يوما اخر اواجه فيه احداث كبيره . موقف مماثل يتكرر من الالف الى الياء يستنسخ نفسه باختلاف الوقت .
خائفه للغاية . ماذا ان حدث لها مكروه ؟ ماذا ان كانت العواقب وخيمة ؟ ماذا لو لم استطع العودة معها كما حدث العام الماضي .
لكن امامها انا فقط خاليه من المشاعر . امامها لا انبس بحرف . ربما اريد ان أريها انني كبرت . اصبحت مسؤوله . لا اخاف شيئا الان . اريد ان اعكس صورة النضج بينما امسك بيدها واردد " لا بأس ستكونين بخير ."
لكن .. انا بالفعل خائفه . اشعر كما لو انني اُحْتُجِزْتُ في جزيره في عرض البحر تَنَاسَتْها الحياه ودفنتها الخرائط .
خائفة ، مشتته ، تائه ، مضطربة .
على الارجح لست الوحيده التائهه بمشاعر كهذه . فالرياح لا تهب في جناح واحد . جميعنا مررنا بهذه الحاله . خوف شديد من فقدان شخص عزيز . مشاعر مختلطه .
جميعنا لدينا ذالك القلق بداخلنا وجانب اخر يناقضه خارجنا .
نَظُن انها حيلة جيدة لاظهار قوتنا . او ربما اتزاننا هذا يمد الاخرين بالقوة والامل . وربما لاننا نخاف من قلقنا ندثره لنتشارك به مع انفسنا على وسائدنا .
انا فقط لا اعلم ماذا افعل ؟ كيف اتصرف ؟ اختبأ ام اظهر افكاري ؟ اجهل كل شيء . كل ما اعرفه انني اريد لهذا كله ان ينتهي . كما لو انه لم يحدث من الاساس .
في النهاية لكل امر حكمه الاهييه وفي كل مصيبة خير . فالحمد لله على كل حال .