| الجزء السادس والأخير|

131 35 23
                                    


" أتساءل لمَ أقلعت بسرعة ؟"

تحدث أليكسندر بينما كان ليوناردو مستلقياً على الأريكة مسنداً رأسه بذراعيه ..

" لأنها كانت الطريقة الوحيدة لإنقاذ البشرية ، لربما كنا قد فنينا الأن "

أردف ليوناردو وقد أخرج زفيراً شديداً يتبعه شهيق عميق ، وقف الأخر ليلتقط قارورة الماء الموضوعة على الرف ..

" أكنت تدرس تلك الظواهر مسبقاً ؟"

سأله مجدداً من ثم أخذ يرتشف من قارورته ..

" اللهي أليكسندر كيف أصبحت عالماً؟ ألم تكن تعلم بأن انعدام الجاذبية تعني إختلال الطبيعة ، أي أن الزلازل ستظهر وستبدأ الفياضات ومع  نقصانها ستبدأ جزيئات الماء بالتصاعد بعيداً فليس هناك قوى جذب تجعله ماءً ، تعلم بأن الحرائق ستشب وتغزو العالم ، ومن ثم لا أزال أتساءل كيف انعدمت الجاذبية هكذا أعني التغير في الجاذبية يعني التغير بكتلة الأرض فمالذي حدث لكتلتها ياترى؟"

تعجب أليكسندر من حديث ليوناردو الطويل ذاك ولأول مرة كان يفكر بجدية ماجعله يردف ..

" فعلياً لقد بدأت أؤمن بالمعجزات حين رأيتك جاداً هكذا "

رمى الأخر الوسادة بقربه فاصتدمت برأس أليكسندر لينطق ..

" فقط ارحمني بصمتك "

..
..

" رفاق الحرارة بدأت تتزايد بحجرة القيادة يجب علينا فتح نظام التبريد "

صاحت سولڤينا بخوف من اشتعال الأجهزة بينما قفز ليوناردو فزعاً ليمسك أليكسندر بذراعه قائلاً..

" لا تجازف سأخرج لفتحه "

دفعه ليوناردو عنه ليصرخ به ..

" أنا من صنع أڤالون ، ثم أنني لن أجازف بخروجك للفضاء أبداً "

" آسف ياصديق لقد حسم الأمر فعلاً"

ركض أليكسندر وقد قام بارتداء بذلة الفضاء  ليقف أمام البوابة بعد أن أحكم ربط الحبل الذي يربطه بالسفينه ..

حلق نحو فتحة التبريد وقد زاد لهيب المركبة على نحوٍ مخيف وهاهو يحاول فتح تلك الفتحة غير مدرك بأن ألسنة اللهيب قريبة من حبل نجاته ..

ومن حين فتحها كان الحبل قد إشتعل مسبقاً ليتركه عائماً بالفضاء ، حينها ركض ليوناردو نحو الخارج وهو يرتدي بذلته لينقذ صديقه المبتعد هناك ..

| أڤالون |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن