اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
(جسد الام هزيل مثل الصورة )
"أترى تلكَ النقطة فيكّ المُختلفة عنهم ؟ و تكاد تكره نفسّك بسببها ؟ تلك هي ورقتّك الرابحة في العالم ونقطة اختلافك في قطيعٍ من التشابُه لا تُحاربها ، فقط افهمها و انظر لها بعين المُحاول ستفهم وقتها أنك أكبر رابح بينهُم ثم تفرد بإختلافك بذكاءٍ عزيزي."
_________
كأطفال ضائعين و تائهين فى غابة. عندما تكون أمامى وتنظُر إلىّ ، ماذا عساك أن تعرف عن الحُزن الذي بداخلي ، وماذا بوسعي أن أعرف أنا عن أحزانك؟ وإذا إرتميتُ أرضاً باكياً ومُنتحباً وأنا أُخبرك بالمزيد عمّا أُعانّيه ، ما هى الأشياء الجديدة التى ستُدّركها عني أكثر من أن يخبرك شخص عن الجحيم أنه ساخن ومرّوع؟ ولهذا السبب فقط ، يجبُ علينا نحنُ البشر أن ننظر لبعضنا البعض عندما نتواجه ،بنظرات يشوبها الاحترام والتفهُم والحُبّ ، كما لو أن كُل منا ورائهُ جحيم يحترق هو بداخله.
نظر لها بهدوء شديد .. قرر ان يؤجل اخبارها بقراره المهم ! ويمنحها بعض الوقت مع الطفل ، فحالتها النفسية لا تسمح بأي ضغط ...
اقترب منها وقبل راسها بهدوء وبطئ شديد ..
" لدي عمل الان اعذريني .. " رفعت راسها نحوه وهي تبتسم ولمعه غريبة ومألوفة ظهرت بعيناها كانها لمعة فرح !
" حسنا لكن متى ستعود ؟" قالتها بخوف وعيناها تراقب طفلها الصغير في حضنها وتتلمس يده المليئة بالتجاعيد ذات الملمس الخشن وراسه ذات الشعر الخفيف المليء بالشيب !
ابتعد عنها وهو يتجه ناحية الباب بغية الرحيل وهو يتحدث ببرود
" ستبقى الحكيمة معك طوال اليوم حتى اعود واما عن كريمة .. "
نظر لكريمة بنظرة صارمة " انتي المسؤلة عن حنين والط-فل .." قاطع كلامه صوتها الرقيق وهي تتحدث بحنية . وغصة تخفيها بأبتسامه