آسـِــــــفهـٰٓـه

30 5 2
                                    

نزل جونغكوك لمستواها وهو ينضر الى عينيها
نطق بهدوء : اريد قلبك ، فأنتي اخذتي قلبي بالفعل ، احبك يو را ، لا يمكنني التوقف عن التفكير بك ، لم يجذبني اي فتاة من قبل غيرك ، فقط انتي من تمكنتي من اخذ عقلي و قلبي دون حتى ان اعلم ، الا يمكنك فقط ان تعطيني قلبك؟!
اكمل كلامه وسط صدمة يو را ، ارادت ان توافق
ارادت ان تكون له
ارادت ان تكون معه فقط ، فهي ايضا تحبه
ارادت ان تحظنه و تقول له انها تحبه ايضا
ارادت و ارادت و ارادت ......
ولكن ما العمل ؟! فهي لا يمكنها ان تكون مع من تحب
عقلها لا يسمح لها ان تقترب من احد
وهي لا تريد ان تعطيه امل مزيف ، لكي لا تجرحه في النهاية
ضلوا صامتين لدقائق بعد ان اكمل جونغكوك كلامه
يو را بهدوء : انا اعتبرك صديق لا اكثر .
وقفت على رجليها و اكملت قائلة : لا تاخذ معاملتي اللطيفة على محمل الحب ، فأنا لا احبك ، بل لا افكر بك حتى .
جونغكوك بعد ان تنهد وقف هو الاخر وهو يبتسم بالانكسار : حسنا ، لن اضغط عليكِ ، هل يمكننا ان نكون اصدقاء اذا؟!
يو را وهي تبتسم فهي لا تريد ان تجرحه اكثر من هذا : بالتأكيد .
جونغكوك : اذا هل نعود بعد ان ناكل في مطعم؟!
يو را بأبتسامة : حسنا ، كما تريد .
جونغكوك : لنذهب .
عادوا الى السيارة وركبوا ليتوجهوا الى مطعم قريب .

Jungkook pov
لا اعلم مالذي كنت اتوقعه عندما اعترفت لها
ليس الامر وكأني خالٍ من جروح لأزداد على نفسي جرحها ايضا .
فأنا لا يحبني احد على اية حال ، واقرب دليل هم والداي
فقد تركوني منذ الصغر و عشت حياتي في بيت عمي وانا اشعر كأني عبء عليهم مع انهم لم يقصروا معي .
تشه تبا هل كان يجب ان افعل هذا ؟!
يا لي من غبي حقا .
فقط سأحاول ان ادفن مشاعري لكي انساها ، تشه وكأن لدي حل آخر .
حسنا جون جونغكوك ، فل يكن هذا درسا لك لكي لا تقترب من فتاة مرة اخرى .

End pov :

وصلوا الى المطعم و طلبوا لهم الطعام وجلسوا على طاولة مجاورة لنافذة المطعم
يو را وهي تنضر الى الخارج : احب الليل .
نضر جونغكوك الى الخارج هو الاخر : لماذا ؟!
يو را وهي تنضر اليه وتبتسم : فقط هكذا ، افضل الليل على النهار .
جونغكوك بمزح : هل انتي خفاشة؟!
يو را بضحكة : هههه يبدو انني احمل جينات الخفاشة .
بينما كانوا يتحدثون ويضحكون وصل طلبهم
يو را وهي تقول للنادل : هل يوجد كولا ؟!
النادل بأبتسامة : بالطبع ، سأجلبه في الحال .
ذهب ليجلب الكولا لها و عاد وهو ما زال يبتسم
النادل : ها هي الكولا خاص بك انستي .
يو را بأبتسامة : شكرا لك .
انزعج جونغكوك من الوضع و طلب من النادل الانصراف .
النادل : نادوني اذا احتجتم شيئا .
اجاب جونغكوك قبل يو را : حسنا شكرا لك .
ذهب النادل وبدأ جونغكوك بالاكل بهدوء
علمت يو را انه كان يغار لذلك بدأت هي ايضا بالاكل بهدوء .
خرجوا بعد ان اكملوا و دفعت يو را الحساب اصرارا منها كون جونغكوك هو من يدفع دائما
جونغكوك بأنزعاج : هل انا الرجل هنا ام انتي؟؟
يو را : لا فرق بيننا والان لنعود فيدي بدأت تؤلمني .
جونغكوك : حسنا .
ركبوا السيارة وانطلق جونغكوك الى منزل يو را ليوصلها
يو را بأبتسامة وهي تنزل : شكرا على اليوم ، الى اللقاء.
جونغكوك وهو يبادلها الابتسامة : الى اللقاء .
صعدت يو را الى شقتها و عاد جونغكوك الى منزله
دخلت شقتها بعد ان اغلقت الباب و اتجهت الى غرفتها لترمي نفسها على السرير
اخذت تفكر بأعتراف جونغكوك لها
يو را بصوت خانق : اسفة جونغكوك .
نهضت من السرير قبل ان تبدء بالبكاء و ذهبت لتغسل وجهها من المكياج ، واجهت صعوبة في غسل وجهها بسبب يدها فرمت الصابون بغضب وجلست على الارض لتبدا بالبكاء
يو را بصراخ : لماذا لا يفلح شيء معي ، لماذااااااا؟؟
اخذت تبكي بحرقك لمدة ساعتين متواصلتين
تمنت فقط لو تموت لكي ترتاح
لا يمكنها العيش هكذا بعد الان
نهضت و غسلت وجهها بالماء فقط ونضرت الى نفسها في المرآة
يو را بسخرية : واااه انضري الى نفسك ، يو را القوية اصبحت مثيرة لشفقة ، هذا انتي التي تعهدتي ان لا تبكي مرة اخرى.
اغلقت الصنبور و استمرت بالنضر الى نفسها
يو را في نفسها : انها فقط فترة و تنتهي ، ستكونين بخير .
توجهت الى غرفتها و بدلت ملابسها و استلقت على السرير لتغط في نوم عميق . .
.
.
.
بعد اسبوعين في المشفى
دخلت يو را الى المشفى لتذهب الى طوارئ
ليكسروا الجبيرة التي على ذراعها فهي شفيت من الكسر
سو هو بأبتسامة بعد ان كسر الجبيرة : يبدو انك شفيت تماما ، هذا جيد .
يو را تبادله الابتسامة : شكرا لك ،سأذهب الان .
سوهو : فقط انتبهي الى ذراعك لمدة لا تتعبيها كثيرا .
يو را وهي تبتسم : سأفعل ، اللقاء.

توجهت الى خزانتها لتلبس صدريتها و تبدأ العمل
نزلت وهي تريد الذهاب الى ردهات لتتفقد حالات المرضى
رأت جيمين في طريقها يتحدث مع جونغكوك الهادئ بينما يمشيان
يو را : اوه جيمين ، جونغكوك.
جيمين بأبتسامة واسعة : مرحبا يو را ، كيف حالك ؟!
يو را وهي تبادله ابتسامة : انا بخير .
جيمين : هل شفيت ذراعك؟!
يو را : نعم ، لقد بدأت الدوام الان بالفعل .
جونغكوك : الا يجب ان ترتاحي في المنزل قليلا بعد؟!
يو را بأبتسامة : لقد مللت من المنزل ، ساكون بخير هنا ، اذا سأذهب الى عملي الان ، اراكم لاحقا.
جيمين بأبتسامة : حسنا ، الى اللقاء.
والتفت الى جونغكوك : اذا جونغكوكي العزيز ، اين كنا؟!
جونغكوك وهو ينظر الى ساعته : لنذهب الى عملنا الان ، لدينا مراجعين بعد ساعة.
.
.
.
توجهت يو را الى حيث ها نا تجلس في الحديقة بعد ان اكملت عملها
يو را وهي تجلس بجانبها
يو را : ما الذي تفعلينه وحدك هنا؟!
ها نا : لا شيء ، الجو جميل اليوم.
يو را وهو تنضر اليها : هذا ليس من عادتك ان تجلس وحدك حتى لو كان الجو جميلا.
ها نا بأبتسامة : فقط كنت افكر .
يو را : بماذا ؟!
ها نا : ان اترك البلد .
يو را بصدمة : ماذا؟!
ها نا وهي تنضر اليها : لقد كنت افكر ان اسافر الى الخارج لادرس الماستر ، ما رأيك؟! هل تأتين معي؟!
يو را وهي تشيح نضرها عنها : تعلمين انني لا يمكنني ان اغادر البلاد دون امي واختي .
ها نا : ولكن يو را ، والدك قد ترككم وشأنكم ، مالذي انتي قلقة بشأنه؟! .
يو را : فقط لا يمكنني.
التفتت اليها وهي تبتسم : لا بأس ، اذهبي انتي ، سأدعمك دائما .
ها نا : ولكن يو را ......
لم تدعها تكمل كلامها ونهضت : لنذهب الى مطعم انا جائعة ، سيكون على حسابي .
نهضت ها نا دون ان تقول شيء فهي لا يمكنها ان تقنعها على اية حال

كانوا جالسات وهن يأكلن ، توقفت يو را عن الاكل فجأة
يو را : جونغكوك اعترف لي .
ها نا بتفاجئ : حقا؟! متى وكيف؟!
سردت يو را ما حصل لها وبدأت لتكمل طعامها
ها نا : ولكن لماذا رفضتيه؟! ما العيب فيه؟!
يو را : تعلمين لا يمكنني الوثوق بالرجال.
ها نا : يو را ، ليس كل الرجال مثل والدك ، ما ذنبه هو ليدفع ثمن والدك؟!
يو را : فقط اردت ان اخبرك ، لا تحاولي اقناعي فستفشلين على اية حال .
نضرت اليها ها نا بنضرة يأس و اكملت طعامها .

توجهت يو را لتدفع الحساب و خرجوا من المطعم ليتجهوا الى المشفى
بعد ان وصلوا الى هناك ، افترقوا كل واحدة الى عملها
.
.
.
End

حٓـياهـٰه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن