Never Forget You - VMIN [ مكتملة ]

5 - be By My Side

2017/02/02
9:30 Am

رائِحة زهور الساَكورا تعْبَقُ في الأنحاء ، هواء آخر أيام الرَبيع العَليل كانَ ما يجعَل أوراق الأشجار تتطايرُ هنا و هناك..
يَحمل بَعض الزهورِ البنفسجية مُرتديا الأَسود بالكامل ، حِدادٌ أَعلنه على نفسه منذ أن اعترف بالحقيقة..!!!

يمشِي في درب الحياةِ مُتذكراً كل شيء معه..اقترب و اقترب ليَصل لمبتغاه..
تمَردت دمعةٌ شقتْ طريقهاَ لتليها آخرى و أُخرى..

هو كَتم شهقَته ليضَع الزهور على واَجهة القبر و بِجانبهاَ وضَع وَرقةً كان قد أخرجَها من مِعطَفه السمِيك..أنزل قناَع الوجه لتَظهر أثار حروق ليست بقديمة..انحنىَ تسعين درجةٍ و رحل لتَهب رياحٌ عالية أخَذت ببضعةِ أوراقٍ من الورود معها نحو السماء...

بينَما يسير كان انعكاسُه على بُقعة ماء قدٍ أعاده لذلك اليوم..اليوم الذي غيرَ كل شيء...

جيمين كَان مؤمنا أَن تايهيونغ لا يَستحقِ الموت و خاصة أن يكون شاهِداً على موتهِ
جيمين لَعن مرض السرطان و من كل قلبه..
مَرضٌ سرقَ منه صديق دربه و روحه الثانية..

جَمع الرسائل التي كان يكتُبها لتايهيونغ مع عدم نسيانه لإرسال رسالةَ وداع لأصدقائه لا يريد تركهم هكذا بألم..
حمل دلو البنزين و أفرغ مُحتواه في أنحاء البيت
البيت الذي جَمع ذكرياتهُ هو و تايهيونغ..

البيتُ كان بأول دفعتِ مال لهما لذا هو يحمل قيمةً لهما ، كيفَ لا و قد تَشاركا فيه الحلو و المر..

زَفر ما بداخله محاولاً كبتَ دموعه..
اتجه نحو الصاَلة المفتوحة على المَطبخ و دَرج يؤدي لغرفة نومهما..بيت صغير لكن بذكرياتٍ كبيرة..

أَشعل الولاعَة و حمل الرَسائل لتلتهمَهم النيران و يرميها في الأَرض..النار لم تستَغرق ثواني لتَشتعل و تنهَال على أنحاء البيت و ما فيه

جسد جِيمين تَجمد و لم يَتحرك لكنَه كان يَصرخ و بألم " تايهيونغا~ه اللَعنة عليك ، تركتَني وحيداً ، أخبرتُ نفسي و صدقتُ كذبةَ أنك حي و لكن و لكن " هو لم يُكمل بسبب سُعاله القوي اثر الدُخان المُتصاعد ، جسدُه لم يَحتمل ليسقُط بدون اي حركة ، عيناهُ كانتا مصوبتانِ على الباب..
تهيء له ذكرى دُخول تايهيونغ عند عودته من العَمل ، البابُ فتِح ليَستقبلَه وجهُ تايهيونغ و يغلق عيناه ، بينما هو كان وجه جونغكوك الخائِف الذي أسرع لإخراج جسدهِ..

2017/12/30
11:30 Am

جَسدُه المُلتَف بأجهزة لم يَعلم ماهي عداَ جهاز قياس النَبض ، الذي حفظه عندماَ كان يزور تايهيونغ ، حاول الحَراك لكِنه لم يَستطِع لينتَشر ألمٌ لاسع في أنحاء جسده..
" لا تُحاول الحَركة لقد أُصبت بحروق ليست بقليلة" ببُرود صاحِب الشَعر الأشقر أَردف ، مُستنداً على البَاب المُقابل لجيمين ، مَع نظراتِ تذنيب يرسلُها له ، بعدَما أرسل جيمين ،سالةٌ مضمونها كلمة وداعاً علم البقية انه سيثوم بشيء سيء.
اتجهوا للمنزل لكن النيران كانَت قد التهمت معظمه بالفعل ليسرعوا و يحاولوا اطفاءها بينما جونغكوك كان قد أدى الدور الأهم بانقاذه لجيمين ،
جيمين أغلق جفناه و استَسلم للنوم لَكن قبل ذلك انسَلت لمسامعهِ جملةُ يونڨِي " تايهيونغ لن يكون أَبداً سعيدا اذا علم أنك كدت تنتحرُ " التي جَعلت دمعة تنسلُ هي اخرى و لم يَتذكر بعدها أي شيء..
عدى انهُ حَصل على حُلمٍ جميل ، كانت رائحة أزهار الساكوراَ تملأ المكان بينمَا جيمين في مكان أشبه بحقل عدى كونه مملوء بزهور البنفسَجية ، ثانية ليظهر له تايهيونغ ، بعينيهِ العسلية و ابتِسامته المُشرقة ، مرتديا ملاَبس بيضاء تُعبر عن طهارته و نقاءه.." جيميناه صداقتُنا و حُبنا كاللونِ البنَفسجي الذي يدوم للأبد ، لا تَجعله ينتهي ، جيميناه أُحبك أخي " و بنهاية هته الجملة جيمين إستَيقظَ ليسقُط في حالةٍ هيستيرية من البكاء و الشهيق ..

بعد أسبوعين خرج جيمين من المُستشفى مع أثار لم تَزل لحروقه ، خاصة الموجودة في فكه التي أخفاها بقناع الوجه..

خَرج بروحٍ جديدة رغم أنهُ لم ينسى تايهيونغ الا أنه وعد نفسه أنه سيحاول الإبقاء على ذكرياتِهما..

  جِيمين استطاَع فعل ذلك بالفعل..
تم ترميم البيت الذي بأعجُوبةٍ لم يصب كثيرا و كانه لم يتَعرض لحريقٍ مهول..

و كَما رُمم البيت تم ترميم روح جيمين
الذي بعد مدةٍ استطاع الذهاب لزيارة تايهيونغ

كُل هذا مَر أمام عيني جيمين بجانب بقعة الماء لكي يتنهد و يعيد القناع و يَرحل

أنا أبدا لن أنساك ، كنت دائمًا بجانبي
أتذكر عندما كنا نراقِب شروق الشمس و غروبها
صداقتنا أشرقت و غربَت لكن من قال أن غروب الشَمس يعني رحيلها للأبد..!!!

رواية الفيمين انتهَت هنا لكن من قَل أننا نستطيع نسيان أَصدقائنا و من قال أن جيمين الوحيد الذي كَان يكتُب الرسائل