IIII

385 29 31
                                    


* هل الحياه بهذا الأغراء لنحاول عيشها ؟
و هل للذكرى القدره على أن تبقي البشر
    يعيشون بعد خساره عظيمه
     أم ستكتفي بتعذيبهم أكثر  *


أصوات قهقهات طفلتين بريئتان عند القيام بالخطوه الأولى للباليه والوقوع أرضا ملئت المكان ، أحاطتها كزنزانه للماضي تمنع المستقبل . طفلتين تركضان بالأرجاء في هذه القاعه تجران شعر بعض متشاجرات لتقرير من تبدأ اولا
لم تجد وسيله أخرى لأبعاد تلك الذكريات سوى بوضع يديها على آذانها
بقوه والضغط على أسنانها
وأقفال عينيها بشده حتى لا ترى.

وهي توسلت للتوقف
لكن تلك الضحكات تعالت أكثر لتطرق الباب ذكرى متواليه عند أحد المنازل القدميه حيث فتاتين كانتا تضحكان لمسلسل كارتوني تاره وتذرفان الدموع تاره لمشاهده عرض " فالس الزهور للباليرينا آنا بافالوف" في زمن المراهقه الشيقه

وتتسامران حتى مطلع الفجر وتخبر أحداهن الأخرى

- لن يفرق بيننا غير الموت .

لم يصبها ألم في حياتها كهذا الذي أعتصر روحها وأخرج صوتها يصرخ ببكاءه في تلك القاعه الطويله والفارغه

كيف لها أن تحل مكان صديقتها كأميره البجع، كيف تجرأ الا تشعر بصديقتها

هي ركعت أرضا أمام أنعكاس هيئتها المنكسره وأخذت تمسح ذاك الأسود الذي نزل من عينيها ليزين وجهها

تنظر لدموعها التي بقيت لتواسيها في هذا الوقت المتأخر من الليل
بينما أخذ فمها يتعرج أكثر لبكائها الذي يعتذر
وضمت جسدها الذي شعر بالبروده

هل للبيانو ان يعزف لها أغنيه تليق بحزنها الليله أم سيهجرها أيظا ، هل للرقص أن يخلصها لكنها رقصت حتى تعب الجسد وتورمت الأرجل لحركات الجيت المكثفه حيث وثبت بكلتا قدميها كثيرا في كل الأتجاهات لتقف على قدم واحده والدوران بجنون

كارمن قررت أن تتخلى عن جسدها الليله والتخلي عن نفسها التي تخلت عن صديقتها ، دموعها جفت هل بالأمكان البكاء دما ؟

لتجد يدين أحاطتها بقوه ، متمسكه بها حتى لا تقع من عند الهاويه
كان يشينغ الذي وجدها ساقطه أرضا تتنفس ببطئ خفوت وبرود جسدها وظلمه المكان كل شيء أخافه

" كارمن أنهضي "
جعل جذعها يستقيم على مناكبه لينظر أنعكاس جسديهما عند المرايا  ليجدها تنظر وتتحدث من دون وعي
" أنها تلاحقني يشينغ  ،

كل القاعه ملئيه بذكرياتها . أنها تدين لها بالولاء وليس لي 
خسرت أيلينا تلك الفتاه الجميله الهادئه كانت صديقتي الوحيده وخسرتها

 the Black Sea| آلُبحيَرہ آلسۆدِاء|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن