1

86 4 2
                                    

في صالة  واسعة مظلمة ما خلا ضوء القمر الذي تخلل نوافذ القلعة الرفيعة، توزعت ونات وتأوهات وصرخات في حفلة امتصاص لدماء البشر بعد العودة من هجوم عنيف على احدى القرى

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

في صالة  واسعة مظلمة ما خلا ضوء القمر الذي تخلل نوافذ القلعة الرفيعة، توزعت ونات وتأوهات وصرخات في حفلة امتصاص لدماء البشر بعد العودة من هجوم عنيف على احدى القرى

اعتلى امير الظلام عرشه ينظر لاتباعه يفترسون ضحاياهم بابتسامة باردة حتى جذبه همس من احدى زوايا الغرفة، همس غير معتاد في ليلة مقمرة، فلا يسمع في مثل هكذا ليال الا الونات والصرخات...


عقد حاجبيه متفكرا ثم نهض ليسير بين اتباعه يتأملهم واحد واحد حتى وقف على مقربة من تابعه تيمي الذي كان يحضن جسيكا محاولا منعها من رؤية ذلك المنظر وهو يهمس لها:

"حاولي ان تهدئي ومثلي الموت، حين انتهاء هذه الحفلة سنرمي بك خارج القلعة مع بقية الجثث التي لم تحتمل لليلة واحدة وهكذا ستهربين بعيدا ولا تعودي ابدا..."

ارتفعت شهقات جسيكا لتقول بخوف:

"لا يمكنني ان اهدأ... لا يمكنني ذلك... 

الرعب دب بقلبي وحتى لو مثلت الموت، سأبقى ارتجف وسيفتضح امري...

ربت على ظهرها محاولا بث الطمئنينة في قلبها حتى شعر بفغغها تبتعد عن حضنه، توسعت عيناه على مصرعيهما لرؤية امير الظلام جثى امامهما وهو يمسك من ذراع جسيكا ويبعدها عنه لينظر اليها ومازل محتفظا بابتسامته الباردة...

"اذا...

 لدينا هنا خائن يحاول تهريب فريسة..."

حاول تيمي تدارك الامر وبسرعة انحنى راجيا امام امير الظلام محاولا جذب شفقته:

"ارجوك سيدي

انها اختي دعها تذهب..."


اتسعت ابتسامة امير الظلام ليضع سبابته تحت ذقن جسيكا ويرفع رأسها يتأمل ملامحها الخائفة، قال بهدوء:

"لا بأس...

ان لم يطاوعك قلبك على اذيتها لن اجبرك على ذلك...

فانا لست بتلك القساوة..."

رفع تيمي رأسه مذهولا، ترقرقت عيناه بدموع الفرحة شاكرا اياه حيث لم يسبق لامير الظلام ان لان يوما، لكن سرعان ما تجهم حين اكمل الامير:

"سارحمك واخذ عنك هذه المهمة..."

امسك جسيكا من ذراعها لينهض ويوقفها معه، تشبث تيمي بطرف عبائته متوسلا ليترك اخته فرمقه الامير نظرة حادة جعلت اوصاله ترتجف فابتعد سريعا سامحا للامير ليسحب جسيكا معه بينما هي تسير معه مجبرة تلتفت للخلف مستنجدة بأخوها


جلس الامير على العرش، نظر الى جسيكا امامه، امسك يدها الرتجفة وسحبها ليجلسها عليه، امالها الى جهته اليمنى ليسند ظهرها على يد كرسيه، اقترب منها ليصل انفه الى رقبتها، اخذ يشتم رائحة الدم النابض في عروقها خوفا، حتى اظهر ابتسامة شيطانية، سرعان ما اخرج لسانه ليلعق رقبتها، اشمئزت من ذلك الشعور فتناست خوفها الذي كبلها منذ ان رأته واخذت تبعده عنها، ابتعد لينظر اليها ببرود قائلا:

"يداك ان لم تستعمليهم لمداعبتي فلا تلمسيني بهم..."

امسك بيداها ليرجعهم خلف ظهرها، ثبتهم بيد وباليد الاخرى امسك شعر مؤخرة رأسها، تأوهت حين شد شعرهابعنف نزولا فترفع رأسها لتكشف عن كامل  رقبتها، عاد ليشتم دمها مجددا، ضيق عيناه مستغربا، رائحة الرعب اختفت ليحل مكانها رغبة الثورة والتمرد، عاد لابتسامته حيث نكهة كهذه لا يتذوقها متى ما شاء، فقلة هم الذين يقعون بين يديه ويستطيعون الخروج من دائرة الخوف...

شد على بيديها جيدا كي لا تستطيع الهرب، فجزئه المفضل ان اونه، فتح فمه وغرز انيابه في عنقها بينما هي تتحرك بعشوائية محاولة الافلات،  وما ان شعرت بانيابه تخترق بشرتها الرقيقة حتى اعتلت صرخاتها واخذت تستنجد باخاها...


في مضجع امير الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن