعشق لين حد الجنون لا يتخيل حياته دونها
أنت تقرأ
المسيطر
Romanceصعب أمر قَد توآاجِهُه..!هُوَ أن تهتم.. وَتُدمِن وجود شَخص معين.وَهوَ بالتآالي لآ يُباآلي لَك...إنّ كُنتَ موجود.. أو ابتَلَعتك الأرض هي فتاة جميلة تعيش مع جدتها بعد وفاة والديها وهو مسيطر متحكم ومتملك لابعد الحدود يهابه الجميع