تنظر هي الى نفسها بلمرآة...
اصبح وجهها شاحب اعينها حمراوتين لتتكلم مع نفسها....
"ستفعليها جولي كوني قوية فهو حقير لا يستحقك"... قالتها لنفسها لتستجمع شتات نفسها وقواها فهي تريد رؤيته لقد اتصلت به وطلبت رؤيته فهي احتفظت بصوتها هي وليسا ....
لتسمعه خيانته......
_______________________________________________________لتخطو خطواتها خارج بيتها الى مقهاهم المفضل...
لتراه من خارج المقهى يجلس على احد المقاعد...لتتنفس وتسنشق الكثير من الهواء فهي تحتاجه بعد قليل لتدخل.....
لينظر هو لها وتعتلي وجهه ابتسامة ليقترب هو ليعانقها لتمسك هي بيده ومن ثم تبعدها....
ليستغرب هو من تصرفها لتقلب عيناها عليه ومن ثم على هاتفها لتسمعه التسجيل .
"انه نائم،،،فهو لم يذهب الى العمل اليوم ،،،،،كنتم تفعلون،،،، عشيقي"
....
وكل كلمة يستمع لها تحرق قلبة بل تقتله..
.. "جول.،"
،"اصمت ولا تتكلم "لتقاطعه بحدة وتبدأ عيونها بذرف الدموع بسرعة...
دموعها بسبب حبها له ام خوفها من ذلك الموقف هي نفسها لا تعلم ذلك ....
"كنت اعلم لكن غبائي غبائي الذي اقحمني على تصديقك"
ليقاطعها ....".جوليا استمعي لي ارجوكي فانت تعلمي كم احبك .
فانا لم اقصد جرحك يوما ...
كنت دائما انجر لها فهي تلبي لي كل ما اريد...
وانت تعلمي جيدا اني شاب واحتاج متطلبات اخرى غير حبي لك وحبك لي فأنا لا اقوى ...
لا اقوى على طلبها منك فانا اخاف من نظرات اي احد اخاف من نفسي على انفاسي والتي هي انت "
لينظر الى دموعها فتلقائيا تبدأ عيناه بانتاج ضبابها لتكسو عيناه فقلبه يؤلمه على حاله ...
وعلة حال التي اقحمها معه فهي بريئة لاتستحق كل هذا قلبها ابيض
ويعلم مقدار حبها له ..."لا اريد رؤية وجهك مرة اخرى بارك جيمين "
ليستسلم هو لما قالته ....فهو بأي وجه سيوقفها ....فهو قد اخطئ بحقها ...
ينظر لها وهي تخطو خطواتها الى خارج المقهى فهو يعلم كم اتعبها كم ارهقها....
لتخرج هي .من المقهى،.....
. بخطواتها السريعة وهي تكاد تقع من وعيناها الزجاجية التي يملئها الضباب دموعها المنسابة .
