الزعيم الفتاة

مشوار خاص جدا.

ما انسمحلي اطلع من البيت ت اكمل مشاويري غير اليوم التاني.

صحيت بكير يعني الساعة 8..افطرت بوقت غير اعتيادي وافطرت معي راما وزين وعلي.

كنا اربعتنا عم نفطر بحب ومتسليين مع بعض لحد ما حكتلي راما

"سارة احنا اسفين فعلا"

جاوبتها وانا مشغولة بسكب كاسة حليب

"لا عادي..اصلا صار وقت كلكم تتعلموا درس..انه اللي بينقلب ضد الشخص اللي رفعه عن الارض هاد الشخص بيرميه...بس باين انكم مش رح ترتموا لأنكم جيتولي معتذرين وخايفين من العواقب الناتجة عن هاد الانقلاب"

قدمت ل زين كاسة الحليب وقعدت وكملت 

"بينما سامي الوسخ وغيره وغازي الكلب رح يتعلموا درس بحياتهم مش رح ينسوه ولا رح يطلع من مخهم"

"بس احنا ما كنا عارفين لوين رح توصل هاي الامور"

حكا علي وهو عم يبلع اللقمة

"لا بلى كنتوا عارفين لاني بتذكر اني سمعت من العشرة انهم انسحبوا بالفترات اللي كنتوا فيها تخططوا للانقلاب...بس شكلوا مكانتي وقوتي وهيبتي اثرت على خططكم وكنتوا تأجلوها لحد ما شوفتوني وصلت لمرحلة اني صرت فيها شخص مختلف..ساعيتها قدرتوا تنفذوا الخطط الشنيعة وتعزلوني عن اشي انا عملته وأسسته وكبرته ...ولكم انا اللي رفعتكم كلكم عن الارض وطلعتكم من المهزلة اللي كنتوا فيها ...خليتكم تعيشوا عيشة ملوك..غيري كان خلاكم زي ما انتوا ولا سأل عنكم او حتى مدلكم يد العون...وبكل الاحوال احنا مع بعض هلأ ت ناكل بحب مش ت نحكي عن اللي صار"

ابتسمتلهم بحب وكملت اكلي.

كان الجو تحول لجو مشحون وتوتر وخوف..بس هديت الاوضاع لما حكيت نكتة خلتنا نضحك بقوة.

رطبت الجو شوي ..خلص بكفيهم احساس بالذنب..مش لهاي الدرجة انا سادية.

الساعة عشرة الصبح بدلت تيابي وطلعت ومعي زين لمشواري الخاص جدا.

وصلت للكازية اللي عرفت انها مكان عمل والدي الحقيقي.

دورت عليه بين الاشخاص بس كيف بدي اعرفه ..ما بحياتي شفت وجهه ولا بعرف حتى شو اسمه.

بس فجأة في شخص شايب كبير بالعمر حط ايده على كتفي وحكالي 

"هيو هناك"

اشرلي ع شخص كان قاعد بيستريح عالرصيف بعد شغل طويل من الساعة 8.

قربت عليه وانا عم برجف..ايدي ما فارقت ايد زين

"سارة قبل..انتي متأكدة انك منيحة؟"

"متأكدة ليش؟"

"لأنك كتير شادة ع حالك..وع ايدي"

فلتت ايدها وحكيت 

"اسفة بس متوترة"