رُبما كان القدر مُخطئاً بلقائنا

39 3 2
                                    

خاطئ ... كل ذلك كان خاطئاً منذ البداية، لم يكن علىّ أن أتعلق به كالأطفال، ربما إن لم يُقدّر لنا اللقاء لما تعذبت بهذا الشكل.
و الآن ها قد غادرت و تركتنى تائهة بين الذكريات التى تعبنا لبنائها ... الآن لم تعُد لأىٍ منا، أنا أتألم و لكنك لا تشعر بى، أحتاجك بجانبى أكثر من أى وقت مضى و لكنك لم تعد هنا بعد الآن.

تمر أيامى مُزينة بالسواد و ليس بيدى غير لوم نفسى على غيابك ... فُقدانك و رحيلك سببهما حياتى الآن ... لو لم تُنقذ تلك الروح المُعذبة الآن لكانت إرتاحت بالنعيم من شرور الحياة.

فقط إن عاد الزمن إلى الحظة التى تعطينى الفرصة لإنقاذ روحك الطاهرة لكنت الآن بين ذراعيك أتنسم عبيرك الذى يُحيينى، ربما ... فقط ربما ... إن كان بإمكانى إرجاع الماضى لإصلاح كل شيئ، لمنحك الحياة التى تستحق، لما ترددت يوماً بهذا، علّ أمنياتى اليائسة تُهدء من دموع ذلك القلب التائه.

و من أنا من دونك الآن ... لازلت أتعجب فكرة كونّى حيةٌ أُرزق بسببك.
كم هو مؤلم ... إضطرارى للإستيقاظ كل صباح لمواجهة فكرة رحيلك عن هذا العالم ... هذا العالم الذى تعاهدنا على أرضه بنقاء حبنا، حمايتنا لبعضنا، كيف؟ ... كيف نكثت ذلك العهد و تركتنى؟

كُل شئٍ صار فوضى، منذ أن اقتحمت حياتى و كُل شئٍ صار مُبعثراً و أنا كائن منظم لم يعتد الفوضى بحياته، و لكن انظر لى الآن ... بت أشتاق لعاصفةٍ مرت و تركتنى أتألم على الأرض وحدى، أجمع شُتاتى بين دمارها كصغير تائه عن والديه، أتوسل بيأسٍ أن تعود عاصفتك وسط هدوء الظلام و لكن عبثاً، لا يمكننى تحمل غيابك و الجميع من حولى صاروا يعرفون قيمة روحى المريضة.

إن كانت روح الإنسان مُتعلقّة بحياة روحٍ أخرى فبئساً لهذه الحياة، ربما لو لم نلتقى لما وقع قلبى الأحمق لك ... لو لم نلتقى لما أحببتك ... لو لم نلتقى لربما كُنت تلهو بأحد الأماكن مع أصدقائك ... لو لم نلتقى لما كُنت ميتاً الآن ... لو لم نلتقى لم أكن لأنظر لنفسى على كونى قاتلة ... اللعنة ! ، لقاؤنا كان خطأً، إثماً، جريمة لم يكن يجدر بها الحدوث أبداً.
هل علىّ القول بأنه كان خطأ القدر ؟! ، أم أن هذا نتيجة ما تسببت عندما أحببتك و كسرت قلوب الآخرين بغيّر قصد ؟! ، هذا حتماً كان نتيجة حُبنا الأعمى.

بماذا ستفيد تلك الدموع الآن ؟! ليس و كأنها ستُعيدك ... لقد باتت تسقط حتى و لم أشعر بها، تعابيرى جامدة و لا أرى سوى الظلام من حولى، ألهذه الدرجة كنت واقعة لك ؟! ، كم أشعر بالحزن و الأسى على نفسى و على من حولى، لن نتمكن من رؤية ابتسامتك الملائكية بعد الآن، لن نتمكن من سماع تذمراتك اللطيفة طوال اليوم، لن نتمكن من الحصول على القليل من طاقتك التشجيعية بعد الآن، إن هذا مؤلم بحق.

ألا يوجد أي من تعاويذ السحرة يمكن فعلها لإظهارك و لو لبضع دقائق حتى ؟! ، صدقنى أنا يائسة و يمكننى تجربة أي شئٍ لإعادتك لبضع ثوانٍ ، أستطيع دفع عُمرى كله ثمناً لرُؤيتك مرةً أُخرى، فقط مرة واحدة لا أكثر، لا أطمع بالكثير بما أن البعض سيبدأ بالشك بأننى قد فقدتُ عقلى بالفعل، أظننى قد فقدته بالفعل بلحظة إلتقاء عينىّ بك.

قلبى مُتيقن بأن الأيام ستمُر و ستصبح ذكراك منسية للآخرين، و لكن ذلك القلب اليائس لن يسمح بحدوث هذا ... سأروى ذهور ذكراك بدموعى المتألمة و سأُغلق عليها لتُصبح حديقتى السرية، سأُحيى ذكراك طالما حييت وسط هذا الظلام الدامس الذى صار مصيرى بعد غيابك.

#Kim_JongIn
@zxkhxx00

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 20, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Poemsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن