~الفصل 1~

1.8K 82 16
                                    

.
.
انا تشون هي ، فتاة في العشرينيات
وكفتاة في هذا العمر
والتي لا تملك أحدا ،

تقدمت لأشغل بوظيفة ،

ليست بالوظيفة الكاملة ،
لكن على الأقل ستعيلني لبضع أشهر
وتسدد حاجياتي ،

سافرت من سول نحو تشنغتشونغ الجنوبية
لأعمل كمربية ، لطفلة احد العائلات
المترفة بهذه البلدة ،

كان ترك سول صعباً ، جدا خصوصا واني
متعلقة بهذه المدينة ،
فعلى الأقل احمل القليل من الامتنان نحوها .

____

حين وصولي لمقاطعة تشينغتشونغ
وبالتحديد قصر بارك ،
استغربت من وجود بيت كهذا في هذا المكان الموحش
وبما اني كنت أعاني من متلازمة الكتب ،
فقد قرأت كل ما يقال عن هذه المقاطعه

ولا أذكر اني قرأت عن هذا . 
لم أبالي كثيرا! اعتبرت الامر على ان اصحابه يميلون نحو العزلة ،
وانا للآن لم اقابل أي سكان محليين .

استقبلني البواب وبعض من الخدم ،
دخلت هذا القصر ، الذي تلفه هالة من الغموض

كان ذو لون رمادي قاتم ،
بحديقة واسعة ، لكنها دونما حياة .

قابلني وجه بتعابير طيبة ،
اعتقدت انها كبيرة الخدم لشدة بساطتها .
واتضح انها سيدة القصر .

عرفتني على ابنتها اون_مي  ، البالغة
من العمر خمس سنوات .
ذات شعر أسود أملس ،
وبشرة حليبية مع عنبق من الطفولة .

اقتربت منها وهي تتمسك بدبها المحشو ،
ربتت على شعرها بلطف ، وانخفض تدريجيا
جحض عينيها السماوية ،

"الفضيلة والجمال "

أضفت بابتسامة واسعة ، وانا انحني لاصل لمستواها ، بادلتني بتعابير غير مفهومة

لتتسع ابتسامتي واضيف مجددا
"ما اسمه؟"
اشرت نحو الدب ..
لتفرق بين شفتيها ، في تلعثم
"انه ، د_دين" 

"يبدو انها تستلطفك "

أستطردت السيدة بارك ، بعد صمت طويل .

لابتسم بدفئ ،
ركضت الطفلة نحو غرفتها ، لتسلمني السيدة بارك
ورقة مهامي وتنصرف نحو نيويورك ،

لم تقبل ابنتها ولم تعانقها ، وحرمت انا من المشهد الدرامي ، حين تبكي الام والابنة واحاول انا فصلهما بينما يشدان العناق .
لقد غادرت ببرود تام ، وانا التي وجدت في ملامحها
الطيبة .

وجدت اني كلما رأيت أمّا ، اشعر بالدفئ
الذي حرمت منه .
لكن يبدو ان هذه الطفلة البريئة
تشبهني ولكن بطريقة اخرى

اشعر وكأنها عالمي الافتراضي .

جهزت كوب قهوة وانا احتضن كتابي ،
بعد ان غابت الشمس وتأكدت من خلود
اون_مي الى النوم .

استلقيت على الأريكة ،
وانا أطّلع على ورقة المهام .

*لا تتركيها بمفردها ، حينما تتحدث بأشياء أشياء تافهة ,

أشياء تافهة ، مثل ماذا؟؟
لا يهم .
التالي :

*احرصي على خلودها للنوم قبل الغروب .

*حاولي إخراجها من عزلتها .

رميت الورقة بعيدا ،
فكل هذه التراهات لا تهمني ،

فهذه الطفلة بريئة ،
ومهما بلغت ذروتها من الغرابة .
صدقوني ! لن تفوقني .

نمت بعد أن أثقل جفناي وانا اقرأ كتابي
ذو علم النفس ، تحت عنوان _سر الزهرة الذهبية_
على الأريكة !
____
استيقظت صباحا ،
بنشاط كعادتي .
تفحصت ما إن كان الخدم قد غادروا
القصر ،
فقد اخبرتني السيدة بارك ، انه موسم الحصاد
وسيعود الجميع الى منزله ،
لانه اهم موسم في السنه.

انتقلت مباشرة نحو غرفة اون_مي،
لأجدها ، تحملق في الفراغ
تحديدا نحو الشرفة .

"كيف حال دين هذا اليوم"
اردفت مشتتا انتباهها ،
وانا ابتسم .
تفاجأت من ركضها الى حضني دون سابق انذار
بادلتها الحضن ،
لتفصله بعض لحظات وتنظر إلي

"يقول أن عيناك جميلة جدا"

اردفت بصوتها النعس ،
وهي تبتعد بينما تجر دين نحو الطابق السفلي .

قدمت لها الفطور الصباحي ،
وجلست اتأملها وهي تأكل .
انفها المنحوت ،
هي لا تملك شفتان ، بل حبتا كرز هناك .

خداها كحلوى الراحة ، وعينيها كأنما السماء بلونهما الازرق. 
تبدو كلوحة يطغى عليها اسلوب الزخرفة

.
.
.
.
.
.____.

*انجووي*
•منشن لواحد يقرا القصة
•كونت وفوت بليز 😇

• شخصية اون_مي ؟!

إسقاطٌ نَجمي || Psychopath حيث تعيش القصص. اكتشف الآن