غدا هو يوم السبت وهو يوم إستخلاص صهيب لحسابه الأسبوعي وعليه دفع بعض منه إلى أخيه فقد سئم آداء فواتيره والإنتظار على تماطله.........
مر ما ينيف على ستة أشهر على قدومه للعيش مع أخيه - وهو الذي كان يظن أن مكثه معه لن يدوم غير ردح من الزمن لا غير- لم يدفع فلسا واحدا من ثمن الإيجار وهذا يثير حنق جاد ويشعل فتيل الغضب في قلبه الكبير فقد إتفق معه قبلا على البقاء شيئا يسيرا ريثما يلملم أجزائه ويجمع أشلائه ويعيد ترتيب شتاته......................
لكنه لم يجد طريقة يصرفه عنه بها وعن مباذله، فقد أبى الأخير رحيلا وعز في نفس أخيه طرده، وقبل المسكين على مضض طول بقائه وعسر تقبله، فالمنزل إكتراه رفقة صديقيه رضى و توفيق على أساس بقائهم مجتمعين ثلاثتهم لا غير، لكن ما ألم بصهيب من خطوب وما أحاط به من كروب منعه أن يقف من أخيه موقف المتفرج المشاهد الصامت، ومد له بشهامة يده وأقبل ولم يدبر وتفاوض مع زملاءه ليضمن له مستقرا ويجد له ودا، وساعده للخروج من عنق الزجاجة وحفزه على العطاء والوقوف مجددا على قدميه والإعتماد على نفسه، لكن الأمور صارت إلى غير ما خطط له وقدوم صهيب كان سببا في تفاقم المشكلات بينه وبين رضى من جهة، وبينه وبين أخيه نفسه...............
ماذا يفعل كي يعيد إليه توازنه؟؟ قد أعياه نصحه وأضجره رده، أي صحيح أنه أخوه وابن امه، لكن الى متى؟؟
أنت تقرأ
لحظــ ألــم ــــة
Romanceلحظــة ألــــم: قصة حقيقية تحكي عن الألم وتتمخّض حروفها من المعاناة، سالت فيها شآبيب الكلام والمعاني على الواقع حتى نضجت أحداثها وتألفت صفحاتها،.................لذلك فهي ليست مجرد قصة مليئة بالثرثرة وإنما هي في الأصل أحاسيس شخص عاش أطوارها ونبض قلبه...