chapter 8

3.8K 209 152
                                    

    كل شيء  كان قاتلا
     لكنها لم تمت ..

     ________________________

تواجدي في غرفتي مع الأغراض و الآن.. لن أكرر كلامي مرة أخرى  " يكمل ببرود طريقه و قد ارتسمت تلك الابتسامة على وجهه مجددا .

وقفت هي بشرود وسط الحديقة تحدق في جذعه الذي يبتعد عنها شيئا فشيئا  ليختفي ما ان عبر الحائط  الذي يفصل  الباب الرئيسي  و الحديقة الخلفية .

بدأت شياطينها  تهلوس داخل عقلها بشكل لم يسبق  ابدا ، بل هي من كانت تقود تلك الشياطين وتضبطها متى ارادت ،

أما الآن فقد اعميت  بصيرتها  تريد الانقضاض  عليه في أي لحظة و تدمير سعادته  تلك التي يترجمها  لها بحاجبين مرفوعين نظرة باردة مميتة و شفاه مرتفعة  إلى الجانب .

رمشت ما ان دخل السائق جيم من الباب الخارجي  وهو يقفل الباب وراءه  لتستيقظ  أخيرا بعد أن كانت تتصور المتغطرس  كما تدعوه  هي مهزوما في أحلامها.

لتضع السترة التي ألقاها  عليها فوق كتفها كفتاة  عصابات و تجر محفظته جرا إلى الداخل متساءلة  عن سبب دعوته لها إلى غرفته

فكرت في نفسها عدة مرات وهي تعلق سترته بعصبية في الخزانة الموضوعة في المدخل. لم يسبق  لها أن استشاطت غضبا كهذه المرة. لما يدعوها  المتغطرس  إلى غرفته  ؟

صفقت بوابة  الخزانة  الصغيرة بقوة ليظهر  من خلفها  جيم بملامح حائرة، يمد يده نحوها بتردد فتنظر له بطرف عينها 

" هل تريدين  علكة ؟ لكي تفرغي غضبك  عليها " يقول بصوته المبحوح تقريبا ، يبدو كأن السجائر  أثرت عليه كثيرا ، نظرت إلى يديه التي تحمل تلك العلكة  الصغيرة ، لتاخدها  بلطف بينما تحاول أن تتناسى  غضبها  كي لا تفرغه عليه 

" حتى لو استهلكت علبة كاملة لن ينفد غضبي  " قهقه جيم على كلامها ، ثم يرفع شفته باهتمام ليحدق  فيها مطولا بشرود . وضعتها  داخل فمها وهي تمضغ  و تفرقعها  بغضب  بارز

" يبدو أن السيد  قد وجد  فيك شيئا مثيرا للاهتمام   ليجعلك خادمة هنا ، أعني تعملين  هنا " همس لتقطب حاجبيها و كأنه يتحدث  بالالغاز 

" ماذا ؟ لم أفهم ؟ " سألت بحيرة ، كان يبدو على وجهها  التشتت فقهقه جيم على وجهها  ذلك ليقول بتهور 

" انت تعلمين  ، لقد جعلني ابحث مطولا عن اسمك و عائلتك  و مكان عملك  و اصلك  و فصلك  في ظرف  ساعة واحدة ، كما أنه سدد لي لكمة إلى فكي الجميل  عندما تأخرت  عنه بخمس دقائق "

" ما الذي تقوله انت ؟ انت جاد ؟ " صرخت بقوة من الغضب ، أمسك جيم بفمها  وهو يجرها  خارج بسرعة كي لا تتسب  بالمشاكل  له

" الاهي ، الم تكوني  على علم بالأمر ؟ أرجوك دعي الأمر بيننا  ، أو سانتهي  حتما " قال بتوتر  واضح ، يديه المرتعشتين  و ووجهه المحمر جعلها  تتسائل لما يخشاه  الجميع و يكن له ذلك الاحترام  المبالغ غيرها هي

My Sweet Mistake-||theHellCaT||                      حيث تعيش القصص. اكتشف الآن