(المشلول والضرير )👓

350 31 5
                                    

المشلول والضرير !
القزم المسيحي المشلول "سمير" و يحمله على ظهره رفيقه الدائم الضرير المسلم "عبدالله"
كان القزم سمير يعتمد على عبدالله في تنقلاته عبر شوارع دمشق القديمة و كان الأعمى عبدالله أيضاً يعتمد على سمير لإرشاده على الطريق و تحذيره من الحُفر و العوائق
واحد فقط يرى و الآخر فقط يمشي ، لقد كملا بعضهما و عاندا قساوة الحياة
{المشلول النصراني و الأعمى المسلم} كلاهما تقدم به العمر و بلغا مرحلة اليُتم من الأب و الأم و الأهل و كانا يسكنان في غرفة واحدة و يعملان بنفس المكان
النصراني المشلول كان يعمل "حكواتي" يحكي قصص في إحدى مقاهي دمشق القديمة
و الأعمى المسلم كان يبيع "اللبلبي" و هو الحمص المسلوق أمام نفس المقهى و يستمع لحكايات صاحبه سمير
توفى النصراني و بقى المسلم عبدالله يبكي لمدة أسبوع كامل في غرفته إلى أن وُجد ميتاً حزناً على نصفه الآخر
هذين الرجلين البسيطين رغم إختلافهما في دينيهما تعايشا و أثبتا أن الإنسان يحتاج الإنسان الآخر مهما كان دينه و أن الإنسانية هي أصل كل دين
انها الانسانيه يا ساده ✋✋

«قصص عبره وحكمه »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن