ﺛﺒﺖ ﺟﻴﺜﺮﻭ ﻛﻮﻝ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻷﻟﻤﻨﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻔﺎﻥ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﺪﻟﻮ ﻭﺍﺩﻭﺍﺕ ﺗﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ
ﺛﻢ ﻣﺴﺢ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﻋﻦ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﺑﺴﺎﻋﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻮﺣﺘﻪ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﺒﻌﺪﺍ ﺧﺼﻠﺔ ﻣﺘﻤﺮﺩﻩ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻩ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﺗﺪﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ .
ﺗﻨﻬﺪ ﺗﻨﻬﻴﺪﻩ ﺍﺭﺗﻴﺎﺡ ﻓﻘﺪ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻳﻮﻡ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺸﺎﻕ ﺍﻣﻀﺎﻩ ﻣﺘﻨﻘﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻼﻟﻢ ﻓﻲ ﺷﻤﺲ ﺷﻬﺮ ﺗﻤﻮﺯ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻣﻨﻬﻤﻜﺎ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ .
ﻓﺒﻌﺪ ﺟﻬﺪ ﺟﻬﻴﺪ ﺍﻛﺘﺴﺐ ﺧﺒﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻯ ﺗﻨﻬﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻹﻏﻔﺎﻟﻪ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﻘﻊ ﺍﻟﻠﺰﺟﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﺍﻟﻤﺘﺴﺨﺔ .
ﻛﺸﻒ ﻟﻪ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﻩ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻤﻐﻠﻒ ﺑﺎﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ﺍﻟﺴﻄﺤﻲ ... ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻻﻋﻤﺎﻝ .
ﺟﻠﺲ ﺧﻠﻒ ﻋﺠﻠﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺗﺴﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻭﺑﺮﻗﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺍﻟﻜﻬﺮﻣﺎﻧﻴﺘﺎﻥ ﺑﺒﺮﻳﻖ ﻏﺮﻳﺐ .
ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺠﺎﻏﻮﺍﺭ ﻳﻌﻠﻮﻫﺎ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﻛﺮﺍﺝ ﻣﻘﻔﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻳﺮﺗﺪﻱ ﺑﻨﻄﻠﻮﻥ ﺟﻴﻨﺰ ﺑﺎﻟﻴﺎ ﻭﻗﻤﻴﺼﺎ ﺑﺤﺎﻛﻴﺔ ﺭﺛﺎﺛﺔ .
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﻘﺎﺅﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻋﺎﺩ ﻣﻼﺑﺴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﻓﻲ 182 ﺍﻟﺒﺮﺕ ﺗﻴﺮﺍﺱ .
ﻭﺍﺩﺭﻙ ﻓﺠﺄﺓ ﺍﻧﻪ ﺍﻗﺎﻡ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ . ﺍﺫ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺍﻥ ﻳﻤﻀﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻳﻄﻤﺌﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﺧﺒﺎﺭ ﻣﺮﺑﻴﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺳﺮﻗﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻭﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﻏﺴﻞ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﻋﻤﺎﻟﻪ ﻭﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ , ﻣﻦ ﺍﺣﺪﻯ ﻏﺮﻑ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻭ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﺟﺎﺯﺓ ﻓﻲ ﻛﻮﺧﺔ ﺍﻟﻤﻨﻌﺰﻝ .
ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﺮ ﻟﻴﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺑﻴﺘﻪ ﺑﺮﻳﻐﺲ ﻛﻤﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺍﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻛﻞ 11 ﺷﻬﺮﺍ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ , ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺍﻟﺮﻳﻔﻲ ﺍﺫﺍ ﺑﺠﺪﻭﻝ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪﻩ ﻳﻄﻞ ﺑﺮﺃﺳﻪ .
ﻭﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺗﺘﻮﺗﺮ ﺍﻋﺼﺎﺑﻪ ﺭﺍﺡ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﻜﻞ ﺩﻗﻴﻘﻪ ﻣﻦ ﻭﻗﺘﻪ ! ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﺤﺪﺛﻪ ﺑﺄﻥ ﺳﺮﻭﺭﻩ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻛﺒﺮ ﺍﻥ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻭ ﺍﻭﺷﻚ ﺍﻥ ﻳﻔﻌﻞ .
ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺃﺗﻢ ﺻﻔﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﺛﺎﺭﺓ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﻗﺪ ﺧﻼﻝ ﺳﻨﻮﺍﺗﻪ ﺍﻟـ 34 ﺍﻥ ﺗﻌﻠﻖ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﺄﻣﺮﺃﺓ .
ﻓﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺮﺃﻳﻪ ﺳﻬﻠﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻝ ... ﻣﺎﻋﺪﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻴﺴﺎ ﺑﺮﺍﻧﺎﻥ .
ﻭﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﺮﺯ ﺗﻘﺪﻣﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﻣﻼﺣﻘﺘﻪ ﻟﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﻭﺍﺛﻖ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺣﻪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﻷﻧﻪ ﻳﺤﺼﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺘﻐﺎﻩ . ﻭﻟﻮ ﺍﻧﻪ ﺳﻤﺢ ﻟﻠﻔﺸﻞ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺑﺼﻤﺎﺗﻪ ﻟﻤﺎ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻧﺸﺎﺀ ﺍﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺿﺨﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺮ .
ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﻣﻼﺣﻘﺘﻪ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﺒﻌﺚ ﻓﻲ ﺍﺛﺎﺭﺓ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻼﺣﻘﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻨﺬ ﺑﻠﻎ ﺍﻟـ 20 ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ .
ﻗﺎﺩ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻔﻜﺮ ﻣﺘﺄﻣﻼ . ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻯ ﺃﻟﻴﺴﺎ ﺑﺮﺍﻧﺎﻥ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺮﺽ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻻﺯﻳﺎﺀ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻟﻤﺼﻤﻢ ﺍﻳﻄﺎﻟﻲ ﻣﻮﻫﻮﺏ ﻓﺎﻓﺘﺘﻦ ﺟﻴﺮﺛﻮ ﺑﻬﺎ ﺍﻳﻤﺎ ﺍﻓﺘﻨﺎﻥ , ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﺭ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .
ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﺮﻓﻘﺘﻪ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻟﻪ ﻟﻘﺎﺀ ﺑﺸﻲﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ .
ﻭﻟﻜﻦ ﻓﺎﻧﻮﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻷﻱ ﻋﻼﻗﻪ ﻣﻊ ﺍﻣﺮﺍﺓ ﻣﺎﺩﺍﻣﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ . ﻭﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﺨﻨﻪ ﺫﺍﻛﺮﺗﻪ , ﻓﻔﻲ ﺗﻠﻚ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻗﻄﻊ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺎ ﺍﻫﺪﺍﻫﺎ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻲ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﻛﻤﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺃﻱ ﻳﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﻇﺮﻑ ﻣﻤﺎﺛﻞ ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﺍﻝ ﺍﻭ ﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺕ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﻌﻠﻢ ﻋﻨﻬﺎﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻴﺴﺎ ﺑﺮﺍﻧﺎﻥ ﻋﺎﺭﺿﺔ ﺍﻻﺯﻳﺎﺀ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻤﺼﻤﻤﻮﻥ ﻓﺠﺄﺓ ﻳﺘﻬﺎﻓﺘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ , ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﻻﻧﻄﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺣﺐ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﻓﻬﻲ ﻻﺗﺨﺮﺝ ﻣﻊ ﺍﺣﺪ ﺍﺑﺪﺍ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﻧﺎﺩﺭﺍ ﻣﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ .
ﻓﻘﻄﻊ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻋﺪﺍ ﺑﺎﻥ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﻐﻴﺮ ﺭﺃﻳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺭﺟﺎﻝ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻫﻤﺎﻛﻪ ﺑﺎﻻﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﺿﻄﺮﺍﺭﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻭﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﻃﻮﻳﻼ , ﺣﺎﻻ ﺩﻭﻥ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺸﻲﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ .
ﻓﻲ ﻏﻤﺮﺓ ﺍﻧﺸﻐﺎﻟﻪ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﺍﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﻨﺴﻰ ﺃﻱ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻟﻢ ﻳﺮﻫﺎ ﺳﻮﻯ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﻩ . ﻭﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﻤﻤﺸﻮﻕ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﻪ ﻟﻢ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﺧﻴﺎﻟﻪ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻻﺷﻬﺮ ﺍﻟـ 12 ﺍﻟﻤﻨﺼﺮﻣﺔ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺃﻱ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﺭﻏﻢ ﺗﻬﺎﻓﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺍﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺪ ﺍﻗﻨﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻨﺸﻐﻞ ﺟﺪﺍ ﺑﺎﻟﺴﻔﺮ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﺧﺮ ﻭﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺷﻐﻮﻓﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻊ ﺑﻠﻮﻏﻪ ﺍﻟـ 34 ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ .
ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺁﻫﺎ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﻣﺪﻳﻨﺘﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ﺍﺩﺭﻙ ﺍﻥ ﺷﻐﻔﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀ ﻟﻢ ﻳﺘﻼﺵ ﺣﻘﺎ .
ﺍﺟﺘﺎﺯ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﻃﺮﻕ ﻣﺰﺩﺣﻢ ﻭﺍﺗﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻭﻏﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺘﻨﺘﻪ ﻻ ﺗﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﺫﻫﻨﻪ . ﻋﻨﺪ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻟﻬﺎ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﻟﻤﺮﺑﻴﺘﻪ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺷﻲﺀ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎ , ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺣﻆ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺼﺎﺩﻓﺔ .
ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻟﺒﺚ ﺍﻥ ﺍﺑﻌﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻋﻦ ﺭﺃﺳﻪ .. ﺍﻟﺤﻆ ؟ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻪ . ﻓﻬﻮ ﺳﻴﺪ ﻣﺼﻴﺮﻩ ﻭﻳﻤﺴﻚ ﺑﺰﻣﺎﻡ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ .
ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﻜﺘﺮﺙ ﻟﻪ ﺍﻟﻴﺴﺎ ﺍﺫﻥ ؟
ﻋﻘﺪ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﺍﻻﺳﻮﺩﻳﻦ ﻋﺎﺑﺴﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻛﻦ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺍﻣﺎ ﻣﻨﺰﻟﻪ , ﻭﻳﺘﺮﺟﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺻﺎﻓﻘﺎ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﺑﻘﻮﺓ . ﺍﺟﺘﺎﺯ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ ﻭﻗﺪﺍ ﺑﺪﺍ ﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻫﻮﻳﺮﻯ ﻣﺮﺑﻴﺘﻪ ﺑﺮﻳﻐﺲ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺝ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﺗﺴﻘﻲ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻔﻲ ﺍﺷﺮﺍﻗﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺍﻻﻣﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ :
- ﺍﺑﺸﺮﻙ ﻳﺎﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩ ﻫﺎﺭﻱ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ .
ﺭﻓﻌﺖ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﻗﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺍﻟﻤﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﻤﺘﻠﺊ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﺩﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺳﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﻝ ﺍﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻦ .
ﻭﺍﺿﺎﻓﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﻘﺪﻡ ﺍﻟﻴﻚ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﺤﻘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻷﻧﻚ ﻋﻤﻠﺖ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﺷﻔﻲ ﺍﺫ ﺧﺸﻰ ﻫﺎﺭﻱ ﺍﻥ ﻳﺠﺪ ﺯﺑﺎﺋﻨﻪ ﺑﺪﻳﻼ ﻋﻦ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﺒﺘﺪﺋﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ .
ﻓﻤﻨﺬ ﺣﻮﺍﻟﻲ 6 ﺍﺷﻬﺮ ﺍﺳﺘﻐﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻋﻦ ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ ﺑﺤﺠﻪ ﺍﻧﻪ ﻓﺎﺋﺾ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺎﺟﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﺄ ﻫﺎﺭﻱ ﺍﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﺍﻩ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ . ﻓﻜﺮﺍﻣﺘﻪ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺬﻟﻚ .
- ﺳﺮﻧﻲ ﺟﺪﺍ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺬﻟﻚ . ﻭﺍﻧﺖ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﻫﺬﺍ .
ﻭﺍﺧﺬ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﻘﻲ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ . ﻣﻨﺬ ﺍﺳﺒﻮﻉ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺻﺤﻴﺤﺎ ... ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻧﻪ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﻘﻴﻢ ﺑﺄﻱ ﺷﻲ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻣﺮﺑﻴﺘﻪ ﺑﺮﻳﻐﺲ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﺳﺒﻮﻋﺎ ﺑﻜﺎﻣﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ ﻣﻀﻦ ﺟﺪﺍ ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﺭﺁﻩ ﻭﺍﺟﺒﺎ ﻋﻠﻴﻪ .
ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻳﻜﺎﻓﺄ ﺣﺴﺐ ﺍﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﺫ ﻛﻮﻓﺊ ﻫﻮ ﺑﺮﺅﻳﺔ ﺃﻟﻴﺴﺎ ﺍﻭ ﺁﻟﻲ ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺤﺐ ﺍﻥ ﺗﺪﻋﻰ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ .
- ﺍﺫﻫﺐ ﻭﺍﻏﺴﻞ ﻳﺪﻳﻚ ﺭﻳﺜﻤﺎ ﺍﻋﺪ ﺍﻟﺸﺎﻱ .
ﻭﻟﺤﻖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺎﺑﻊ :
- ﺩﺧﻞ ﻫﺎﺭﻱ ﻟﻴﻐﺘﺴﻞ ﺍﻵﻥ . ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻥ ﺗﺴﺘﺤﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻟﻘﺪ ﺍﻋﺪﺩﺕ ﻓﻄﻴﺮﺓ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﻪ ﻟﺪﻳﻚ .
ﺫﻫﺐ ﻟﻴﻐﺘﺴﻞ ﻳﺪﻳﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺭﺗﺤﻠﺖ ﺑﻪ ﺍﻓﻜﺎﺭﻩ ﺍﻟﻰ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺧﻠﺖ . ﺛﻤﺔ ﺍﺷﻴﺎﺀ ﻻ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﺍﺑﺪﺍ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻪ . ﻭﺍﺑﺘﺴﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﻐﺴﻞ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﻭﻗﺮﻗﻌﺔ ﺍﻻﻃﺒﺎﻗﺘﺘﻨﺎﻫﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ .
ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻣﺮﺑﻴﺘﻪ ﻫﺎﺭﻱ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺑﻠﻐﺎ 50 ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﺩﻭﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻫﻮ ﻣﺮﺑﻴﺘﻪ ﺑﺮﻳﻐﺲ ﻭﻣﺤﻮﺭ ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺑﺮﻳﻐﺲ ﻣﻨﺤﺘﻪ ﺣﻨﺎﻥ ﺍﻻﻣﻮﻣﻪ ﺍﺫ ﺗﻐﻠﺐ ﺣﺐ ﺍﻣﻪ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺎﻧﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﻴﺘﻬﻤﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﺧﺘﻪ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻛﻠﻮ .
ﻧﺸﻒ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻭﺟﻬﻪ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺼﺎﺑﻮﻥ ﺗﻔﻮﺡ ﻣﻨﻪ .
- ﺍﺷﺮﺏ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺒﺮﺩ ﺛﻢ ﺍﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻤﺎ ﺗﻨﻮﻱ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ . ﻓﺄﻧﺎ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻷﻓﺴﺎﺩﻱ ﺍﺟﺎﺯﺗﻚ ﻭﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﺳﻤﻌﻚ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻧﻚ ﻋﺎﺋﺪ ﺍﻟﻰ ﻟﻨﺪﻥ ﺍﻭ ﺍﻣﺴﺘﺮﺩﺍﻡ ﺍﻭ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﺧﺮ ﻓﺄﻧﺖ ﺗﺠﻬﺪ ﻧﻔﺴﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ .
ﺍﺧﺬ ﻛﺮﺳﻴﺎ ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻣﺪ ﺳﺎﻗﻴﻪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺘﻴﻦ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ ﻟﻨﺒﺮﺓ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﺩﻩ ﺛﻢ ﺗﻼﺷﺖ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻗﺪ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻮﺧﺰﺓ ﺃﻟﻢ ﻓﻬﻲ ﻣﺘﻌﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻲ ﻭﺗﺒﺪﻭ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺳﻨﻬﺎ .
ﻣﺎﻟﺬﻱ ﺗﻨﻮﻱ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ؟ ﻓﺎﻵﻥ ﻭﻗﺪ ﺷﻔﻲ ﻫﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻔﻠﻮﻧﺰﺍ ﺑﺎﺕ ﺣﺮﺍ ﻟﻴﺘﺎﺑﻊ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻭ ﻟﻴﻘﻀﻲ ﻋﻄﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﺍﻟﺮﻳﻔﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺑﻴﻦ ﻭﺍﻳﻠﺰ ﻭﺷﺮﻭﺑﺸﺎﻳﺮ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺸﺄ ﺍﻥ ﻳﺰﻋﺞ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻷﻥ ﺷﻔﺎﺀ ﻫﺎﺭﻱ ﺍﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻴﺘﺎﺑﻊ ﻣﻼﺣﻘﺘﻪ ﻷﻟﻴﺴﺎ
ﻭﺍﺧﺬ ﻳﺤﻤﻠﻖ ﺑﺎﻛﺘﺌﺎﺏ ﻓﻲ ﻓﻨﺠﺎﻧﻪ ﺍﻟﻔﺎﺭﻍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﺮﺑﻴﺘﻪ ﺑﺮﻳﻐﺲ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ . ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺎﻟﻬﺎ ﺳﺘﺼﻤﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺑﺪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﺧﻄﺄ ﺍﻟﻈﻦ ﺍﺫ ﺣﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﺘﺮﺗﺎﺡ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺗﻤﻀﻲ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ .
- ﺧﻄﺮ ﻟﻲ ﺍﻥ ﺍﻗﻀﻲ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻣﻌﻚ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﻨﺎﺳﺒﻚ .
ﻭﺍﺧﺬ ﻳﺮﺍﻗﺒﻬﺎ ﻋﻦ ﻛﺜﺐ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺪ ﻳﺪﻫﺎ ﻟﺘﺘﻨﺎﻭﻝ ﻓﻨﺠﺎﻧﻪ ﺍﻟﻔﺎﺭﻍ ﻭﺗﻌﻴﺪ ﻣﻸﻩ . ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﻛﻼﻣﻪ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﻓﺄﻧﺎ ﺍﻧﻮﻱ ﺍﻥ ﺍﻋﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺭﻱ ﻋﻤﻼ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻓﻀﻞ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻬﻤﺎ ﺍﺣﺴﺎﻧﺎ .
*************
ﺩﻓﻌﺖ ﺁﻟﻲ ﺍﺟﺮﺓ ﺍﻟﺘﺎﻛﺴﻲ ﺛﻢ ﻭﻗﻔﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﻣﺬﻫﻮﻟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻄﻦ ﻓﻴﻪ , ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻘﺮ ﺍﻟﻜﺬﺍﺑﻴﻦ ﻧﻄﻘﺖ ﻟﺘﻮﻫﺎ ﺑﺄﻛﺒﺮ ﻛﺬﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
ﺑﺎﻟﺮﻓﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺤﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻒ ﻟﻨﺪﻥ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺤﺮ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﺗﺘﺼﺒﺐ ﻓﻮﻕ ﺷﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﻈﺎﻣﻬﺎ ﺗﺘﺮﻧﺢ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺳﺘﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺫﻟﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ﻳﺮﺗﻘﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺷﻘﺘﻬﺎ
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻐﺜﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﻋﻦ ﺍﺩﺧﺎﻝ ﻣﻔﺘﺎﺣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ .
ﻫﺬﺍ ﺟﺰﺍﺅﻫﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﺍﺧﺒﺮﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﺬﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﻓﺮﺓ .
ﺩﺧﻠﺖ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻻﻧﻴﻘﺔ ﻣﺤﺪﺛﻪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺗﻬﺪﺃ ﻓﻠﻴﺲ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﺘﺴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻜﺬﺑﺔ ﺍﻟﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻥ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﺘﻮﺗﺮﺓ ﻓﻠﻦ ﻳﺠﺪﻳﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﻧﻔﻌﺎ .
ﺧﻠﻌﺖ ﺣﺬﺍﺋﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻜﻌﺐ ﺛﻢ ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﺰﻉ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﻴﺲ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﺹ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻈﻤﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺮﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﺳﻔﻞ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﻓﻴﺴﺒﻎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻈﻬﺮﺍ ﻣﺤﻨﻜﺎ .
ﺛﻢ ﺧﻠﻌﺖ ﺍﻟﻄﻘﻢ ﺍﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻲ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﺪﺗﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﻟﺘﻪ ﺑﺒﻨﻄﻠﻮﻥ ﺟﻴﻨﺰ ﻭﻗﻤﻴﺺ ﻣﻘﻔﻞ ﻓﺸﻌﺮﺕ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﺳﺘﺮﺟﻌﺖ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻛﻠﻴﺎ ﻋﻦ ﻋﺎﺭﺿﺔ ﺍﻻﺯﻳﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻔﻮﻗﻪ ﻣﻤﺎ ﺳﺎﻋﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻬﺪﺋﺔ ﺍﻋﺼﺎﺑﻬﺎ .
ﻧﻈﻔﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﻴﻖ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺣﻴﺎﺩﻳﻪ ﻓﺘﺬﻛﺮﺕ ﻓﻀﻮﻟﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﻪ ﻟﻼﺟﺘﻤﺎﻉ ﺑﻬﺎ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻣﻬﺎ :
- ﻟﻌﻠﻪ ﺗﺮﻙ ﻟﻚ ﺳﻴﺌﺎ ﻓﻲ ﻭﺻﻴﺘﻪ .
ﻭﻟﻢ ﺗﺄﺕ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮ ﺍﺳﻢ ﺷﻘﻴﻖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﺎﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻔﻮﻩ ﺑﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎﺣﺪﺙ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ . ﻭﺗﺎﺑﻌﺖ ﺗﻘﻮﻝ :
- ﻟﻌﻠﻪ ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﻤﺮﻩ .
ﻟﻜﻦ ﻧﺒﺮﺓ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻻ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﻨﺎﻋﻬﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺁﻟﻲ ﺑﺎﺳﻤﻪ :
- ﻫﺬﺍ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺣﺴﺐ ﻣﻌﺮﻓﺘﻲ ﺑﻪ ﺍﻇﻨﻪ ﺗﺮﻙ ﻟﻲ ﻣﻌﻮﻻ ﻷﺣﻔﺮ ﺑﻊ ﻗﺒﺮﻱ .
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻗﻄﻌﺖ ﻋﻄﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺼﺼﺘﻬﺎ ﻟﻤﻼﺯﻣﺔ ﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻛﺘﺌﺎﺏ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺍﻗﻠﻘﺘﻬﺎ ﻭﻭﺍﻓﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺑﻤﺤﺎﻣﻲ ﻋﻤﻬﺎ ﻓﺎﺑﻴﺎﻥ ﻣﻤﺎ ﺣﺘﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﻤﻀﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺷﻘﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻨﺪﻥ ﻭﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﻋﺸﺎﺀ ﻋﻤﻞ ﻣﻊ ﻭﻛﻴﻠﺔ ﺍﻋﻤﺎﻟﻬﺎ .
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﺗﻢ ﻓﻲ ﺿﻮﺍﺣﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺷﺮﻭﺯﺑﺎﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻴﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻣﻬﺎ ﻟﻮﺭﺍ ﻣﻊ ﺷﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻓﺮﺍﻥ ﻟﺘﺴﺘﻘﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﺠﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻭﺳﺘﻦ ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﺮﺣﻠﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺣﺴﺎﺑﻴﺔ .
ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻪ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺍﺭﺍﺩﺕ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﻋﺮﺽ ﺍﻻﺯﻳﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺍ ﻟﻬﺎ ﺍﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺆﺩﻱ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺷﻲﺀ ﺍﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺬﺍﻙ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﻫﻲ ﺗﺠﺘﻬﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﺟﻤﻌﺖ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﺿﺨﻤﺎ ﻳﺼﻠﺢ ﻋﺮﺑﻮﻧﺎ ﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﺗﻘﻄﻦ ﻓﻴﻪ ﺍﻣﻬﺎ ﻭﺷﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻓﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﺍﻟﻰ ﻋﻤﻠﻬﺎ
ﻭﺣﻮﻟﻪ ﺣﺪﻳﻘﻪ ﻭﺍﺳﻌﻪ ﺗﺮﺿﻲ ﺷﻐﻒ ﺍﻣﻬﺎ ﺑﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﺷﻐﻒ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻣﻀﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺳﺘﺪﻟﻲ ﺣﻴﺚ ﺣﻮﻟﺖ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻤﻬﻤﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺟﻨﺔ ﻋﺪﻥ ﻓﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻪ ﻟﻦ ﺗﺴﻌﺪ ﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺐ ﺍﻵﻓﺎﻕ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﻪ ﻭﻏﻨﺎﺀ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ .
ﻭﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﻨﻴﻪ ﻭﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺑﻊ ﺍﻟـ 22 ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻭﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﻗﺮﺿﺎ ﺗﻌﻄﻲ ﺍﻣﻬﺎ ﺣﺼﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻨﻪ ﻓﻬﻲ ﺗﻜﺮﻩ ﺍﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﺍﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻟﺘﻨﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ .
ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻷﺧﺬ ﺍﺟﺎﺯﺓ ﻓﻔﻀﻼ ﻋﻦ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﻷﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﻭﻃﺎﻗﺘﻬﺎ ﻳﻠﺰﻣﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﺘﻘﻨﻊ ﺍﻣﻬﺎ ﺑﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺘﻄﺮﻕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺍﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻧﺎﻣﺖ ﻓﺮﺍﻥ .
- ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﻣﻨﻚ ﺍﻥ ﺗﻨﻔﻘﻲ ﻧﻘﻮﺩﻙ ﻋﻠﻲ . ﻫﺬﺍ ﻟﻄﻒ ﻣﻨﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻻﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺍﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ .
ﻭﺍﻏﺮﻭﺭﻗﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺍﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﺳﻬﻠﺔ ﺍﻻﻧﻬﻤﺎﺭ ﻟﻜﻦ ﺁﻟﻲ ﺃﻟﺤﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺒﻮﻝ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﻟﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻫﺪﺭﺍ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﺍﺕ ﺍﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻲ ﻓﻤﺎ ﺣﺎﺟﺘﻲ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ﻛﻠﻬﺎ ؟
ﻭﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺯﻣﻴﻼﺗﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺁﻟﻲ ﻓﺘﺎﻩ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﻨﻔﻖ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻼﺕ ﺍﻭ ﺍﻻﺟﺎﺯﺍﺕ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﺘﺴﺪﻳﺪ ﺍﻳﺠﺎﺭ ﺷﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻩ ﻭﺷﺮﺍﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﻼﺋﻘﻪ ﻟﻠﻈﻬﻮﺭ ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ .
ﻣﺴﺖ ﻭﺗﺮﺍ ﺣﺴﺎﺳﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ :
- ﺍﻣﺘﻬﻨﺖ ﻋﺮﺽ ﺍﻻﺯﻳﺎﺀ ﻷﻛﺴﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻚ ﻣﻀﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻇﻨﻨﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻧﻨﻲ ﻟﻦ ﺍﺟﻨﻲ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻻ ﺍﺗﻮﻗﻊ ﻣﻨﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﺎﺩ ﺍﻧﺎ ﺍﻋﺮﻑ ﻛﻢ ﻛﻨﺖ ﺳﻌﻴﺪﻩ ﻓﻲ ﺳﺘﺪﻟﻲ ﻭﻟﻮ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺍﺑﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺩﻩ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﺮﺩﺩﺕ ﻟﺤﻈﺔ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺍﻋﻴﺪ ﺍﻟﻴﻚ ﺳﺘﺪﻟﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﻣﻜﺎﻧﻲ ﺍﻥ ﺍﺷﺘﺮﻱ ﻟﻚ ﺑﻴﺘﺎ ﺭﻳﻔﻴﺎ ﺗﻐﺮﺳﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﺣﻮﻝ ﺑﺎﺑﻪ ﺍﻥ ﺷﺌﺖ .
ﻭﺣﺎﻟﻤﺎ ﺭﺃﺕ ﺷﻔﺘﻲ ﺍﻣﻬﺎ ﺗﺮﺗﺠﻔﺎﻥ ﻧﺪﻣﺖ ﻟﺬﻛﺮﻫﺎ ﺳﺘﺪﻟﻲ ﺍﺫ ﺑﻘﻴﺖ ﻟﻮﺭﺍ ﻭﻓﻴﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻨﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﺟﻤﻞ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻬﺎ .
ﺑﻘﻴﺖ ﺁﻟﻲ ﻗﻠﻘﺔ ﺍﺯﺍﺀ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺣﺎﻝ ﺍﻣﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻷﻗﻨﺎﻋﻬﺎ ﺑﻘﺒﻮﻝ ﻣﺎﺗﻘﺪﻣﻪ ﻟﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻥ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺮﺣﺎﺏ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﺗﺮﻙ ﻋﻤﻚ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻓﺎﺑﻴﺎﻥ ﺑﺮﺍﻧﺎﻥ ﻣﺰﺭﻋﺘﻪ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﻪ ﺍﻣﺎ ﻗﺼﺮﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺄﺳﻢ ﻗﺼﺮ ﺳﺘﺪﻟﻲ ﻭﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺗﻪ ﻓﻘﺪ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﻚ .
ﺛﻢ ﺭﻓﻊ ﺑﺼﺮﻩ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻴﺪ ﻭﺿﻊ ﻧﻈﺎﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ :
- ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻭﺿﻊ ﺷﺮﻃﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻭﻫﻮ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻣﺘﺰﻭﺟﻪ ﻋﻨﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﺍﻭ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ .
ﺣﺪﻗﺖ ﺁﻟﻲ ﻣﺬﻫﻮﻟﻪ ﺍﻟﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﺒﻨﻴﺘﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻬﻜﻤﺘﻴﻦ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻐﺜﻴﺎﻥ .
ﻟﻠﻮﻫﻠﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺒﻬﺠﻪ ﺍﺧﻴﺮﺍ ﻛﻔﺮ ﻋﻤﻬﺎ ﻓﺎﺑﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﺫﻧﻮﺑﻪ ﻗﺼﺮ ﺳﺘﺪﻟﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻣﻀﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻻﻋﻮﺍ ﺍﻟـ 15 ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎ ﺍﻧﻔﻜﺖ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻣﻬﺎ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺘﺰﻥ ﺍﺟﻤﻞ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺳﻴﺼﺒﺢ ﻣﻠﻜﻬﺎ .
ﻭﺳﺘﻌﻴﺶ ﻟﻮﺭﺍ ﺳﻌﻴﺪﻩ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺸﺎﻕ ﻭﺳﺘﺴﺘﺮﺟﻊ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﻩ ﻭﺳﺘﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺘﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎﺀ ﻭﺍﻟﺴﻜﻴﻨﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﻪ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﻪ ﺑﻪ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﻪ ﻋﻤﻬﺎ ﻓﺎﺑﻴﺎﻥ ﺳﺮﻕ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻬﺠﺘﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺟﻴﺪﺍ ﺍﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﻟﻦ ﺗﺄﺗﻤﻦ ﺭﺟﻼ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﺍﻣﻨﻬﺎ .
ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻮﻯ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺣﻘﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ .
ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﺩﺭﻛﺖ ﻣﺪﻯ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﻋﻤﻬﺎ ﻟﻬﻢ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﻧﻔﺴﺎ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﻭﻗﺪ ﻗﺮﺭﺕ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺄﻻ ﺗﺪﻉ ﻓﺎﺑﻴﺎﻥ ﻳﻨﺘﺼﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺗﻜﺬﺏ ﻣﻜﺎﺑﺮﺓ :
- ﻻ ﺍﺭﻯ ﺃﻱ ﻣﺸﻜﻠﻪ ﻛﻨﺎ ﻗﺪ ﻗﺮﺭﻧﺎ ﺍﻧﺎ ﻭﺧﻄﻴﺒﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻗﺒﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻨﻪ ﺍﻻ ﺍﻧﻨﺎ ﺳﻨﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺮﻁ .
ﻭﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺍﺗﺰﺍﻥ ﻓﺮﺃﺕ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺗﺴﺘﻘﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻓﻨﻄﻘﺖ ﺑﻜﺬﺑﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﺑﻜﻞ ﻫﺪﻭﺀ :
ﺍﻧﻨﻲ ﻻ ﺍﻟﺒﺲ ﺧﺎﺗﻤﻲ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻓﻬﻮ ﺛﻤﻴﻦ ﺟﺪﺍ ﻭﺍﺧﺸﻰ ﺍﻥ ﺍﻓﻘﺪﻩ .
ﺛﻢ ﻧﻬﻀﺖ ﻭﺍﺿﺎﻓﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﻫﻞ ﻗﻠﺖ ﺍﻥ ﺍﻣﺎﻣﻨﺎ ﺷﻬﺮﺍ ؟
- ﺍﻭ ﺍﻗﻞ ﻗﻠﻴﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ .
ﻭﻧﻬﺾ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ :
- ﻣﺎﺕ ﻋﻤﻚ ﻣﻨﺬ ﺍﺳﺒﻮﻉ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻖ ﺳﻮﻯ 3 ﺍﺳﺎﺑﻴﻊ ﻟﻘﺪ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻥ ﺍﺛﻨﻴﻪ ﻋﻦ ﻭﺿﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻓﻠﻢ ﺍﻧﺠﺢ .
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﻮﺍﻓﻘﻪ :
- ﻧﻌﻢ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﺗﻴﺎﻥ ﺭﺟﻼ ﻋﻨﻴﺪﺍ .
ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﻟﺘﻨﺼﺮﻑ ﻭﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻻﻧﺰﻋﺎﺝ ﻟﺤﻤﺎﻗﺘﻬﺎ ﻭﺍﺩﺭﻛﺖ ﺍﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﺬﺑﺔ ﺍﻧﺒﻌﺜﺖ ﻣﻦ ﺍﺣﺴﺎﺱ ﻏﺮﻳﺰﻱ ﻧﺎﺷﺊ ﻋﻦ ﺣﻠﻤﻬﺎ ﺑﺎﻋﺎﺩﺓ ﺳﺘﺪﻟﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻣﻬﺎ .
ﻭﻣﻊ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﺳﻌﻴﺪﻩ ﺍﻳﻀﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﺑﻮﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺘﺪﻟﻲ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻥ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮﻁ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻣﻬﺎ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ . ﻭﺍﻥ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻴﺮﺍﺙ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻛﻪ ﻋﻤﻬﺎ ﻣﺪﻟﻲ ﺍﻣﺎ ﺍﻧﻔﻬﺎ ﻟﻴﻌﻮﺩ ﻓﻴﺒﻌﺪﻩ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﻜﺮﻳﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﻪ ﻓﺴﻴﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺭﺍﺋﻌﺎ ﻭﻛﻦ ﻛﻴﻒ ؟ ﻛﻴﻒ ﺗﺤﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﻰ ﻭﺍﻗﻊ ؟
ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﺍﻋﺪﺕ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻛﻮﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﺮﺗﺸﻔﻬﺎ ﻣﻘﻄﺒﺔ ﺍﻟﺠﺒﻴﻦ .
ﺣﺎﻭﻝ ﺭﺟﺎﻝ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺩﻋﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻌﻬﻢ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﻠﻤﺎ ﺍﻛﺘﺮﺛﺖ ﻟﻸﻣﺮ ﺧﺸﻴﺔ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺦ . ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺒﻐﻲ ﺍﻥ ﺗﻌﺒﺚ ﺍﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺗﻘﻴﻢ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﺎﺩﻩ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﺫﻥ ؟
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻏﺎﻓﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺭﺛﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻣﻬﺎ ﺑﻞ ﺗﻌﺘﺒﺮﻩ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﻴﺰﺓ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﻨﻔﻌﻬﺎ ﺍﺫ ﺍﻧﻪ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﻜﺮﺳﻪ ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺍﻵﻥ ﺗﺠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺘﻌﻴﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻣﻬﺎ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﻩ .
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺍﻥ ﺑﺎﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﺳﺘﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺝ .
ﻭﺿﻌﺖ ﻓﻨﺠﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻍ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﺬﺭﻉ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﺳﺘﺠﻤﺎﻉ ﺍﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺠﺪ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﺎ . ﺣﺴﻨﺎ , ﺳﺘﻠﺒﺲ ﺯﻳﺎ ﺗﻨﻜﺮﻳﺎ ﻭﺗﻬﺐ ﺍﻟﻰ ﺣﻔﻠﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﻗﻊ ﺑﺮﺟﻞ ﻻ ﺭﻓﻴﻘﺔ ﻣﻌﻪ ﻭ ...
ﻭﺗﻮﻗﻔﺖ ﻓﺠﺎﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ , ﻓﻬﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻌﺘﻮﻫﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﺘﻔﻜﺮ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ؟
ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﺭﺟﻼ ﻋﺎﻗﻼ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﺳﻤﻴﺎ ﻓﻘﻂ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻤﻴﺮﺍﺛﻬﺎ .
ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﺨﺘﻔﻲ ﺣﺎﻟﻤﺎ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺘﻐﺎﻫﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﻗﻀﻴﺔ ﻃﻼﻕ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺪﻗﻌﻪ ﻟﻠﻘﺒﻮﻝ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ؟ ﻭﺗﺴﻤﺮﺕ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺍﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺟﺎﺀﻫﺎ ﺍﻟﺮﺩ :
- ﺳﺄﻣﻨﺤﻪ ﺍﻟﻤﺎﻝ !.
ﺳﺘﺸﺘﺮﻱ ﺯﻭﺟﺎ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ !
ﺳﺘﺨﺼﺺ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﺘﻪ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻟﺘﺸﺘﺮﻱ ﺑﻪ ﻛﻮﺧﺎ ﺭﻳﻔﻴﺎ ﻷﻣﻬﺎ ﻭﺍﺧﺘﻬﺎ ﻓﺮﺍﻥ ﻓﺎﻥ ﺍﺻﺒﺢ ﺳﺘﺪﻟﻲ ﻣﻠﻜﺎ ﻟﻬﺎ ﻓﻠﻦ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻴﻪ .
ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺮﻋﻒ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻘﺒﻞ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻫﺬﺍ . ﻭﺳﻴﺒﺪﻭ ﻻﺋﻘﺎ ﺑﻬﺎ ﺍﻥ ﺍﺭﺗﺪﻯ ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻧﻴﻘﻪ ﻓﻤﻈﻬﺮﻩ ﻳﺜﻴﺮ ﺧﻴﺎﻝ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻥ ﺗﺰﻭﺟﺘﻪ ﻓﻠﻦ ﻳﺴﺎﻭﺭ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ . ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﻟﻦ ﻳﺮﺗﺎﺏ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ .
ﺟﻞ ﻣﺎﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﻛﺪ ﻣﻨﻪ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺟﺪﻳﺮﺍ ﺑﺎﺛﻘﻪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻄﻴﻒ ﻭﺣﺴﺎﺱ ﻭﻣﻌﺪﻡ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺍﻧﻪ ﺳﻴﺴﺘﻐﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻜﺴﺒﻪ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻣﺤﺘﺮﻣﺎ .
ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﺳﺒﻮﻉ ﻓﻘﻂ ﻭﺻﺤﻴﺢ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻧﻪ ﺍﺑﺪﻯ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﻣﻠﺤﻮﻇﺎ ﺑﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺠﻨﺒﺘﻪ ﺑﺒﺮﻭﺩﻩ ﻭﺍﺩﺏ ﻛﻤﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩﺕ ﺍﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﺩﻭﻣﺎ ﻟﺬﺍ ﺳﺘﻀﻊ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺴﻲﺀ ﻓﻬﻤﻬﺎ ﻭﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻠﻘﻠﻖ ﺍﺑﺪﺍ .
ﺳﺎﺭﺕ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺗﻠﺘﻘﻂ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﻪ ﻟﺘﻠﻐﻲ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻣﻊ ﻭﻛﻴﻠﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﺳﺎﺭﺕ ﻧﺤﻮ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﺤﺰﻡ ﺍﻣﺘﻌﺘﻬﺎ ﻓﻤﻨﻈﻒ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ ﺟﻴﺜﺮﻭ ﻛﻮﻝ ﻫﻮ ﺍﻣﻠﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ
أنت تقرأ
كذبة بيضاء_روايات عبير
Romanceﺍﻟﻤﻠﺨﺺ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻴﺴﺎ ﺑﺮﺍﻧﺎﻥ ﻋﺎﺭﺿﺔ ﺃﺯﻳﺎﺀ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻣﻮﻫﻮﺑﺔ ﻭﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ... ﺣﺎﻭﻝ ﺭﺟﺎﻝ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺩﻋﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﻠﻤﺎ ﺍﻛﺘﺮﺛﺖ ﻟﻸﻣﺮ ﺧﺸﻴﺔ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺦ .. ﻓﻜﻴﻒ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻵﻥ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺝ ﺑﺴﺮﻋﺔ ؟ ﺍﻟﺤﻞ ﺑﺴﻴﻂ .. ﺳﺘﺸﺘﺮﻱ ﺯﻭﺟﺎ ﻟﻤﺪﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻭﺗﺘﺮﻛﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ...