0 | مولدُ غول.

345 33 76
                                    

يَسيرُ تحت قطراتِ مطر مدينة نيويورك الحبيبة، بينَ ضواحي بروكلين، مُمسكًا بِالطفلِ الرضيع بينما أنامله تُلامس جبهتهُ لِيُهدئ بُكائه لكن بُكاء الرضيع مازال يتشدَّد.

- أهدأ بِحقِ خالِق الجحيم أيُها الصغير!
همّسَ مُحاولًا قدّر الإمكان عدمّ جذب إنتباه أي أحد، ليسَ خوفًا مِنهُم بل عليهُم.

لكن الحظ ليسَ مُحالفه اليوم، أتى رجلًا مِن اللا مكان، مِن خلفِ أحد الزقائِق، لعن الرجُل المُمسك بِالطفلِ تحتَ أنفاسه.

- مرحبًا أيُها الغريب.
قالها مع أبتسامةٍ خبيثة تستطيع دبّ الرُعب والرهبة أمامّ أي أحد، لكن ليسَ هو.

- طِفلٌ وسيم.
قال وهو ينظُر لِلرضيع المُسترخي بينَ يداه, ملامحه الهائدة، عيناه الخضراء، مع بشرةٍ بيضاء نقية.

- مِن أجل سلامته، أعطيني جميع ما تمتلِك مِن مال، هكذا سَيظل الطِفل بِأمان.
قالها مُخرجًا سكينًا مِن جيبه مُوجهًا إياها ناحية الطِفل.

صمّت الرجُل هُنيهة يُفكر، وفجأةً.. أخرج ضِحكة ساخرة طويلة، بينما الواقف أمامه قضب حاجبيه مُتسائلًا عمَّ يضحك وهو مُهدد بِسكينٍ.

- أتظُن حقًا أن تِلكَ السكين سَتؤذيني أنا أو الرضيع؟
سأل بينما عيناه تدريجيًا بدأت تتحول مِن البُني الغامِق المائِل للسواد إلى الأحمر الداكِن.

- م-ماذا بِحقِ؟ هّل أنتَ غ-غ..
لمّ يكاد الرجُل يُكمل جملته حتى فأجاهُ الواقف أمامه بِدفعهِ ضِد جِدارٍ ما ويداهُ تضغط على عُنقه.

- الليلة لمّ تنقُصك! حقًا.
قالها بِغضبٍ بينما في هُنيهةٍ كانَ قدّ أدار رأسه لِيكسرها ويترُك الرجُل مُلقيًا في الأرضِ.

باقي الرحلة كانت هادِئة مِن أي قتل أو مُشاجرة، حتى وصلوا إلى المكانِ المطلوب.

أكثر مكان يضُمّ أكبر عددًا مِن الغيلان في بروكلين ونيويورك، المكان الذي كان يا مكان يحكمه، أخذَ طريقه إلى المطعم الأشهر في الجِوار، مطعم الأوركيد.

عِندما خطت قدماه باب المطعم لاحظ جميع مَن يعمل ظهوره المُفاجئ بعدَ سنتان.

  لِما الآن؟ ولِماذا؟ ومَن الرضيع؟
تسأل وتهامس الجميع مع بعضِهم البعض.

أخذ مالِك المطعم والطاهي الأساسي ماثيو -وصديقهُ القديم- خطاهُ نحو الرجُل ورضيعه.

- مايكلسون؟ بينديت مايكلسون؟
نطق ماثيو بأسمه مُبتسمًا بِسعادة لِرؤية صديقه القديم الحبيب.

- لقد طالَ غيابك أيُها الصديق القديم!
قالها وقدّ أوشك على أخذه في عِناقٍ أخوي لكنه أنتبه إلى الرضيع.

- أهو طِفلك الخاص؟
سأله ليومأ بِهدُوءٍ مع تنهيدةٍ.

- أنه يمتلك عينان والدته.
قالها بينما أنامله تُلامس وتُداعب جبهة الرضيع مِما جعله يُقهقه بينما الإثنان يبتسمان بِسعادة.

- أينَ صوفيا؟
سأله لِتستحال ملامح وجهّ مِن الأبتسام إلى العُبوس، سريعًا أستطاع ماثيو فهمه.

- أنا آسف لِسماع هذا، لقد كانت أمراة جيدة، أنا مُتقينًا أنها في مكانٍ أفضل.
قال وربتَ على ظهرِ بينديت بِخفة.

- ماثيو.. أيُمكنك الأحتفاظ بِه؟ أنا يجب أن أوفي بوعديٍ لِصوفيا.
سأله لِيومأ ماثيو مُتفهمًا لِلوضع.

تمنى له ماثيو الحظ ثُم أخذ الطِفل وسريعًا أدلف بينديت خارجًا مِن المطعم، أسرع ماثيو لِيلحق به.

- مايكلسون!
صاح بِها لِيوقفه لِيقضب له بينديت حاجبه مُتسائلًا لِما أوقفه ماثيو.

- ما اسم الصغير؟
سأل وظل بينديت يُفكر قليلًا، لمّ يتسنى لهم الوقت لاختيار اسم للرضيع أبدًا، لكنه تذكر.

- توبايس، فلطالما أحبت صوفيا هذا الاسم.

..........

ستوب! ٥٠٠ كلمة 🚶

مُقتبسة من أنمي وسلسلة المانجا بقلم: "سوي إيشيادا" أو "إيشيادا سوي" اللّٰه أعلم بقى 😂💔

دا يعتبر فصل تمهيدي بيحكي شوية من ماضي البطل، الفصل الي جاي بإذن اللّٰه هيكون بداية الرواية.

البطل هيكون على وصف الرواية بس، يعني مش محدد ليه ممثل معين -وهكذا مع بقية الأبطال-.

رأيكم في البارت التمهيدي؟

دمتُم جميعًا 👼💙

غيلان نيويورك | New York Ghoulsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن