" صداقة مزيفة "

47 5 40
                                    



أخذ يجري بأقصى سرعته وهو يتخطى الجثث اسفل قدمية التين ملئت بالدماء , الا يوجد مخرج واحد هنا ؟ بالتأكيد الاجابة ستكون واضحة فالمجرم لن يدع الابواب مفتوحا ليتركك تهرب من دون عناء , وصل لأخر القصر وهو يلتقط ذرات الهواء التي هربت هي بنفسها مذعورة من هول ما رأت , جال بنظرة بالغرفة غير مصدقا لما يرى اهو في حلم ؟ قبل عشر دقائق كانت القاعة مزينة بأفخم الاثاث واجمل العطور والذ المأكولات واجمل الوان التي تنتشر بكل مكان , الناس يتبادلون الحديث وهم سعداء , يرقصون , يأكلون حتى تمتلئ بطونهم الخاوية , البعض يقابل اشخاصا فقدهم منذ زمن ! . والاخر اتى مجبرا ليرى اكره الناس اليه , الوضع كأي وضع حفلة زواج عادية الجميع سعداء ! , فقط حينها فتح الباب ودخل شخص ذو قناع مهرج عندها اغلقت جميع الابواب واطفت جميع الانوار لبضع دقائق فقط كانت اصوات المسدسات تصدح في القاعة حينها فقط تمنيت انني لم افكر بالقدوم ابدا ! , فتحت الانوار كانت القاعة مغطاة بالدماء من اولها الى اخرها هدوء مطبق , جثث هامدة لا حركة واحدة فيها , وذلك المجرم يقف امامي هربت الى اخر القاعة, لم تمر الا دقائق معدودات وعاود الوقوف امامي حينها قلت وقد اخذ الخوف مني مبلغة ولم استطع نطق الكلمات بطريقة صحيحة : من انت ؟ ما لذي تريده ؟

كانت معالم الخوف واضحة عليه لأنه كان يترجف من اول شعرة فيه حتى اخمص قدميه , هذا جيد , قلت بلهجة تصنعت فيها الدهشة : اوه , جاك يا عزيزي أنت هنا ! لقد افتقدت

جثى على ركبتيه وهو لا يزال يرتجف قائلا : من انت ؟ وبقي يكررها كالأبلة

امسكت قناعي ونزعته وانا اقترب منه قائلا وابتسامة مكر تحط على شفتي : الا تتذكرني ؟

اظن ان وقع ما رأى حط كالصاعقة عليه لأنه بدا كصنم جديد احضر للكنيسة , مرت الدقائق وهو لم ينبت ببنت شفة لأكنه عندما استوعب ما شاهدة قال وهو يحاول ان يهدا او ان يهدئني ! : ايدوارد يا صديقي العزيز كيف حالك ؟ افتقدت حقا

نظرت له بسخرية قائلا وانا اوجه المسدس لوجهه : حقا ! انه للطف منك ان تشتاق الي ايها الصعلوك الكاذب , كنا صديقين لمدة 13 سنة , في يوم وليلة خنت هاذة الصداقة لأجل مبلغ 3 مليون ! ولم تكلف نفسك عناء البحث عني هل تعلم ما عانيته منذ رحيلك ؟ هل تعلم ما هو شعور ان يخونك احد ؟ حسنا جوابك لا لاكن الان فقط سأدعك تقول نعم لأني سأشفى غليلي منك .

ضغطت على الزناد قليلا , حينها ركع امامي قائلا وهو يبكي كطفل للتو ولد : ارجوك إيدوارد انا اعتذر لقد اخطأت انا اسف سأعطيك نصف ما املك او كله ارجوك اتركني ... اتركني

ابتسمت ابتسامة انتصار فلطالما كانت هذه الحظة حلم بالنسبة لي لاكن الان : لا احتاج فلقد حصلت على أضعافه .

قطب حاجبية وكانه غاضب قائلا : لن تنجو بفعلتك تلك يا غبي الشرطة ستقبض عليك وستسجن مدى حياتك او يتم اعدامك !

زاد ضغطي للزناد وقلت بهستيرية واضحة : لا يهم ابدا لقد حققت حلمي بالانتقام منك لأنك سبب كل الم تجرعته في حياتي .

دوى صوت اطلاق النار وتراشقت الدماء عليه , اخذ يضحك بهستيرية وصوته ملئ المكان , جثى على ركبتيه وقد بلغ مبلغة من الجنون , اخذ المسدس ووضعة على راسة قائلا وبسمة صادقة خرجت منه وهو ينظر الى جثته : لقد خنتني لذلك انا لن اخونك وسآتي معك للعالم الاخر يا صديقي ...



انتهى 


قصة قصيرة كتبتها من دون تفكير او تخطيط مسبق 🤓 

السبب لانه دائما ما اسمع قصص عن خيانة الاصدقاء بسبب تافه حقا اريد ان افعل بهم كل شيء لانهم اناس عديمي الذوق 😡

امل ان تحوز على رضاكم 😉

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jul 30, 2017 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

همسات | Whispers ❤Where stories live. Discover now