قد أصبح شابا وعليه أن يشمر على ساعديه ويعنمد على نفسه، فعجلة الزمان دارت على إخوته كما دارت عليه، وقسوة الظهر الهصور أداقتهم مرارة العيش وسطوة الآلام كما أداقته. ولعل حظه كان أحسن من حظهم فهو الأحدث سنا والأكثر دلالا،
جلس أمام حاسوبه يقلب فيه دات اليمين ودات الشمال، أقبل وأدبر فكر ودبر ثم حاول أن يهتدي إلى أنجع الطرق التي تصمد هده العقبات وتلاشي الخصام وتزيل القطيعة..........
أدار وجهه يمنة ويسرة وتململ على كرسيه وأنصت الى محاضرة من إلقاء شيخه المبجل وعالمه المفضل، دخل صهيب متأخرا كعادته تفوح منه رائحة السجائر مختلطة برائحة العرق أيضا، سلم ثم دلف إلى داخل الغرفة رمقه أخوه بنظرة حسرة وأسى فاستحال وجهه في مثل لمح البصر من النضرة والدعة، إلى الإمتقاع والإحتدام وأصبحت عليه غبرة وقترة، وفي عينيه حمرة وصفرة، شاحب كعادته ، فاقد للإدراك، يدخن آخر لفائفه في نافدة الغرفة ثم يستلقي كالذي خر من عال مغشيا عليه....،
أنت تقرأ
لحظــ ألــم ــــة
Romanceلحظــة ألــــم: قصة حقيقية تحكي عن الألم وتتمخّض حروفها من المعاناة، سالت فيها شآبيب الكلام والمعاني على الواقع حتى نضجت أحداثها وتألفت صفحاتها،.................لذلك فهي ليست مجرد قصة مليئة بالثرثرة وإنما هي في الأصل أحاسيس شخص عاش أطوارها ونبض قلبه...