1- اصناف الجن :
الجن ليسوا صنفاً واحداً متشابهاً في القدر والصورة ولكنهم أجناس وأصناف، فهناك من يعيش في البحار ومن يسكن في السحب ويطير في السماء، ومن هو على شكل كلاب أو حيات أو عقار.
عن أبي ثعلبة الخشني قال: قال (رسول الله صلى الله عليه وسلم): الجن ثلاثة أصناف::1- صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء، 2- وصنف حيات وكلاب ، 3-وصنف يحلون ويظعنون. الصحيحين
أصناف الجن لا تكون ثابتة وموحدة، بل داخل كل صنف مراتب ودرجات وأنواع، ولكل نوع صفاته الخاصة
..ومن كل صنف من هذه الأصناف الثلاثة، الجن الصالح والشيطان والمارد والعفريت
يقول تعالى: في سورة الصافات :} وَحِفْظاً مّن كُلّ شَيْطَانٍ مّارِد
{، وفي سورة النمل: } قَالَ عِفْرِيتٌ مّن الْجِنّ أَنَاْ آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مّقَامِكَ وَإِنّي عَلَيْهِ لَقَوِيّ أَمِينٌ {
ومنهم الطيار كما ورد في الحديث، ومنهم الغواص كما
قال الله تعالى في سورة ص : } وَالشّيَاطِينَ كُلّ بَنّآءٍ وَغَوّاصٍ
وكذلك من الجن من دينه الإسلام ومنهم الكافر اليهودي والنصراني والمجوسي وباقي الديانات الأخرى
يقول تعالى في سورة الجن : }وَأَنّا مِنّا الصّالِحُونَ وَمِنّا دُونَ ذَلِكَ كُنّا طَرَآئِقَ قِدَداً{ ويقول:} وَأَنّا مِنّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرّوْاْ رَشَداً{ ،
فمنهم ::العاقل الذكي، ومنهم المغفل الغبي :: ،
يقول تعالى :} وَمَا مِن دَآبّةٍ فِي الأرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مّا فَرّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمّ إِلَىَ رَبّهِمْ يُحْشَرُونَ {[الأنعام: 38]
..:: الصنف الطيار -1
هو نوع من أنواع الجن الطيارة في الهواء كما تطير الطير في السـماء يقطع المسافات بسرعة عالية والبعض يسميه الريحاني نسبة للريح ، وهذا النوع من الجن إذا تلبس الإنسي تجده لا يثبت في الجسد وله خفة في الحركة وهو في الغالب شرس الطبع ومع ذلك تجده يهرب من جسد المصاب إذا شعر بالخطر ما لم يكون مربوطا بسحر أو عين ، وهنا تكمن الصعوبة في التعامل مع هذا النوع فتجد بعض الرقاة يربط أصابع المصاب الأربعة والبعض يربط الأصابع العشرة بغية حبس الجني وعدم تمكينه من الهرب ،
ولعل هذه الطريقة أخذت من كتاب لقط المرجان في أحكام الجان لسيوطي نقلا عن كتاب " العرائس " لابن الجوزي
أن بعض طلبة العلم سافر فرافق شخصا في الطريق، فلما كان قريبا من المدينة التي قصدها قال له: صار لي عليك حق وزمام، أنا رجل من الجان ولي إليك حاجة. قال : ما هي ؟ قال : إذا أتيت بمكان كذا فإنك تجد فيه دجاجا بينهن ديك أبيض، فاسأل عن صاحبه ، واشتره واذبحه. قلت: يا أخي ، وأنا أيضا أسألك حاجة . قال: ما هي؟ قال : إذا كان الشيطان مارداً لا تعمل فيه العزائم وألح بالآدمي ، ما دواؤه ؟. قال : يؤخذ له وتر جلد يحمور ، فيشد به إبهاما المصاب من يديه شدا وثيقا ، ويؤخذ من دهن السذاب البري ، فيقطر في أنفه : الأيمن أربعا ، والأيسر ثلاثا ، فإن السالك له يموت ولا يعود إليه أحد بعده .
قال : فلما دخلت المدينة، أتيت إلى ذلك المكان فوجدت الديك لعجوز، فسألتها بيعه فأبت ، فاشتريته بأضعاف ثمنه ، فلما اشتريته تمثل لي من بعيد ، وقال بالإشارة اذبحه . فذبحته ، فخرج غد ذلك اليوم رجال ونساء يضربن في الدف ، ويقولون لي : يا ساحر . قلت : لست بساحر . فقالوا : إنك منذ ذبحت الديك أصيبت شابة عندنا بجني .
فطلبت منهم وتراً من جلد يحمور ، ودهن السذاب البري ، فلما فعلت به ذلك، صاح وقال : إنما علمتك على نفسي ، ثم قطرت في أنفه الدهن ، فخر ميتا من ساعته، وشفى الله تعالى تلك المرأة ولم يعاودها بعده شيطان .
وعلى العموم هذه الطريقة صحيحة ومجربة ولكن ليس مع جميع أنواع الجن فالمردة والعفاريت قد يخرجون من منافذ غير الإبـهامات ، وربما خرج من عين المصاب أو بطنه أو أذنه فيتلف العضو خلال خروجه ، فلا ينبغي عدم العمل بهذه الطريقة ويمكن حبس الجني بقراءة قوله تعالى : } وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً ومِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ{[ يس:9] ، على المصاب بنية حبس الجني فلا يستطيع الهرب بإذن الله تعالى .
والجن والله أعلم على اختلاف أصنافهم ومراتبهم ودياناتهم يقترنون بالإنسان ولكن من خلال المتابعة لكثير من الحالات تبين أن غالبية الشياطين التي تقترن بالإنس من اليهود والذين أشركوا ، يقول الله سبحانه تعالى:} لَتَجِدَنّ أَشَدّ النّاسِ عَدَاوَةً لّلّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالّذِينَ أَشْرَكُواْ {[ المائدة:82] .
..:: الصنف الذين يتحولون الى حيات وكلاب -2
الأمر بقتل القطط والكلاب السوداء خالص السواد، لأنها شيطان.
و الأسود صنف من الجن، وقد أمر النبي (صلى الله عليه وسلم) بقتل كل أسود خالص السواد لأنه شيطان.
عن أبي قلابة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: لولا أن الكلاب أمة لأمرت بقتلها، فاقتلوا منها الأسود البهيم، (الخالص السواد) ::
مختصر سنن أبي داود/ المندري م:4 ص:132ء133.
كما حدد النبي (صلى الله عليه وسلم) هذا الأسود الواجب قتله في الحديث الذي رواه مسلم،
عن جابر بن عبد الله قال: أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بقتل الكلاب حتى إن المرأة تقدم من البادية بها فنقتله
ثم نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتلها وقال: عليكم بالأسود البهيم ذي النقطتين فإنه شيطان. صحيح مسلم.
اي لا نرى الكلاب والقطط السوداء بانها حيوان بل انها شيطان كما أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ولاكن امرنى بقتل كل أسود خالص السواد فاذا كان مثلا قطة سوداء ما عدا في رجلها لون ابيض فلا يجوز قتلهى.
أنت تقرأ
Paranormal__الخوارق
Horrorعلم الخوارق أو علم ما وراء الطبيعة هو علم ظهر في العصر الحديث، يسمى أيضاً بعلم "الباراسيكولوجي" أو علم الميتافيزقيا، علم ما وراء الطبيعية يختلف كلياً عن باقي العلوم التي تعتمد على أسس وثوابت علمية، فهو يرتبط بظواهر خارقة ولا ترى بالعين المجردة، فبين...