وعندما كُنا نتحاضن سوياً في كل ليلة بينما تُلقي على مسامعي كلمات الحُب وينتهي بنا الأمر للصباح نتكلم ونتأخر عن العمل فيُوبخنا المدير كالعادة ثم تأتِ لتمتم بجانب أذني بينما تقهقه "أسف" ولكن دون جدوى لأننا في ذاتِ الليلة نُكررُّ نفس الأمر ليُصبح هذا جُزءًا من رُوتيننا
نظرات الحُب الذي كنا نُرسلها لبعضنا بسريِّةً وقت العمل والقُبلات التي كُنا نتبادلها خُلسةً وبعيداً عن أعين الجميع
"أعدك بأني لن أتخلى عنك أبداً"
"أنا أيضاً أعدك بأن أبقى معك للأبد"
أتذكر هذه الكلمات؟ هذه الذكريات؟ لا شيء غيرها الأن منذُ أن رحلت لم يبقى سِواها فأنا أعيشُ عليها، أعيشُ أملاً زائفاً بأن كُل شيء سيعود لما كان عليه ولكن أعلم جيداً أن هذا لن يحدث مجدداً أبداً
لأنك..
خالفت وعدك معي وقمت بتركي في ليلةٍ ماطِرة وحدي أبكي بحرقة، وقتها إختلطت قطرات المياه النقية بدموعي المالحة عندما قلت "علينا أن ننفصل"
حتى في تركك لي كنت لطيفاً لم تجرحني بكلماتك أبداً، خلقتُ لك كثيراً من الأعذار لتعود وتأتي إلي مجدداً لكنك لم تفعل..!
أنا مع كوب قهوتي وأغنيتنا المُفضلة كنتُ أنتظرك في كل ليلة وأتمتم بـ "سيعود سيعود" ولكنك لم تفعل..!
وها أنا الأن مُوقن بأنك لن تفعل أبداً لأنك بالفعل قد غادرت هذا العالم للأبد بعدما شُخصت بمرضٍ خطير وقررت تركي حتى لا أتعلق بك أكثر ولكن قد حصل العكس عزيزي، عرفت ذلك من خلال رسالتك الأخيرة التي قمت بتركها لي وأنك تتأسف كثيراً وتحبني ولكن فات الأوان بالفعل أنتَ لم تعد هنا بعد الأن وروحي المُتعلقة بك رحلت معك.
لا أملكُ شيئاً أعيشُ لأجله سِوى بعض الذكريات وصورنا المُعلقة فوق السرير الذي قضينا به معظم أوقاتنا بحب.
أنت وعدتني ولكن أخلفت بوعدك لي!
by: me ღ
كتبت بصيغة المجهول يعني لكم حرية التخيل لو جيمين الي يتكلم او يونغي~