1/1

3.9K 183 57
                                    


تتخبط روحه مناديةً له
.
.
.

" جونغي "
بصوتٍ هادئٍ ملئ أرجاء الغُرفة الصامتة, نطقّ.
يُناجي روح الراقد المُستلقيّ.

عينيهِ كانتا تلمعُ وسط الظلام الخافت,جلبَ يد مُغمض العينين و قبلّهما بخفةٍ. همس " كيونغسُو, ينتظرك. جونغيّ "
وقف بينما يمسح على شعرهِ البُندقي, يدنُو مُقبلاً جبينه
القى عليه نظرةً واحدة ثم خرج باِبتسامةٍ باهتّة.

-

كومة الأوراق كانت تملئ أرجاء المكتب , يُغرق نفسه بينها بشكلٍ أكثر من جديّ
" لقد مرت ستة سنواتٍ كي تبقى على نفس حالكَ, سُوو "
" يِيفان!! " نطق ببهجةٍ و وقف يُسقط بعضاً من أوراقهِ غير مهتمٍ تماماً حالما أسقط جسده على جسد ييِفان الطويل
" متى عُدت؟ "
قطع العناق بينهما و تساءل بنظراتٍ مُطولة.
" مُنذ مدةٍ ليست بطويلة "

نظر حولهُ قبل أن يدعو نفسه للجلوس " ما رأيك أن نجلس بالخارج قليلاً؟ لا أشعر بأنني أحب مكتبك هُنا ؟ "

قال بسؤالٍ و الرجلُ الأقصر لم يعره اهتماماً مُطولاً : " أخرج , سأتبعك الآن يِيفان "
همهم له و أخرج هاتفه يتفحصه بينما يجلس على كُرسيٍ ما.

كيونغسُو خرج بعد لحظاتٍ قليلة, بعد أن مسح وجهه جيداً
بالتأكيد كان يحتاج لذلك , لا أحد يرغب بمجالسة شخصٍ يمتلك وجهاً كَالوحوش المُنقرضة الا و أرسله للمنزلّ لينام ويُعيده ليبدو إنساناً..

" بجديّة , أنتَ تغيرت كثيراً. سُوو "
نطق بشكلٍ هادئ و كيونغسُو أومأ , يحتضن زُجاجة المياه المعدنيّة بيديه
" لست الوحيد الذي قال هذا بمُجرد أن رآني , فَان "

الأطول الشاحب , الذي كان يمتلك هالةً مُميزةً و جذابةً من الجمال حوله بعثر أنظاره بالأرجاء قبل أن يسأل
" كيف حاله ؟ "
لم يفعل اتصال أعينٍ معه , انه يظن دائماً أن هذا الموضوع حساسٌ كثيراً
لم يتجرأ لسؤالهِ حتى على الهاتف.
" كما هو " قال بشكلٍ يائس, صوتهُ كان مُتحطم.
" ليس هُنالك تغيرٌ أبداً على حالتهِ " اشتد بقبضتهِ على الزُجاجة صامتاً, لا يُريد التذمر أمام الشخص العائد للوطن تواً .

يِيفان بهدوءٍ كما حضُوره ربتَ على كتفيه, واقفاً
يتكلم بكل ثقةٍ بصديقه.
"أنتَ أقوى من كُل هذا. سُوو "
كيونغسُو ابتسم بمجاملةٍ لذلك , يِيفان أصرّ
" جونغإن, في النهاية جميعنا نثق بأنه سيكُون بخير. أنت و هو أقوى من كل هذا "

" أنا أظنه غاضبٌ ليعُود , فان " قال باستسلامٍ , يبتلع الكُرة المُثقلة بهمومه " يِيفان .. هو لربما فقط يُريد مني السماح له بالذهابْ "
ابتسامته , تحطمت ..
" جونغي , لربما أصبح يكرهني "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 25, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

memories? - one shotحيث تعيش القصص. اكتشف الآن