20. لم أخبرك..

2.5K 288 183
                                    


* انت..؟ *

كنت على وشك أن أشجع نفسي كاذباً بينما أجلس بيأس منتظراً...حين قد دُمر يأسي و فُتح الباب..لتظهر بسمتي..

* انت !*

" أظن أنني..وجدت هدفنا لهذه المرة..." قلت بصوت مظلم سعيد..!

* أحدهم جاء ؟!* علت نبرتها.

" أجل."

*من !!*

" هذا...."

" راينر !!!" صاح ذاك الصوت النحيف المرهق من داخل الغرفة.

*******

يقول المثل دائما أن الحياة عادلة..ستأخذ شيئاً و يخسره شخص آخر ، بينما هناك شيء مختلف خسرته انت و كسبه غيرك.

كنت من من يؤمنون بالأمثال و بكون كل شيء مرتب بالدقيقة و الثانية، كنت من من يحفظون كم شخص يموت في الدقيقة و كم شخص يولد و كم أم تموت اثناء انجاب طفلها، كم المدة التي يستغرقها الشخص كي يصل لعمله سيراً و كم المدة التي يحتاجها شخص ليقرأ كتاب من خمسمائة صفحة .

لم أكن أعلم جيداً جملة " الحياة ليست عادلة " او ربما لم أكن أتقبلها.

كنت أكبر مثال لنفسي ، ولدت في عائلة فقيرة و تشردت بالشوارع لفترة حين توفي والداي ، عانيت ؟ بالطبع ، ولكن تم تبنيّ من قبل عائلة غنية مثل عائلة أيڤان لأستمتع بخمسة عشر سنة من عمري مرفهاً يعرف بكونه من الشخصيات المهمة حتى و إن لم أفعل شيء في حياتي سوى النوم و تلبية نداء الطبيعة بعد الأكل.

كنت أقول دائما أن الحياة كانت عادلة معي.

ولكن، كان ذلك فقط قبل أن أقابل تروي..

هل تظن الحياة أن كوني فرداً من هذه العائلة هو الشيء الوحيد الذي ستعوضني به طوال عمري ..؟

هكذا كنت أفكر دائما حين أنظر بوجهه.

#قبل عدة سنوات.

" ماذا ماذا...؟ جائعة..؟" خاطبت قطتي بعد أن عدت من الثانوية بتعب.

" سيدي انت بخير ؟ تبدو مرهقاً..؟" سألت الخادمة العجوز بقلق..

كانت تبدو كأم أكثر من كونها خادمة، نبرتها كانت ألطف، تعاملها كان أكثر ليناً..، اظنها كانت الأقرب لي بعد براد.

" انا بخير ، فقط أرهقت بينما كنت أحاول إبعاد الطلاب عني، ارغموني على أصطحاب الكثير من الهدايا للمنزل ايضاً..أنه أمر مرهق بحق، أظنني سأصاب بمرض عصبي بسببهم!" تذمرت بينما بدأت هي بحمل حقيبتي و اشيائي بعيداً...تحاول الرد علي و مجاراتي في الحديث في نفس الوقت.

كنت أنظر لها و هي تعاني في حمل اشيائي لنقلهم لمكان آخر و انا أفكر ب'متى ستنتهي لتداعب شعري و تخبرني أن هذه ضريبة كوني وسيماً كما تفعل دائما ؟'

بلا شيء. | نيلان | حيث تعيش القصص. اكتشف الآن