باردة هي كأول تشرين

16 0 0
                                    

بـاردة هِيَ كَأولَ تِشرين

حتى الحب يرفض أن يقرع ذلك الباب . . . صدأ وتعفُّن ..
وصل لذلك القلب الصغير فانتفض ينادي ..علَ أحد يعلم أن هناك قلباً
خلف هذا الباب ...لا يقل نبضاً عن الكائنات الأُخرى
اقرع اقرع لكن .. بصوت خـافت
دع صدى الصوت ينادي نبضاته لعلَ القدر سيستجيب ..
لعل القدر سيفتح بابهُ الموصود ..
فهنا يكمن اللغز بهذا المفتاح الصغير ..
أتدري يا هذا أنك مفتاحي ؟
لكن كبريائي قرر أن يكون قلبه موصوداً على أن يكون في مفتاحه أسير..
اختفى خلف الكبرياء .. ارتفع بوحدته ..جالت الأعين ولم تحرك ساكن
ولم يكن ليطلب فهوَ يرى بنفسه قديساً يحتفظ به إلى الأبد ..
تلك الخيوط الحريرية التي نسجت على ذلك القفل جملتهُ ..
فاْدعى الإنسانية في الحفاظ عليها .. ورسب المفتاح في قاع تلك المشاعر
فأخذت تطفو جسداً بدون روح .. دون مشاعر
باردة هي كأول تشرين

بقلم ممتزج
أليسار سليمان – نيفين عبد الرؤوف












تكلميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن