10- ﺟﺒﺎﻧﻪ

2.3K 46 0
                                    

ﺗﻨﺎﻭﻻ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻓﺔ . ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻﺣﻈﺖ ﺍﻥ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻛﺘﻔﻰ ﺑﺘﺤﺮﻳﻚ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻦ ﺑﺸﻮﻛﺘﻪ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺁﻟﻲ ﻗﺪ ﺷﻮﺕ ﻟﺤﻤﺎ ﻭﺍﻋﺪﺕ ﺳﻠﻄﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻌﺮ ﺍﻟﺜﻼﺟﺔ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺟﻴﺜﺮﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﺎﻗﺘﻀﺎﺏ :
ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﺳﻨﺸﺘﺮﻱ ﻣﺆﻧﺎ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻬﻠﻜﻨﺎﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻧﺮﺣﻞ ﻷﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﺨﺴﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺷﻴﺌﺎ . ﺍﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ؟
ﺍﺩﺭﻛﺖ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻏﺎﺿﺒﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻭ ﻣﺠﺮﻭﺡ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺷﺎﻋﺮﺍ ﺑﺎﻟﻨﻘﺺ ﻓﻘﺪ ﺍﺑﺪﺕ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﺑﺮﺟﻞ ﻓﺎﺣﺶ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺰﻭﺟﺘﻪ , ﻣﻤﺎ ﺍﺛﺎﺭ ﺍﺳﺘﻴﺎﺅﻩ .
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻠﻬﻔﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺗﺨﻔﻒ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻤﻪ , ﺑﺎﻟﻬﻤﺲ ﻟﻪ ﺍﻥ ﻓﻘﺮﻩ ﻻ ﻳﻬﻤﻬﺎ ﻭﺍﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﻋﻠﻪ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ .
ﻭﻟﻜﻦ , ﺍﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﺍﻥ ﻗﺮﺭﺕ ﺑﺄﻻ ﺗﺘﻄﻮﺭ ﻋﻼﻗﺘﻬﻤﺎ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺣﻤﻴﻤﻴﺔ ؟ ﻭﺣﺎﻟﻤﺎ ﺗﻢ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻋﻠﻦ ﻋﻦ ﻧﻮﺍﻳﺎﻩ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻋﻤﻰ ﺍﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺮ ﻣﺪﻯ ﺍﻧﺠﺬﺍﺑﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪ .
ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻧﻬﺎ ﺑﺬﻟﺖ ﺟﻬﺪﻫﺎ ﻷﺧﻔﺎﺀ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺒﺬﻝ ﺟﻬﺪﺍ ﻛﺎﻓﻴﺎ .
ﻭﻟﻢ ﺗﻘﻞ ﺷﻴﺌﺎ .. ﻻ ﺷﻲﺀ ﺫﺍ ﺍﻫﻤﻴﺔ . ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﻣﻐﻴﺐ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻧﻮﺭ ﺍﻟﺸﻔﻖ ﻳﻠﻒ ﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﻭﻫﺪﻳﻞ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﻻﺟﻮﺍﺀ ﻭﻫﻲ ﺗﺪﺭﻙ ﺍﻧﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻻﺣﻘﺎ ﻓﻬﻲ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﺑﺪﺍ ﺍﻥ ﺗﺴﻤﻊ ﻫﺪﻳﻞ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻤﻸ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺒﺮﻭﺩﻩ ﻭﺍﻟﻮﺣﺸﺔ .
ﻭﻓﻮﺟﺌﺖ ﺑﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﺸﻦ , ﻳﺘﻨﺎﻗﺾ ﻣﻊ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﻔﻖ :
- ﻫﻞ ﺍﻧﺖ ﺩﻭﻣﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺜﻘﺔ؟ ﻻ ﺗﺮﻳﻦ ﺳﻮﻯ ﻣﺎﻫﻮ ﺗﺤﺖ ﺍﻧﻔﻚ ﻭﺗﻌﺘﺒﺮﻳﻨﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﻠﻬﺎ ؟ ﺍﻻ ﺗﻨﻈﺮﻳﻦ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻟﻼﺷﻴﺎﺀ ؟
ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺫﻟﻚ , ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﺭﺍﺩ ﻓﻘﻂ ﺍﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﻜﻨﻮﻧﺎﺕ ﻗﻠﺒﻪ , ﺍﺫ ﺭﻏﻢ ﺍﺣﺴﺎﺳﻬﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻫﻲ ﺍﻳﻀﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺪﺕ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﻋﻦ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﺑﺸﺨﺼﻴﺘﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ... ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺘﺤﻤﻠﻪ ﻓﻘﻂ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻀﻄﺮﻩ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ . ﺍﻣﺎ ﺍﻋﺠﺎﺑﻬﺎ ﻓﻤﻨﺼﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺒﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﻭﻣﻨﺰﻻ ﻓﻲ ﺣﻲ ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺮ ﻓﻲ ﻟﻨﺪﻥ ﻭﻃﺎﺋﺮﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺍﻋﻤﺎﻻ ﻣﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﺟﻤﻊ .
ﺿﺎﻗﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ :
- ﺍﺧﺒﺮﻧﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻨﻲ ﺑﺬﻟﻚ ؟
ﺭﺍﻗﺒﺘﻪ ﺑﺎﻣﻌﺎﻥ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻓﻜﺎﺭﻩ .. ﺑﺪﺕ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻟﺨﺎﻓﺖ ﻭﺷﻌﺮﻫﺎ ﻳﻮﻣﺾ ﻛﺎﻟﺬﻫﺐ ﻭﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻣﺸﺘﺒﻜﺘﺎﻥ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ﻭﺷﻔﺘﺎﻫﺎ ﻧﺎﻋﻤﺘﺎﻥ ﻣﺴﺘﺮﺧﻴﺘﺎﻥ ﺑﺸﺒﻪ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﺍﺗﺮﺍﻫﺎ ﺣﺎﻟﻤﻪ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﻱ ؟
ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺪﺍﻩ ﺗﺮﺗﺠﻔﺎﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﻩ ... ﺗﻨﻔﺲ ﺑﻌﻤﻖ ﻓﻠﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﺨﺒﺮﻫﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻠﻚ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺍ ﺟﻠﻴﺎ ﺗﻌﺎﻃﻔﻬﺎ ﻣﻌﻪ , ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺻﺪﻗﺘﻪ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺗﻌﻴﺪ ﺗﻘﻮﻳﻢ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻣﻌﺒﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻋﺠﺎﺑﻬﺎ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﺎ ﻻﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻪ ﺗﻠﻚ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻼﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻴﻪ .
ﻭﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ , ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ :
- ﻟﻘﺪ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻣﻬﻨﺔ ﻣﺘﺄﻟﻘﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺎ ﻻ ﺑﺪ ﺍﻧﻪ ﻭﺿﻊ ﺻﻌﺐ ﻭﻃﻨﻨﺖ ﺍﻧﻚ ﺗﻌﻠﻤﺖ ﺍﻟﺤﺬﺭ . ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺫ ﺑﻚ ﺗﺘﻮﺭﻃﻴﻦ ﺑﺰﻭﺍﺝ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻨﻲ ﻧﻬﻴﺘﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﻟﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺍﻭﻗﻊ ﺍﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﺗﺬﻛﺮﻳﻦ ؟ ﻭﻇﻨﻨﺖ ﺍﻥ ﻟﺪﻳﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺼﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻭﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﺍﺫ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻗﺪ ﺍﻃﺎﻟﺐ ﺑﺠﺰﺀ ﻣﻦ ﺩﺧﻠﻚ .
ﻻﺣﻈﺖ ﻧﺒﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﺻﻮﺗﻪ ﻓﺄﺳﺮﻋﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻪ :
- ﺣﺴﺒﺘﻚ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﻄﻼﻕ .
ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻗﺎﻟﺖ ﺫﻟﻚ . ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﻧﺴﻴﺎﻥ ﻛﻼﻣﻪ ﻟﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ . ﺍﺗﺮﺍﻫﺎ ﺷﺎﻋﺮﻳﻪ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺑﻠﺴﺎﻧﻬﺎ ؟
ﺍﺗﻜﺄ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﻩ ﺑﺴﺎﻋﺪﻳﻪ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻟﻮﺣﺘﻬﻤﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺮﻗﺔ :
- ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻧﺎ ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻧﺎ ﻻ ﺍﺭﻳﺪﻩ . ﺍﺭﺩﺕ ﻓﻘﻂ ﺍﻥ ﺍﻟﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻚ ﺍﻟﻰ ﺗﻬﻮﺭﻙ ﻓﻘﺪ ﺍﻛﻮﻥ ﺍﺳﻮﺀ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
ﺍﺧﺬﺕ ﺗﻀﺤﻚ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﺘﺮﻑ :
- ﻟﺴﺖ ﻏﺒﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﻓﺎﻧﺎ ﺍﺛﻖ ﺑﻚ , ﻭﺍﻻ ﻟﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺣﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ .
ﺍﺩﺭﻛﺖ ﻓﺠﺎﺓ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻭﺛﻘﺖ ﺑﻪ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻋﻤﺎﻗﻬﺎ ﺍﻧﻪ ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺜﻘﺘﻬﺎ .
- ﻫﻞ ﺗﺜﻘﻴﻦ ﺑﻲ ﺣﻘﺎ ؟
ﺍﺗﻜﺄ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻓﻲ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻭﻋﻘﺪ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻗﻤﻴﺼﺎ ﺍﺑﻴﺾ ﻓﻀﻔﺎﺿﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻤﺘﺎﺯ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﻨﻖ ﻭﻛﻤﺎﻩ ﻣﺜﻨﻴﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻋﻠﻰ ﻭﻗﺪ ﺷﻌﺚ ﺍﻟﻨﺴﻴﻢ ﺷﻌﺮﻩ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﺍﻟﻜﺜﻴﻒ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻈﻼ ﺑﺪﺍ ﻳﻬﺒﻂ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺘﻮﺗﺮﻩ ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻬﺮﻩ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﺫﺍﻙ .
ﻛﻢ ﺗﻤﻨﺖ ﺍﻥ ﺗﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺗﻮﺗﺮﻩ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺷﺎﺀﺕ ﺍﻥ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻐﺮﻳﺰﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻓﻌﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺗﺪﺱ ﺍﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻌﺮﻩ ﺍﻟﻨﺎﻋﻢ .
ﻭﻃﺮﺩﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﺑﻜﺔ ﻣﻦ ﺫﻫﻨﻬﺎ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺜﻖ ﺑﻪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺗﺜﻖ ﺑﺘﺄﺛﻴﺮﻩ ﻓﻴﻬﺎ :
- ﻫﻞ ﻟﻨﺎ ﺍﺫﻥ ﺍﻥ ﻧﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺎﺱ ؟
ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻗﺎﺭﻫﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻣﺮﺍ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﺑﻪ .
- ﺍﺧﺒﺮﻳﻨﻲ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺚ ﻋﻤﻚ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻓﻲ ﻭﺻﻴﺘﻪ ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﺁﻟﻲ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻄﺮﻑ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ . ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻮﺗﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﺣﺴﺎﺳﻬﺎ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺘﺄﺟﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ... ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺧﻔﻖ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﺸﺪﻩ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻬﺎ ﺍﻥ ﻟﺰﻭﺍﺟﻬﻤﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﺳﻤﻰ ﻣﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﺼﺮ ﺳﺘﺪﻟﻲ .
ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺍﻥ ﻳﻄﺮﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ . ﻟﻘﺪ ﺗﻮﻗﻌﺖ ... ﻣﺎﺫﺍ ؟ ﺷﻴﺌﺎ ﺣﻤﻴﻤﺎ ﺍﻛﺜﺮ ؟ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﺘﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻛﺜﺮ .. ؟ ﺗﺄﻛﻴﺪﻩ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺟﻌﻞ ﺯﻭﺍﺟﻬﻤﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ؟
ﺍﺑﺘﻠﻌﺖ ﺟﺮﻋﻪ ﻣﻦ ﻋﺼﻴﺮﻫﺎ ﻣﻤﺰﻭﺟﻪ ﺑﺨﻴﺒﺔ ﺍﻻﻣﻞ , ﻭﻫﻲ ﺗﻌﻨﻒ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺄﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﺒﺎﺀ , ﺛﻢ ﻫﺰﺕ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﺑﺨﻔﺔ , ﻗﺎﺋﻠﺔ :
- ﻟﻢ ﺃﻟﻢ ﻋﻤﻲ ﻗﻂ ﻟﺮﻓﻀﻪ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﻋﻘﺪ ﺍﻻﻳﺠﺎﺭ , ﻓﺴﺘﺪﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﻜﺔ ﻭﺍﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﻭﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻛﺮﻫﺖ ﺍﻟﺴﺮﻋﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺮﺩﻧﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻨﻪ . ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﺍﻧﻬﺎﺭ ﺯﻭﺍﺟﻪ ﻭﻋﺎﺩ ﺳﺘﺪﻟﻲ ﺧﺎﻟﻴﺎ ﺳﺒﻖ ﺍﻥ ﺍﺧﺒﺮﺗﻚ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻘﺪ ﺣﻄﻢ ﻓﺆﺍﺩ ﺍﻣﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺷﺮﻁ ﺍﻥ ﻳﻐﺎﺯﻟﻬﺎ ﺳﺎﻋﻪ ﻳﺸﺎﺀ ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ ﻛﺮﻫﺘﻪ ﺍﺷﺪ ﺍﻟﻜﺮﻩ .
- ﻓﻬﻤﺖ .
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻫﺪﺍﺑﻬﺎ ﺛﻢ ﻋﺎﺩﺕ ﺗﻌﺒﺚ ﺑﻜﻮﺑﻬﺎ ﻟﻢ ﺑﻠﻎ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ؟ ﻓﻠﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺳﻮﺍﻩ ؟
- ﺍﻧﺎ .. ﺣﺴﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺮﻩ ﺍﻭ ﻧﺴﻤﻊ ﻋﻨﻪ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﻪ ﻭﻟﻢ ﻧﺮﻏﺐ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻠﻤﺖ ﻋﻤﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻥ ﺍﻋﺮﺽ ﺍﻻﺯﻳﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺧﻴﺮﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﻲ ﻫﻨﺎﻙ .. ﻛﻨﺖ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻧﻨﻲ ﻟﻦ ﺍﻛﻮﻥ ﻣﻬﺬﺑﺔ ﻣﻌﻬﺎ ﻟﺬﺍ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺟﺎﻫﺪﻩ ﺍﻥ ﺍﺗﺠﻨﺒﻪ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺰﻝ ﻓﻲ ﺍﺛﺮﻱ ﻛﻨﺖ ﻣﺴﺘﻌﺪﻩ ﻟﻤﺠﺎﺑﻬﺘﻪ .. ﺑﺪﺃﻳﻘﻮﻝ ﺍﻧﻨﻲ ﺍﺷﺒﻪ ﺍﻣﻲ ﻓﻲ ﺻﺒﺎﻫﺎ ﻭﻻ ﺑﺪ ﺍﻧﻨﻲ ﺍﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺯﻭﺝ ﻓﻬﻞ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻱ ﻣﻬﻨﺔ ﻋﺮﺽ ﺍﻻﺯﻳﺎﺀ ... ﻫﻞ ﺍﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻓﺮﺻﺔ ﺟﻴﺪﻩ ﻟﻠﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺝ ﻏﻨﻲ ﻳﺮﻳﺪ ﺯﻭﺟﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻳﺰﻫﻮ ﺑﻬﺎ؟ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻲ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﺳﺎﺧﺮﻩ ﻭﻳﺮﻣﻘﻨﻲ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﻗﺬﺭﺓ . ﻭﺍﺿﺎﻑ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﻧﻨﻲ ﻭﺭﺛﺖ ﻋﻨﻪ ﺫﻛﺎﺋﻲ ﻷﻥ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻫﻤﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺣﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻻ ﻳﻈﻨﻨﻲ ﺳﺄﻗﺘﺮﻑ ﻏﻠﻄﺔ ﺍﻣﻲ ﻭﺍﺗﺰﻭﺝ ﺭﺟﻼ ﻓﻘﻴﺮﺍ ﻋﺎﺟﺰﺍ ﻻﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﻤﻨﺤﻨﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺘﺮﻓﺔ . ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺍﺳﺘﺸﻄﺖ ﻏﻀﺒﺎ ﻭﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﻧﻨﻲ ﻻ ﺍﻧﻮﻱ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﺎﺣﺪ ﺍﺑﺪﺍ . ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﻟﺠﻨﺲ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﺄﻧﺎ ﻟﻢ ﺍﺧﻄﺊ ﻓﻲ ﻋﺰﻣﻲ ﻫﺬﺍ .
ﻭﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﻴﺜﺮﻭ ﺑﺄﺳﻰ ﻣﻀﻴﻔﺔ :
- ﻟﻢ ﻧﻔﺘﺮﻕ ﻃﺒﻌﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺩﻱ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﺑﻨﻮﺑﺔ ﻗﻠﺒﻴﺔ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ . ﻭﺍﻇﻨﻪ ﻭﺿﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻓﻲ ﻭﺻﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺣﻘﺪﻩ ﻋﻠﻲّ . ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﺮﻳﻨﻲ ﻣﺎ ﺍﺧﺴﺮﻩ ﺑﻌﺪﻡ ﺯﻭﺍﺟﻲ .
ﻭﺳﺎﺩ ﺻﻤﺖ ﻋﻤﻴﻖ .
ﻭﺗﺤﺮﻛﺖ ﺁﻟﻲ ﻓﻲ ﻛﺮﺳﻴﻬﺎ ﺷﺎﻋﺮﻩ ﺑﺎﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺷﺎﻛﺮﺓ ﻋﺘﻤﺔ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﺟﻴﺜﺮﻭ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﻣﺪﻯ ﺍﻧﺰﻋﺎﺟﻬﺎ ﻟﺼﻤﺘﻪ ﻫﺬﺍ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺻﺒﺢ ﺻﻤﺘﻪ ﻻ ﻳﻄﺎﻕ ﻗﺎﻟﺖ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ :
- ﻻ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﺰﻱ ﻷﻧﻨﻲ ﻫﺰﻣﺘﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ .
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺴﺨﺎﻓﺘﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ , ﻭﺿﻐﻂ ﺯﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻓﺄﺿﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻓﺔ ﺑﻀﻮﺀ ﺧﺎﻓﺖ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :
- ﻟﻢ ﺍﻗﻞ ﺍﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻥ ﺗﺸﻌﺮﻱ ﺑﺎﻟﺨﺰﻱ ﻓﺄﻧﺎ ﺷﺮﻳﻜﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺑﻤﺤﺾ ﺍﺭﺍﺩﺗﻲ .
ﺍﺭﺳﻠﺖ ﻋﺬﻭﺑﺔ ﻟﻬﺠﺘﻪ ﺭﺟﻔﺔ ﻓﻲ ﻛﻴﺎﻧﻬﺎ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﺘﻤﻌﻦ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻣﻔﺴﺮﺓ ﺷﺮﻳﻚ ﺑـ ﺍﻟﻴﻒ ﺑـ ﺯﻭﺝ , ﻓﻌﺎﺩﺕ ﺍﻟﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﺑﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﻫﺪﺕ ﻟﻜﻲ ﺗﻄﺮﺩﻫﺎ ﻣﻨﻪ .
ﺗﺮﻧﺢ ﺍﻟﻜﻮﺏ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻭﻋﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺴﺎﻟﺖ ﻣﻨﻪ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﻩ ﺍﻻﺑﻴﺾ ﺣﺎﻭﻝ ﻣﺮﺗﺒﻜﺔ ﺍﻥ ﺗﻤﺴﺤﻬﺎ ﺑﺄﻃﺮﺍﻑ ﺍﺻﺎﺑﻌﻬﺎ , ﻭﻟﻜﻦ ﺟﻴﺜﺮﻭ ﺍﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪﻫﺎ , ﺛﻢ ﺍﺑﻘﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ , ﻭﺗﻤﻨﺖ ﻫﻲ ﻟﻮ ﺍﻧﻪ ﻳﻔﻌﻞ ﻷﻥ ﺍﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺑﺸﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﺻﺎﺑﻌﻪ ﻭﺍﺭﺗﺠﻒ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﻟﻤﻼﻣﺴﺘﻪ ﻟﻬﺎ , ﻭﺍﺧﺬ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﺘﺨﺒﻂ ﺑﻴﻦ ﺿﻠﻮﻋﻬﺎ ﺑﺸﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩ ﻳﺴﻤﻌﻪ .
ﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺡ :
- ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺻﻤﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ؟
ﻓﺴﺤﺒﺖ ﺁﻟﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻛﺄﻥ ﻳﺪﻩ ﺍﺣﺮﻗﺘﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺴﺎﺀﻝ ﻋﻤﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺨﺮ ﻣﻨﻬﺎ .
ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﺧﺒﺮﺗﻪ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻗﺪ ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺼﻤﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﺀ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺣﻴﺪﻩ .
ﺗﻤﻬﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻓﻤﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻓﻲ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻭﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻧﻈﺮﺓ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻠﻄﻒ :
- ﺍﻧﺎ ﺍﻋﺮﻓﻚ ﺟﺮﻳﺌﺔ ﻭﻣﻔﻌﻤﻪ ﺑﺎﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻓﻼ ﺗﺨﺒﺮﻳﻨﻲ ﺑﺄﻧﻚ ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ .
ﺍﻗﺒﺾ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻧﻪ ﻳﺴﺨﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺫ ﺍﻥ ﺍﺳﺒﺎﺑﻬﺎ ﻗﻮﻳﺔ ﻣﺴﺘﻤﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﺒﺮﻭﺩﻩ :
- ﺍﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﻋﻘﻼﻧﻴﺔ ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﻧﺘﻬﻲ ﻣﺜﻞ ﺍﻣﻲ ﺍﻭ ﺧﺎﻟﺘﻲ ﻓﺮﺍﻥ ﻟﻘﺪ ﻭﻗﻌﺘﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺍﻡ ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺑﻬﻤﺎ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﺣﻴﺪﺗﻴﻦ ﻣﻬﺠﻮﺭﺗﻴﻦ ﻭﺭﺃﻳﺖ ﻣﺎﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﻬﻤﺎ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺧﺎﻟﺘﻲ ﻛﺌﻴﺒﺔ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﺍﺭﺓ , ﺍﻣﺎ ﺍﻣﻲ .... .
ﻭﻫﺰﺕ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﺑﺎﺳﻄﻪ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺑﻌﺠﺰ :
ﻓﻘﺪ ﺫﺍﻋﺖ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻪ . ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﺧﺬﺕ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻬﺪﺍ ﺑﺄﻻ ﺃﺃﺗﻤﻦ ﺭﺟﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﻼﻣﻲ ﺍﻭ ﺳﻌﺎﺩﺗﻲ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﻣﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﺓ ﻛﻨﺖ ﺍﺭﻯ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺍﺏ ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻲ ﻭﺯﻣﻴﻼﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﻫﻦ ﻣﺘﻠﻬﻔﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﻩ ﺗﻐﻤﺮﻫﻦ ﻭﺍﺫﺍ ﺑﻬﻦ ﻳﺴﺮﻥ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑـ 6 ﺍﺷﻌﺮ . ﺍﻟﺤﺐ , ﺍﻟﻨﺸﻮﺓ ... ﺳﻤﻬﺎ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻻ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺼﻒ ﺑﻬﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻟﻠﺘﻨﺎﺳﻞ ﻓﺄﻥ ﻫﻲ ﺩﺍﻣﺖ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻨﻚ ﺍﻧﺴﺎﻧﺎ ﻋﺎﺟﺰﺍ ﻣﻌﺮﺿﺎ ﻟﻶﻻﻡ , ﻣﻌﺘﻤﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻙ ﻭﺍﻥ ﺗﺒﺪﺩﺕ ﺗﺮﻛﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻭﺍﻟﻮﺣﺸﺔ .
- ﺁﻩ , ﺍﻧﻪ ﺭﺃﻱ ﻻﺫﻉ ﻭﺳﺎﺧﺮ .
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺗﺴﺘﺠﻤﻊ ﺍﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻭﻗﺪ ﺿﺎﻗﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ :
- ﻻ , ﺑﻞ ﻋﻤﻠﻲ .
ﻓﺎﻃﻠﻖ ﺁﻫﺔ ﺧﺎﻓﺘﻪ ﻣﺎﻛﺎﻧﺖ ﻟﺘﺴﻤﻌﻬﺎ ﻟﻮﻻ ﺣﺴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻫﻒ ﻭﺍﺿﺎﻑ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﺍﻧﺖ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺍﻧﻨﻲ ﺍﺭﻳﺪﻙ ﻭﺍﻥ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻤﺸﺎﻋﺮﻧﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﺘﺒﺎﺩﻟﻪ . ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻟﺘﻐﺎﺿﻲ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺮﻱ ﻓﻲ ﻛﻴﺎﻧﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻚ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻌﺮ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻗﻚ ﻛﻠﻤﺎ ﻟﻤﺴﺘﻚ .
ﻭﺍﺫﺍ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﺜﺒﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﻩ ﻭﻻﻣﺲ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﺑﺨﻔﺔ . ﺍﻧﺤﺒﺴﺖ ﺍﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﻣﺪﺭﻛﺔ ﺍﻧﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺒﻌﺪ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺸﺄ ﺫﻟﻚ .
ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻟﻴﻼﺱ
ﻟﻜﻨﻪ ﺍﺑﻌﺪ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻴﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪﻳﻬﺎ ﻭﻳﺮﻓﻌﻬﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﻓﻤﻪ ﻭﻳﻄﺒﻊ ﻗﺒﻠﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺻﺎﺑﻌﻬﺎ .
- ﺳﻤﻲ ﺫﻟﻚ ﻏﺮﻳﺰﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻞ ﺍﻥ ﺷﺌﺖ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻭﺗﻌﻨﻲ ﻟﻲ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻜﺜﻴﺮ .
ﻟﺴﻌﺘﻬﺎ ﻟﻬﺠﺘﻪ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ ﺍﻟﻤﺘﺰﻧﻪ ﺑﻘﺴﻮﺓ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺒﺮﻭﺩﻩ ﻭﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺨﻴﻒ ﻟﻢ ﺗﺸﺄ ﺍﻥ ﺗﺴﻤﻊ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﺤﺪﻗﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻜﺂﺑﻪ ﻭﺍﺿﺤﻪ :
- ﺍﻧﺎ ﺍﺣﺒﻚ ﻻﺑﻞ ﻣﻐﺮﻡ ﺑﻚ , ﻭﻟﻦ ﺍﻛﻒ ﻋﻦ ﺣﺒﻲ ﻟﻚ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺣﻴﻴﺖ ﻓﻤﺎ ﺭﺃﻳﻚ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻛﻬﺬﻩ ؟ ﻗﺪ ﺗﻘﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﺒﻲ ﺍﻥ ﻣﻨﺤﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﻟﻜﻨﻚ ﻻ ﺗﺆﻳﺪﻳﻦ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺿﺎﺋﻊ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺃﺕ ﻻ ﺗﺠﺎﺯﻓﻴﻦ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮﻙ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺗﺘﺄﻟﻤﻲ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻌﺠﺒﻚ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻥ ﺗﻜﺒﺤﻲ ﺭﻏﺒﺎﺗﻚ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮﻙ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻧﻜﺎﺭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺪﺭ .
ﺍﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﺧﻄﻮﺓ ﻭﻇﻠﻪ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﻳﻠﻮﺡ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﺿﺨﻢ ﻭﺍﻗﻮﻯ . ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺷﺒﻪ ﺑﺴﻜﻴﻦ ﺍﻏﻤﺪﺕ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ .. ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺤﺒﻪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻓﻤﺎ ﻳﻄﻠﺒﻪ ﻫﻮ ﺍﻥ ﺗﻌﺮﺽ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻜﻞ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺸﺎﻫﺎ ﺧﻴﺒﺔ ﺍﻻﻣﻞ ﻭﺟﺮﺡ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻻ ﺗﺮﻳﺪﻩ .
- ﺍﺫﻫﺒﻲ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﺍﺷﻚ .
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺑﺼﻮﺕ ﻫﺎﺩﺉ ﺍﺛﺎﺭ ﻏﻀﺒﻬﺎ .
- ﺍﺳﺘﻠﻘﻲ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮﻙ ﺁﻣﻨﻪ ﻭﺍﺳﺄﻟﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺪﺭﻛﻴﻦ ﻣﺎ ﺗﺨﺴﺮﻳﻨﻪ . ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺍﺷﻚ ﻓﻲ ﺍﻥ ﻳﻌﻄﻴﻚ ﻗﻠﺒﻚ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻷﻧﻚ ﺟﺒﺎﻧﻪ ﻳﺎ ﺍﻟﻴﺴﺎ

كذبة بيضاء_روايات عبيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن