I will fix you[PRE STORY ]

Chapter -2-

كل يوم كُنت أستيقظ باكراً على صوت المعدات
اواجه السقفْ
لا أعرف إن كان الوقت نهاراً ام ليلاً ،
في أي يوم نحن ، شهر ، سنة
كيف يبدو الناس ، ماذا يحدث في هذا العالم ؟

كم مر من الوقت وانا هنا ، سنة ، سنتان ، ثلاث ، اربع ، خمس ؟
هل أمي على قيد الحياة ؟
ما هيئتها؟
لمَ أنا هنا على أية حال؟

لا أعرف كيف أصف الشعور ، كل ما أتذكره أنني وجدت نفسي مقيداً بالسرير و المصباح ذاته منذ ذلك الوقت
على الجدار ... أمامي..

أسمعهم يتحدثون باللغة مبهمة ، يتمتمون بصوت خافت ، ينظرون الي كما لو كنت قطعة عارية بالمتحف ، حتى ادركت إنني عاريٍ بالفعل

يكملون همسهم ثم ينطلقون لجلب أشياء مجهولة ، فأشعر بالألم ونغزات تملأ جسدي ، لم أتحمل الأمر بالبداية .. وكنت أُقاوم كثيراً... بل كثيراً جداً ... وكانوا يصرخون بوجهي و يعاقبوني كثيراً 
حتى أدركت إنه لا معنى للمقاومة ، كلما كُنت هادئاً كان أفضل 

اسمح لهم بفعل الكثير من الأمور ، كنت أتساءل كثيراً عن المكان ومن أين جلبوني ، حاولت مراراً الخروج من السرير على الأقل .
ومرة.... وطأت قدماي ارضية الغرفة .. خارج السرير و تمشيت قليلاً في ارجاءها ، حتى إنني لم اتجرأ الوصول للباب
لكن...

بمجرد معرفتهم إني خرجت من فراشي ، قاموا بضربي باطن قدميّ بعصي خشبية غليظة ، حتى فقدت الإحساس بهما
قالوا إنَّ تجربتهم تحتاجني مستلقياً على ظهري طول الوقت ...

حتى الطعام لم أكن المسه ، يأتيني الممرض تايهيونغ ليعطمني ويشربني الماء
اما القيام بقضاء حاجتي ، فكانوا يستعملون إنبوب لسحب البول من مثانتي
لم أكن أتناول أطعمة تجعلني أتغوط ، فقد كانوا يقدموا لي طعاماً خاصاً ، بالإضافة الى إعطائي الكثير من المضادات والمنشطات وكنت دائماً ما أنهار او يخشى علي بعد أخذهم حتى إعدت عليهم...

ولكثرة بقائي بالفراش ، كانوا يعطوني إبراً خاصة حتى لا أُصاب بقرحة الفراش

والأستحمام كان كل يوم في نهايته
يقوم شخص ما بذلك ، لا أعرف حتى كيف يبدو شكلي ، فأنا لا اذكر شيئاً ، ولا أستخدم الاداة التي يسموها مرآة  ، كما إني لا أخرج الفراش ، فكيف لي بمعرفة هذه الأمور

لكن كنت أنظر الى إنعكاس وجهي على الصنبور الذي يسقط منه الماء بغزارة عندما كانوا يحمموني بحوض الأستحمام

يدٌ تنزع عني القميص الفضفاض والبنطال القصير الأبيضان عن جسدي
     ويدُ تغسل جسمي ، ويد تجففه
    ويدٌ تلبسني نفس الملابس