.
.
انا تشون هي ، فتاة في العشرينيات
وكفتاة في هذا العمر
والتي لا تملك أحدا ،تقدمت لأشغل بوظيفة ،
ليست بالوظيفة الكاملة ،
لكن على الأقل ستعيلني لبضع أشهر
وتسدد حاجياتي ،سافرت من سول نحو تشنغتشونغ الجنوبية
لأعمل كمربية ، لطفلة احد العائلات
المترفة بهذه البلدة ،كان ترك سول صعباً ، جدا خصوصا واني
متعلقة بهذه المدينة ،
فعلى الأقل احمل القليل من الامتنان نحوها .____
حين وصولي لمقاطعة تشينغتشونغ
وبالتحديد قصر بارك ،
استغربت من وجود بيت كهذا في هذا المكان الموحش
وبما اني كنت أعاني من متلازمة الكتب ،
فقد قرأت كل ما يقال عن هذه المقاطعهولا أذكر اني قرأت عن هذا .
لم أبالي كثيرا! اعتبرت الامر على ان اصحابه يميلون نحو العزلة ،
وانا للآن لم اقابل أي سكان محليين .استقبلني البواب وبعض من الخدم ،
دخلت هذا القصر ، الذي تلفه هالة من الغموضكان ذو لون رمادي قاتم ،
بحديقة واسعة ، لكنها دونما حياة .قابلني وجه بتعابير طيبة ،
اعتقدت انها كبيرة الخدم لشدة بساطتها .
واتضح انها سيدة القصر .عرفتني على ابنتها اون_مي ، البالغة
من العمر خمس سنوات .
ذات شعر أسود أملس ،
وبشرة حليبية مع عنبق من الطفولة .اقتربت منها وهي تتمسك بدبها المحشو ،
ربتت على شعرها بلطف ، وانخفض تدريجيا
جحض عينيها السماوية ،"الفضيلة والجمال "
أضفت بابتسامة واسعة ، وانا انحني لاصل لمستواها ، بادلتني بتعابير غير مفهومة
لتتسع ابتسامتي واضيف مجددا
"ما اسمه؟"
اشرت نحو الدب ..
لتفرق بين شفتيها ، في تلعثم
"انه ، د_دين""يبدو انها تستلطفك "
أستطردت السيدة بارك ، بعد صمت طويل .
لابتسم بدفئ ،
ركضت الطفلة نحو غرفتها ، لتسلمني السيدة بارك
ورقة مهامي وتنصرف نحو نيويورك ،لم تقبل ابنتها ولم تعانقها ، وحرمت انا من المشهد الدرامي ، حين تبكي الام والابنة واحاول انا فصلهما بينما يشدان العناق .
لقد غادرت ببرود تام ، وانا التي وجدت في ملامحها
الطيبة .وجدت اني كلما رأيت أمّا ، اشعر بالدفئ
الذي حرمت منه .
لكن يبدو ان هذه الطفلة البريئة
تشبهني ولكن بطريقة اخرىاشعر وكأنها عالمي الافتراضي .
جهزت كوب قهوة وانا احتضن كتابي ،
بعد ان غابت الشمس وتأكدت من خلود
اون_مي الى النوم .استلقيت على الأريكة ،
وانا أطّلع على ورقة المهام .*لا تتركيها بمفردها ، حينما تتحدث بأشياء أشياء تافهة ,
أشياء تافهة ، مثل ماذا؟؟
لا يهم .
التالي :*احرصي على خلودها للنوم قبل الغروب .
*حاولي إخراجها من عزلتها .
رميت الورقة بعيدا ،
فكل هذه التراهات لا تهمني ،فهذه الطفلة بريئة ،
ومهما بلغت ذروتها من الغرابة .
صدقوني ! لن تفوقني .نمت بعد أن أثقل جفناي وانا اقرأ كتابي
ذو علم النفس ، تحت عنوان _سر الزهرة الذهبية_
على الأريكة !
____
استيقظت صباحا ،
بنشاط كعادتي .
تفحصت ما إن كان الخدم قد غادروا
القصر ،
فقد اخبرتني السيدة بارك ، انه موسم الحصاد
وسيعود الجميع الى منزله ،
لانه اهم موسم في السنه.انتقلت مباشرة نحو غرفة اون_مي،
لأجدها ، تحملق في الفراغ
تحديدا نحو الشرفة ."كيف حال دين هذا اليوم"
اردفت مشتتا انتباهها ،
وانا ابتسم .
تفاجأت من ركضها الى حضني دون سابق انذار
بادلتها الحضن ،
لتفصله بعض لحظات وتنظر إلي"يقول أن عيناك جميلة جدا"
اردفت بصوتها النعس ،
وهي تبتعد بينما تجر دين نحو الطابق السفلي .قدمت لها الفطور الصباحي ،
وجلست اتأملها وهي تأكل .
انفها المنحوت ،
هي لا تملك شفتان ، بل حبتا كرز هناك .خداها كحلوى الراحة ، وعينيها كأنما السماء بلونهما الازرق.
تبدو كلوحة يطغى عليها اسلوب الزخرفة.
.
.
.
.
.____.*انجووي*
•منشن لواحد يقرا القصة
•كونت وفوت بليز 😇• شخصية اون_مي ؟!
أنت تقرأ
إسقاطٌ نَجمي || Psychopath
Romance*اعتَبرتُه مـُختلاّ أكثرَ من كونهِ جُزءا من كيانٍ كونيٍ ~