خَيْلان ، وحش الماء التي اسرت القلوب بجمالها ...
سأروي لكم قصتها من زاوية مختلفه ،
جميلة للغاية بعيناها الزرقاء وكأن البحر سكن فيها، بشؤة ناصعة البياض وشعر حريري طويل.
النصف العلوي من جسدها بشري اما النصف السفلي كالمخلوقات البحريه من زعنفة مغطاة بحراشف ...
تعيش في المحيط مع حوريات البحر امثالها ...
من محرمات قوانين البحر آنذاك ، الوقوع في حب البشر ،
فكُلِ حرام فيه ضررٌ على النفس
وقد وقعت خَيْلان في حب احدهم !في يوم من الايام رَسَت احدى سفن البشر نحو منتصف المحيط ، بعد هدوءٍ لازمه الجو إشتدت العواصف بعدها هذا ما جعل حَيْزوم السفينه يصطدم بصخور المحيط بالتالي لم تكن هنالك ادنى فرصة لنجاة ركاب السفينه التي باتت الواحاً خشبيه تطفو على سطح المحيط ، إلا واحداً منهم ...
ولسوء الحظ لم يكن الامير ذو الاخلاق النبيله المنتظر بل كان شخصا عاديا وربما ادنى من ذلك.
سعيد الحظ هذا تمكن من امتلاك قلب خَيْلان فأنقذته ، وحملته نحو الشاطئ ...
حتى الآن هي قصة عاديه كباقي قصص حوريات البحر ، بإمكاني القول ان القصة تبدأ من هنا ...لم تكن خَيْلان تجهل محرمات البحر ، وهذا ما ادى بها الى الهلاك.
انقادت وراء نزواتها فأَحبت بشري ، ظنت بأنه مخلوق ساحر ، جهلت حقيقة ان البشر يعشقون الطريق الأعوج والذي تزينه الشياطين لهم - الا القليل -
ما إن فتح -المدعو- عينيه ببطئ ، انتابته نوبة سعال و اخذ يسترجع شريط ذكرياته ليستوعب ما حدث ، خرج للمحيط مع رفاقه بحثاً عن حوريةِ بحرٍ بهدف بيعها ثم الثراء ، نظر اليها فرآها صفقه رابحه.
كانت خَيْلان تحدق به ، و تسأل نفسها
" هل هو الامير الذي انتظره ؟ "قال لنفسه
" بما ان وجودها الذي كان خرافه ؛ حقيقة ، لا يمكنني استبعاد صحة القصص الخيالية ، لابد وانها تبحث عن الحب "بدأ يتحدث عن مشاعره المزيفه وكأنه يقرأ نصوص دراما رومانسية بلا ذرة احساس ، إلا انه اجتاز الاختبار وقد حصل على دور البطولة لكون لجنة التحكيم تتسم بالسذاجة.
نظر اليها دعوةً منه لتقترب ، الا انها لم تجرؤ على ان تخطو خطوة على الارض ، فكر بخطة لاستدراجها.
ثم تقدم نحوها ليطبع قبلة على شفتيها بعدها عاد ادراجه ، ببساطه وقعت الفأرة في المصيدة، خرجت من الماء لتلحق به فإذ بذيلها قد تحول إلى رجلين، اقتربت منه فامسك بيدها واعادها للماء فإذ برجليها تختفي لتتحول الى زعانف.