Chapter - 1

6.8K 267 65
                                    

"سيدي لقد فقد وعيه مجدداً " تحدث احد الممرضين بهدوء للطبيب الواقف امامه لدكتور ماركو كما يسمونه الذي أعطاهم نظرة عدم رضا عما حدث ، تقدم نحو سرير الفتى المتعرق والوجه المتعب ، بشرة محمرة و شعر اسود ... كان ذلك الفتى هو بيون بيكهيون .

"حسناً اعيدوه الى غرفته " همَّ بعد أنْ نزع قفازاته ومعطفه ، أخذ معه بعض الملفات ثم أغلق الباب خلفه بهدوء ... ربما تعمد أن يغلقه بخشونه اكثر من كل مرة .

تنهد الممرض ذو الشعر البني الفاتح وتوجه للسرير الصبي ذو الملامح الحلوة
" لمَ يفعلون كل هذا بك؟ " تمتم و هو يقوم بدفع السرير بين الممرات ، إنعطف عن أحد الممرات حتى وصل الى مرر ضيق و في نهايتها غرفة ذو باب ابيض ، كانت الغرفة الوحيدة في كل المرر ... لا يريدون أنْ يصل أحد للفتى هيون .

فتح الباب بالمفاتيح كما علمه الدكتور ماركو ، دفع بالسرير المتحرك نحو سرير الغرفة ، حمل الفتى ولربما شهق من خفة وزنه ، وضعه بخفة على الاغطية وثبت له أنبوب مغذي و غطاه ، طبطب قليلاً على صدره ..
"بيكهيون-اه ، كن قوياً أرجوك "
ثم خرج ....






فتح بيكهيون عينيه ، رموشه تداعب اسفل عينيه بخفة لرمشهما ، نظر حوله برأسه ثم عاد للنظر للسقف ، السقف الذي ينظر اليه منذ ست سنوات ...

تنهد تنهيدة مخنوقة وغير مريحة ، واضعاً يده على معدته ... فهي تؤلمه جداً هذه الفترة ، أحكم قبضته الصغيرة على الغطاء عندما شعر بموجة الم تجتاحه ،  عيناه مغمضتان و بدأ يتنفس كما يقولون له ، فتح عيناه فور ما زال الألم .

الغرفة مضاءة بنور النيون الموضوع امام عينيه ليعميهما ، هو متأكد إنْ نظره ضعيف للغاية بسبب ذلك ، يتساءل كيف تبدو الشمس بعد ست سنوات ، وكيف هي الازهار والحديقة ... وكيف هي والدته . . . .

عض شفتيه بخفة حتى سمع صوت إعتراض " اه اه اه بيكهيون-اه لا تعض هاتين الشفتين ، فنحن بحاجة اليها ونريدها على ما يرام دائما"
طاوع الصغير كلام الواقف امامه والذي لم يلبث حتى تحرك بإتجاه سريره ، أمسك بيده التي كانت على معدته ، بيكهيون كان ليجفل لولا التعب المخيم عليه .
وضع الرجل يد بيكهيون الصغيرة بين يديه الخشنتين ، يفركهما معاً بهدوء ... هدوءه المخيف

" هل هناك شيء ما يشغل بالك يا صغيري ؟ أنت لا تساعدنا بما فيه الكفاية هذه الأيام ، أعلم إنك متعب وكل شيء ..لكن ألا يمكنك أن تكون قوياً من أجل الدكتور ماركو " أرسل الرجل المخيف ابتسامته الغير مريحة للفتى العاجز على اغطية السرير .

" ششششش ليس هناك داعٍ أنْ تقول اي شيء ، أعرف ماذا سوف ترد ، أنا فقط أريد أنْ أتأكد إنك ستبلي بلاءاً حسناً ، اليس كذلك ؟ " أراد بيكهيون أنْ يفتح فمه ويقول شيئاً آخر لكن اصبع الرجل الخشن منعه ، لم يكن يستطيع فعل شيء سوى الإيماء بوجهه بِرقة

I will fix you[PRE STORY ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن