1shot.

22 4 1
                                    

خرجت من المنزل في منتصف الليل دون وجهة.. على الرغم من برودة الجو وقطرات الماء التي تخبر عن هطول المطر الخفيف لليوم
محطة إنتظار الباص الأولى .. تجاوز
وكذلك الثانيه والرابعة حتى السادسة
راقت لها فكرة الجلوس تحت ظلال محطة إنتظار الباص
جلست للحظات ثم أتى شاباً ليتخذ من جانبها مقعد
نظرت له مطولاً حتى لاحظها! لكنها لم تبعد عينيها بعد

"تريد قضاء بعض الوقت الممتع؟"

إبتسم لها موافقا.. لتبتسم له بالمقابل وتستقيم وتسحبه من يده لتلاحظ يده الباردة لكنها لم تهتم ومضت في طريقها تسحبه خلفها
دخلا ملهى ليلي ليرقصا معاً بصخب وكأنه أخر يوم يرقصان فيه بدوا حقا كالمجانين
لم يمضيا وقتاً طويلاً حتى خرجا من الملهى يركضان لجميع أنواع الأماكن المشهوره في بلدهم
أخرج من حقيبته زلاجات وألبسها ليساعدها على التزلج وسحبها خلفه لجميع الأماكن
حتى صادفا كشك يبيع الطعام ليدخلاه بدون تفكير ويطلبان كل ما قفز لأذهانهم وبأنتظار الطعام بدءا الحديث بصخب عن كل شيء يطرأ عليهم
حتّى أتى الطعام وبدءا بالأكل بسرعة وبنهم فور إنتهائهما وضعا نصف مافي جيوبهم على الطاولة وخرجا
بينما يمرحان في كل مكان قد مرا من كنيسة حتّى قفزت فكرة الزواج أمامهما
دخلا سريعاً وصلا أسرع ثم بدءا مراسم الزفاف من شرعة عبارة عن منديل وخواتم ورقيه
حتى الزفة و

"بلا بلا بلا هل تقبلين بي زوجاً؟"

"نعم.. بلا بلا بلا هل تقبل بي زوجة؟"

"نعم"

والقبلة
لم تكن قبلة خفيفة ولطيفة ولا قوية ومثيره كانت بين الإثنتان تلامس شيئا من هذه وقليلا من تلك والكثير من هذا
لتذهب قبلهم الاولى أدراج الرياح
خرج الإثنان أخيرا من الكنيسة يرتدون خواتم من مناديل ورقية ويضحكون بصخب
توقف الفتى لثوانٍ كمن تذكر شيئاً ثم سرعان ما أمسك بها جيدا وركض بكل قوته
بعد ثوانٍ قليلة مضت سريعاً توقف الفتى أمام شقق سكنية ثم أخبرها أن تنتظره قليلاً هنا
ركض لداخلها وأختفى لعشرة دقائق وعاد يحمل مفتاح سيارة
سحبها مرة أخيرة ليدخلا في سيارة كانت قابعة بالقرب ويرفعا صوت الأغاني ويرقصا بصخب
لم تنعطف السيارة ولو لمرة ولو توقفت بسبب الإشارة الحمراء لم تتوقف قبلاتهم حتى يعلن الضوء الأخضر
ساروا بدون هدف وبدون وجهة
لاحقا توقفوا عند أخر محطة قبل نهاية المدينة
عبئا البنزين ونزلا يتسوقان من البقالة الصغيرة
ثم عادا يحملان أكياس كثيرة ويضحكان بصوت عالي
ركبا السيارة وخرجوا من المدينة محاذين للبحر
توقفا أمام البحر لينزلا متجاهلين برد الشتاء يركزان على متعتهم فقط
نزعا حذائيهما ودخلا يمرحان بمياه البحر المالحة
حتى أصبحا في أعماق البحر بملابسهما الداخلية فقط
خرجوا أخيرا ليبحثوا عن ما يدفئهم حتى وجدوا بعض الحطب حولهم جمعوه ثم حاولوا إشعاله حتى بائت جميع محاولاتهم بالفشل
سحبته هي لداخل السياره وأشعلت نظام التدفئة وجلسا بالمقاعد الخلفية يحكيان عن كل شيء مثل أخر مره ويتفحصان ما إشترياه
حتى تقريباً نفذ كل شيء وأشرقت الشمس أخيرا.. راقباها حتى إرتفعت كلها وغطا بدوم شعور بنوم عميق بأحضان بعضهما

-

إستقيظ الفتى ونظر حوله ولم يجدها خرج من السيارة يبحث حوله حتى وجدها بأعلى السيارة تنظر للبعيد بوجه خالي من التعبير
أخرج صفيراً من فمه ثم نظرت هي ناحيته وسرعان ما قفزت لأحضانه
كان قد تأخر الوقت فكانت الشمس تغرب للبعيد
ركبا السياره وأعاداها لمكانها ثم إتخذى طريقهما ناحية محطة الباص حيث لقائهما الأول إنتظرا كغريبان لم يقضيا ليلة كاملة معاً
لم يتزوجا زواجاً مزيفاً
لم يفقدا قبلهما الأولى معاً
بدون حتى معرفة لأسماء بعضهم
توقف باص أمامهما إستقلته بلا كلمة وداع
لتختفي كما لو أنه لم يسرق ليلة كاملة من حياتها
ركب الباص التالي وإتجه للناحية الأخرى
ويختفي كما لو أنها لم تسرق ليلة كاملة من حياته
أدخلا يديهما بجيب معاطفهما ليلمسا شيئا غريباً! أخرجاه فإذا به
الخاتم الورقي
_

_________________________________

ون شوت بدون هدف 💛.

🎉 لقد انتهيت من قراءة Ring Of Paper. - .خاتم ورقي 🎉
Ring Of Paper. - .خاتم ورقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن