انتقام شهرزاد [متوقفة حاليا ]

☆ 02 ☆

   أدوا جميع التحضيرات بلا فرحة و لا حماس...
ولما ؟ وهن يعلمن أنها لن تعيش بعد فجر الغد.
   واحدة كانت تمشط شعرها البني الطويل وأخرى تدلك بشرتها البيضاء بنوع من الزيوت .
   كانت حركاتهن حركات غير مبالية. أحيانا مفاجأة ولكن صمتهن كان ثقيلا...
صمت يردد صدى الموت...
وذكريات الأخريات.
قامت خادمة أخرى برش رقائق من الذهب على كتفيها العاريتين و اللتان اصبحتا تلمعان بسبب أشعة الشمس التي تختفي وراء الأفق.
   وفجأة ، بدء نسيم خفيف يداعب الستائر ، حاملا معه رائحة أزهار الليمون الحلوة والتي تتسلل من المشربيات الكبيرة . مذكرا شهرزاد برائحة الحرية التي فقدتها...
~   لقد اخترت ، هذا قدري... من أجلك شفى... ~
   أخرجت الفتاة من بحر أفكارها عندما همت أحدى الخادمات بوضع عقد من الأحجار النفيسة على رقبتها.
-لا !

هذه هدية من الملك ، يتوجب عليك وضعها مولاتي
- وإذا رفضت  ؟ هل سيقتلني ؟ (تقول شهرزاد و هي ترفع حاجبيها إلى الخادمة بنظرة تحدي )
- ارجوكي مولاتي ، انا...
- أرى أن أي محاولة الآن ستبوء بالفشل  ( تتنهد شهرزاد )
- نعم مولاتي
- شهرزاد ، اسمي شهرزاد  (تقول شهرزاد بنفاذ صبر )
- نعم مولاتي انا اعلم
تتنهد شهرزاد .. تخفي الخادمة حرجها بحملها القفطان المنصع .
  و مرة بعد ، و بمساعدة الخادمات الأخريات وضعت  القفطان على أكتاف شهرزاد ، حان الوقت لهذه الأخيرة أن ترى صورتها في المرآة .
شلالات شعرها التي رتبت بواسطة زينة غالية و عينيها اللتين بلون الزمرد مزينتان  بلمسة من الكحل و الذهب السائل . و حجر نفيس شديد اللعان و بحجم خنصرها معلق بين حاجبيها . و حزام يلتف على خصرها يتوسطه ياقوت مشع .
كان القفطان الذي ترتديه مطرزا بالذهب و الفضة بطريقة مذهلة و نادرة لا تصدق.
~  أشبه طاووسا مدهونا بالذهب ~
- هل كانت تبدون كلهن سخيفات هكذا ، مدهونات بكل هذا الذهب ؟ (طلبت شهرزاد )
أبقت الخادمات صمتهن بحرج.
  ~ لا ، باستثناء شفى... لابد أنها كانت جميلة جدا...~
تقبض شهرزاد يدها
~ و شجاعة أيضا... ~
وغرزت اضافرها في كف يدها
يطرق على الباب ، و تلتف شهرزاد و الخادمات بسرعة .
رغم برودة اعصابها ، بدأت شهرزاد بإحساس الخوف يتسلل إلى قلبها ، و بدأت تحس بنبضات قلبها المتسارعة الحبيسة في صدرها ....
  □•□•□•□•□•□•□•□•□•□•□•□•□•□•□•□•□•□•
الفصل الثاني من الرواية 😊
مارأيكم ؟
 ● ملاحظة : الجمل التي تكون بين  ~  ~ هي كل ماتقوله شهرزاد في نفسها