تتخبط روحه مناديةً له
.
.
." جونغي "
بصوتٍ هادئٍ ملئ أرجاء الغُرفة الصامتة, نطقّ.
يُناجي روح الراقد المُستلقيّ.عينيهِ كانتا تلمعُ وسط الظلام الخافت,جلبَ يد مُغمض العينين و قبلّهما بخفةٍ. همس " كيونغسُو, ينتظرك. جونغيّ "
وقف بينما يمسح على شعرهِ البُندقي, يدنُو مُقبلاً جبينه
القى عليه نظرةً واحدة ثم خرج باِبتسامةٍ باهتّة.-
كومة الأوراق كانت تملئ أرجاء المكتب , يُغرق نفسه بينها بشكلٍ أكثر من جديّ
" لقد مرت ستة سنواتٍ كي تبقى على نفس حالكَ, سُوو "
" يِيفان!! " نطق ببهجةٍ و وقف يُسقط بعضاً من أوراقهِ غير مهتمٍ تماماً حالما أسقط جسده على جسد ييِفان الطويل
" متى عُدت؟ "
قطع العناق بينهما و تساءل بنظراتٍ مُطولة.
" مُنذ مدةٍ ليست بطويلة "نظر حولهُ قبل أن يدعو نفسه للجلوس " ما رأيك أن نجلس بالخارج قليلاً؟ لا أشعر بأنني أحب مكتبك هُنا ؟ "
قال بسؤالٍ و الرجلُ الأقصر لم يعره اهتماماً مُطولاً : " أخرج , سأتبعك الآن يِيفان "
همهم له و أخرج هاتفه يتفحصه بينما يجلس على كُرسيٍ ما.كيونغسُو خرج بعد لحظاتٍ قليلة, بعد أن مسح وجهه جيداً
بالتأكيد كان يحتاج لذلك , لا أحد يرغب بمجالسة شخصٍ يمتلك وجهاً كَالوحوش المُنقرضة الا و أرسله للمنزلّ لينام ويُعيده ليبدو إنساناً.." بجديّة , أنتَ تغيرت كثيراً. سُوو "
نطق بشكلٍ هادئ و كيونغسُو أومأ , يحتضن زُجاجة المياه المعدنيّة بيديه
" لست الوحيد الذي قال هذا بمُجرد أن رآني , فَان "الأطول الشاحب , الذي كان يمتلك هالةً مُميزةً و جذابةً من الجمال حوله بعثر أنظاره بالأرجاء قبل أن يسأل
" كيف حاله ؟ "
لم يفعل اتصال أعينٍ معه , انه يظن دائماً أن هذا الموضوع حساسٌ كثيراً
لم يتجرأ لسؤالهِ حتى على الهاتف.
" كما هو " قال بشكلٍ يائس, صوتهُ كان مُتحطم.
" ليس هُنالك تغيرٌ أبداً على حالتهِ " اشتد بقبضتهِ على الزُجاجة صامتاً, لا يُريد التذمر أمام الشخص العائد للوطن تواً .يِيفان بهدوءٍ كما حضُوره ربتَ على كتفيه, واقفاً
يتكلم بكل ثقةٍ بصديقه.
"أنتَ أقوى من كُل هذا. سُوو "
كيونغسُو ابتسم بمجاملةٍ لذلك , يِيفان أصرّ
" جونغإن, في النهاية جميعنا نثق بأنه سيكُون بخير. أنت و هو أقوى من كل هذا "" أنا أظنه غاضبٌ ليعُود , فان " قال باستسلامٍ , يبتلع الكُرة المُثقلة بهمومه " يِيفان .. هو لربما فقط يُريد مني السماح له بالذهابْ "
ابتسامته , تحطمت ..
" جونغي , لربما أصبح يكرهني "